يوفّر 2/15 مليون دولار من العملة الصعبة

ابتكار إيراني في ترميم الجروح مستند إلى أرفع المعايير العالمية

/ مع إدخال الضماد الإسفنجي المتقدم «طبافلكس» إلى المنظومة العلاجية في البلاد، شهدت عملية رعاية الجروح المزمنة تحولًا جذريًا وقفزة نوعية. هذا المنتج القائم على المعرفة، والمستند إلى أحدث التقنيات وأرفع المعايير العالمية، تمكن حتى الآن من تحقيق توفير في العملة الأجنبية يصل إلى 2/15 مليون دولار.
ويُعدّ الضماد الإسفنجي المتقدم «طبافلكس» -كمنتج معرفي يعتمد تقنيات حديثة في ترميم الجروح- قد نجح، منذ انضمامه إلى سلسلة العلاج الوطنية، في تلبية الاحتياجات الأساسية للمرضى المصابين بالجروح المزمنة والأمراض الجلدية الخاصة.
كما ساهم هذا المنتج، إلى جانب رفع مستوى جودة رعاية الجروح بشكل ملحوظ، في خفض كبير لاستنزاف العملة الأجنبية والحد من الاعتماد على الواردات.
وفي وقت تواجه فيه المنظومة الصحية في البلاد باستمرار أعدادًا كبيرة من المرضى المصابين بالجروح المزمنة، وقرح القدم السكرية، والأمراض الجلدية الوراثية مثل مرض الجلد الهش «المعروف بـEB أو مرض الفراشة»، فإن توطين إنتاج ضماد إسفنجي متقدم يشكل دعمًا كبيرًا ومساهمة فعّالة في مسار علاج هذه الجروح.
ويُعدّ «طبافلكس» -المنتج الوطني لشركة «تريتا»- ضمادًا إسفنجيًا إيرانيًا يعتمد تقنية «ميكسل» المتطورة، ومزودًا بمركبات مضادة للميكروبات من نوع PHMB، وقد تمكن من مواكبة المعايير العالمية تمامًا وتلبية الاحتياجات الحقيقية للمرضى.
ويحمل هذا الضماد رخصة إنتاج من وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، إلى جانب الشهادات الدولية ISO 13485 وGMP وFDA-QSR، وصُمم بهدف رفع جودة رعاية الجروح، وتخفيف العبء العلاجي، وتوفير بيئة ترميمية مستقرة ومستدامة. وأعلنت الشركة المصنعة، أن الإنتاج المحلي لهذا المنتج حقق حتى الآن توفيرًا في العملة الأجنبية يبلغ 2/15 مليون دولار، وأصبح بديلاً كاملاً عن استيراد الضمادات المماثلة باهظة الثمن.
ولطالما شكّل ترميم الجروح المزمنة أحد أصعب قطاعات العلاج، حيث تراكمت التكاليف الباهظة، وقلة فعالية الضمادات التقليدية، ونقص المنتجات المتخصصة، مما جعل مسار علاج كثير من المرضى شاقًا للغاية.
وتزداد أهمية هذه المشكلة لدى مرضى الجلد الهش «EB» أو المصابين بجروح طويلة الأمد؛ إذ إن أي خطأ بسيط في اختيار الضماد قد يؤدي إلى ألم شديد أو عدوى أو تأخير خطير في الالتئام. وقد دخل «طبافلكس» السوق تحديدًا لسد هذه الفجوة.
وبفضل تركيبته الإسفنجية متعددة الطبقات، وخاصية مضادة للميكروبات مستقرة، وقدرته على ضبط الرطوبة بدقة، يقدم هذا المنتج أداءً متميزًا في علاج الجروح المزمنة، وقرح القدم السكرية، والجروح الضاغطة، وكذلك لدى المرضى ذوي البشرة الحساسة جدًا.
لا يقتصر تقدّم هذا الضماد على مستوى تركيبته الإسفنجية فحسب، بل إن توظيف تقنية ضبط الرطوبة بذكاء، وتصميم التركيبة الكيميائية بما يتناسب مع طبيعة جلد المرضى الإيرانيين، والالتزام الدقيق بالمعايير العالمية، جعل منه منتجًا تنافسيًا على المستوى الدولي. 
كما أن استخدام تقنية «ميكسل» والطلاء المضاد للميكروبات PHMB يتيح التحكم الفعّال في الحمل الميكروبي ويمنع تفاقم العدوى في الأنسجة، وهو أمر ذو أهمية حيوية في حالات الجروح المزمنة.
توفير اقتصادي وتحسين وصول المرضى
إلى العلاج
يبلغ سعر هذا الضماد في السوق المحلية نحو 220 ألف تومان «ما يعادل دولارين تقريبًا»، في حين تُباع العينات الأجنبية المماثلة بـ10 دولارات. هذا الفارق السعري الكبير، إلى جانب القدرة على الإنتاج الضخم والجودة المطابقة للمعايير، جعل «طبافلكس» منتجًا اقتصاديًا وموثوقًا في آن واحد.
ومن أبرز إنجازات هذه التقنية: القضاء على الاعتماد على الواردات، وتطوير سلسلة التوريد المحلية، وزيادة وصول المرضى إلى منتج علاجي علمي عالي الجودة.
كما إن إنتاج ضماد الإسفنج «طبافلكس» لا يوفر خيارًا علاجيًا آمنًا للأطباء والمرضى فحسب، بل يمثل أيضًا رمزًا لتقدم صناعة التجهيزات الطبية في إيران. فقد نجح هذا المنتج، من خلال تحقيق توفير يصل إلى 15.2 مليون دولار من العملة الأجنبية، ورفع مستوى رعاية الجروح، وتحسين عملية الالتئام، والقدرة على منافسة المنتجات الأجنبية، في خلق مكانة جديدة في مجال ترميم الجروح المزمنة، وتمهيد الطريق أمام صناعة التجهيزات الطبية الإيرانية نحو المعايير العالمية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي