قادة القوات البحرية يجدّدون العهد والميثاق مع مبادئ الإمام الخميني(رض)
الأدميرال إيراني: القوات البحرية ترافق السفن الإيرانية في جميع أنحاء العالم
جدّد قادة القوات البحرية العهد والميثاق مع مبادئ مفجر الثورة الاسلامية خلال زيارتهم الى مرقد الإمام الخميني (رض) ومراقد الشهداء في جنة الزهراء(س) بطهران. وجاء ذلك إحياءً لذكرى يوم القوات البحرية، حيث أقيمت مراسم تجديد التزام قادة القوات البحرية بمبادئ الإمام الراحل والشهداء في مرقد مؤسس الثورة الإسلامية العظيم، بحضور الأدميرال شهرام إيراني، قائد القوات البحرية، ولفيف من قادة وأركان القوات البحرية.
وجدّد قادة القوات البحرية إلتزامهم بمبادئ الإمام الراحل بوضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة، مع إجلال المكانة المرموقة لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما زار الأدميرال الإيراني والوفد المرافق له مرقد زوجة الإمام الخميني (رض)، وقرأ الفاتحة تكريمًا لتضحياتها وخدماتها للثورة الإسلامية.
وعقب المراسم، جدّد قادة البحرية الإيرانية التزامهم بمبادئ الشهداء بقراءة الفاتحة وزيارة مراقد الشهداء.
مرافقة السفن الإيرانية في جميع أنحاء العالم
على صعيد آخر، قال قائد القوات البحرية للجيش الادميرال "شهرام ايراني" في كلمة ألقاها خلال الدورة التدريبية "النظرية الرابعة والعشرين للحرب للفريق الشهيد علي صياد شيرازي" في جامعة الشهيد ستاري الجوية: في الماضي ربما كانت عمليات المرافقة تقتصر على المياه القريبة من إيران، لكن اليوم تقوم البحرية الإيرانية بمرافقة السفن الإيرانية في كل ركن من أركان العالم.
وأشار الأدميرال إيراني، الأحد، إلى أهمية الجزر الثلاث بالنسبة لإيران الإسلامية، وقال: إن التاسع من شهر آذر (30 تشرين الثاني/ نوفمبر) هو اليوم الوطني للجزر الثلاث، وهو بحدّ ذاته تذكير بشجاعة محاربي البحرية في إيران الإسلامية. ولفت إلى قضية الاقتصاد البحري ودور البحرية الإيرانية في هذا المجال، قائلاً: إن مهمة مرافقة السفن تتمّ بشكل مستمر، في قلب البحر، وبقوّة.
كما ناقش الأدميرال إيراني الأبعاد الناعمة والصلبة للقوة البحرية الإيرانية، وتواجد الأساطيل الإيرانية في المياه البعيدة، وقال: يشارك أسطولان من أساطيلنا اليوم في مناورتين بحريتين في الشرق الأقصى وآخر في مياه القارة الأفريقية. وأضاف: عندما رسى أسطولنا في البرازيل ثم غادر، قال البرازيليون إنهم لم يروا مثل هؤلاء الجنود من قبل؛ كما أنّ أفرادنا يلتزمون بالمعايير الأخلاقية أثناء الرحلات الخارجية، وهذا أمر يستحق الثناء.
كما تحدث عن المعدات الجديدة للبحرية الإيرانية، قائلاً: سنبني أيضا قاعدة "خوزستان" العائمة، وهي في الواقع نسخة شقيقة من قاعدة "كردستان" العائمة، وبعد تشغيل هذه السفينة، سنتمكن من القيام برحلات بحرية على نطاق أوسع. يمكن لجميع الدول الاستفادة من منافع البحر، ونحن، بما نملك من صلاحيات، سنستخدمها، بما يخدم مصالحنا الوطنية.
وتابع قائد القوات البحرية حديثه متطرقا إلى حرب الـ 12 يوما المفروضة، قائلاً: في حرب الـ 12 يوما المفروضة، عندما نشرنا صواريخ بحرية بمدى 1000 كيلومتر، تراجع العدو إلى مسافة 1400 كيلومتر عنّا، وهذا يُظهر أهمية السيادة البحرية.
الجيش على أهبّة الإستعداد للدفاع عن الوطن
إلى ذلك، صرّح نائب قائد قوات الدفاع الجوي للجيش العميد علي رضا إلهامي، خلال المراسم: لقد كان الدفاع الجوي على أهبّة الاستعداد للدفاع عن الوطن على مدى العقود القليلة الماضية. وقال مشيرا إلى المتطلبات اللازمة للدفاع عن إيران الإسلامية: من المهم معرفة الإمكانيات والمتطلّبات التي نحتاجها للقتال والدفاع عن أرضٍ يتطلّع إليها العالم أجمع. واليوم، في مواجهة عمليات العدو المشتركة، نحتاج أيضا إلى عملية مشتركة لخوض حرب مع العدو، وإلاّ فلن نتمكن من مواجهته.
وأضاف: إن ما نُعدّه ميدانيا لمواجهة العدوّ يستند إلى الآيات الإلهية وثقافة عاشوراء السامية وخطّ سيد الشهداء (ع). تقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في قلب الأرض، وتُعرف بـ"قلبها"، ولذلك تناولت معظم النظريات الاستراتيجية هذه المسألة. وعلينا أن ندافع عن وطننا وتراثنا.
وتابع حديثه عن الحرب النفسية التي يشنها العدوّ على إيران الإسلامية، ومن أهداف الأعداء حرمان هذا البلد من الفكر المهدوي، وقال: اليوم، يسعى العدوّ إلى سلبنا وحدة القوات المسلحة، والسير على نهج ولاية الفقيه، والمعنوية، وعلينا أن نواجه هذا المخطّط. كما شدّد العميد إلهامي على أهمية التّماسك الوطني وقدرة القوات المسلحة على مواجهة الأعداء، قائلاً: القيادة هي أساس تفوّقنا في الحرب ضد الأعداء. واليوم، لتحقيق السيادة، لا بد من الاعتماد على القوّة الداخلية؛ لذا، نحتاج اليوم إلى عزيمة وطنية قائمة على المقاومة، وعلينا استيعاب عناصر القوة.
وأضاف، مذكّراً بأهمية الدفاع الجوي في مواجهة الأعداء: "لقد أكد قائد الثورة مراراً وتكراراً على أهمية الدفاع الجوي؛ كما أن المهمة التي أُبلغت للدفاع هي الدفاع الفعال والمستمر والمستدام عن سماء البلاد، استناداً إلى إطار شبكة الدفاع الجوي المتكاملة للبلاد. لقد هاجم الكيان الصهيوني، بمساعدة حليفته الولايات المتحدة، إيران، وصمد الدفاع الجوي وقدم 39 شهيداً للبلاد. وقد كان الدفاع الجوي في حالة تأهّب قصوى، وفي حالة قتالية كاملة خلال العقود الأخيرة للدفاع عن البلاد".
وقال: عندما كانت بحرية الحرس الثوري تُواجه الأعداء، كانت القوات الجوية ودفاع الجيش في حالة تأهب أيضا؛ ومن الأعمال البطولية التي قام بها الدفاع الجوي للجيش مواجهة الأعداء في حرب الـ 12 يوما المفروضة، وإنزال طائرة ريغي في عملية مشتركة.
