الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وواحد وثلاثون - ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وواحد وثلاثون - ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۷

استمرار الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية

قصف مكثف للعدو ونسف مبان ونزوح جديد من شرق غزة

في اليوم الـ54 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، استُشهد 6 مواطنين وأُصيب نحو 20 آخرين، في سلسلة اعتداءات نفّذها جيش الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين واصل جنود الاحتلال نسف المباني في حي التفاح.
ودعت حركة حماس الوسطاء والدول الضامنة إلى تحرك جاد لوقف خروق الاحتلال وإلزامه بالاتفاق، مضيفة في بيان لها أن "الاحتلال يواصل خروقه لاتفاق وقف النار واستهداف النازحين خارج الخط الأصفر".
وأعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس أنها ستقوم مع سرايا القدس بتسليم جثة لأحد أسرى الاحتلال، تم العثورعليها في شمال قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حملات الاقتحام والاعقتال في مناطق وبلدات متعددة، واعتقلت 3 فلسطينيين واحتجزت العشرات في محافظة الخليل. 
الاحتلال يواصل خروقاته في غزة
في واحدة من أكثر الليالي قسوة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، عاد شرق غزة ليبدو كساحة حرب مفتوحة فالقذائف الصهيونية لم تهدأ، والسماء اشتعلت بضوء الانفجارات، في حين عاش السكان ليلة عصيبة دفعت موجة جديدة من الأهالي إلى النزوح.
وتحت العتمة وبين دوي القصف، سارت العائلات نحو غرب القطاع بلا متاع ولا أغطية، تحمل أطفالا يرتجفون من الخوف والبرد.
في التفاصيل، قال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود البصل عبر صفحته على فيسبوك إن "الحرب ما زالت مستمرة، والقتل لا يتوقف"، مشيرا إلى أن القصف المدفعي الصهيوني يستهدف منطقة التفاح، خصوصًا محيط السنافور، بشكل مباشر ومتكرر منذ يومين، رغم بعدها عن الخط الأصفر.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فجرت قوات الاحتلال روبوتا مفخخا في محيط منطقة السنافور بحي التفاح شرق غزة، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها الطيران الصهيوني على الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ليلة تعيد مشاهد الحرب
وتظهر المقاطع التي وثقها صحفيون ونشطاء وصول عدد من الإصابات إلى المستشفيات بعد استهدافات عدة طالت مناطق مختلفة شرق غزة، بينها قصف مدفعي أصاب مركز إيواء في حي الدرج، مما أسفر عن إصابات جلها من النساء والأطفال.
ووصف شهود عيان ما يجري في شرق غزة بأنه "ليلة حرب كاملة"، مؤكدين أن دوي إطلاق النار والانفجارات كان يسمع بوضوح حتى وسط المدينة.
وشددوا على أن تسليط الضوء على هذا العدوان لا يقل أهمية عن التغطيات الصحفية الواسعة التي شهدها القطاع خلال الحرب.
وأشاروا إلى أن الأحداث تجري "في عتمة كاملة"، بلا تغطية إعلامية قادرة على كشف حجم ما وصفوه بـ"المحرقة المستمرة"، مع استمرار القصف المدفعي على المناطق الملاصقة للخط الأصفر شمال وشرق المدينة. وأكدوا أن محيط مفترق السنافور تحول إلى ساحة حرب بعد اشتداد النيران والقصف بمختلف أنواع الأسلحة، رغم أن المنطقة مكتظة بالمدنيين.
محو أحياء كاملة
وقالت مصادر محلية: إن "كل شيء يُمحى للحظة: بيوت وملامح أحياء كاملة"، في وقت وصفوا فيه الليلة بأنها "هيستيرية لا يشبهها وصف"، مع استمرار القصف بشكل متواصل.
وأفاد مصدر موثقًا المشهد: "شرق غزة يتحول إلى ساحة حرب مفتوحة، أصوات القذائف لا تهدأ، وليلة صعبة تعصف بالأهالي وتتسبب بموجة نزوح جديدة. الذين رأيتهم يسيرون نحو غرب غزة كانوا يمشون تحت العتمة والقصف بلا متاع ولا أغطية، سوى خوف ينعكس في عيون أطفالهم".
وتواصل قوات الاحتلال خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي وقعته مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث ارتكبت منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 591 خرقا، واستشهد أكثر من 357 فلسطينيا وأصيب 903 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
عدد الشهداء الصحافيين يرتفع إلى 257
في السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء من الصحافيين الذين استهدفهم الاحتلال الصهيوني إلى 257 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد المصوّر الصحافي محمود وادي الذي عمل مع عدة وسائل إعلام محلية وأجنبية.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشدّ العبارات سياسة الاستهداف والقتل والاغتيال الممنهج التي يرتكبها الاحتلال ضدّ الصحافيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحافيين، واتحاد الصحافيين العرب، وكلّ الأطر الصحفية حول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة التي تطال الإعلاميين في قطاع غزة.
آخر التطورات في الضفة المحتلة
في غضون ذلك، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني، ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء، اعتداءاتٍ عسكرية واسعة في أنحاء متفرّقة من الضفة الغربية، تخلّلتها اقتحامات لمدن وبلدات ومخيمات عديدة، وأسفرت عن حملة اعتقالات ودهم واسعة لمنازل المواطنين.
وصعّد جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على مناطق الضفة الغربية المحتلة، مشددًا حصاره على مدن طولكرم ورام الله وسلفيت، فيما استهدفت مروحياته مناطق في بلدات قباطية وطوباس وسلفيت، ضمن هجمات متزامنة طالت مساحات واسعة من شمال ووسط الضفة.
وعززت قوات الاحتلال فرض طوق عسكري وإغلاق الحواجز والطرق شمال وغرب محافظة رام الله، حيث يتكدس آلاف الفلسطينيين عند الحواجز التي تربط المدينة بالقرى المحيطة بها.
وفي القدس المحتلة، أفاد مسؤولون في المحافظة بإصابة شابين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال مساء الثلاثاء، عند موقع للجدار الفاصل شمال المدينة، أثناء تضييق متواصل على تحركات الفلسطينيين في محيط المنطقة.
كما استشهد الشاب محمد رسلان محمود أسمر (18 عامًا) من بلدة بيت ريما قرب أم صفا، واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه، قبل أن تعتقل أشقاءه وقريبًا له، وتهدد العائلة في حال إقامة بيت عزاء له.
وفي جنين، شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة خلال عدوانها المستمر على بلدة قباطية، كما اقتحمت بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، وداهمت بلدة بيت أمر شمال الخليل ونفذت حملة اعتقالات بين المواطنين، إلى جانب اقتحام بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، في سياق تصعيد شامل يطال معظم محافظات الضفة.

البحث
الأرشيف التاريخي