عراقجي، مُؤكّداً أن الحوار أمر بديهي ومهم لمنع سوء الفهم:
إمكانات «إيكو» تُسهم في تعزيز التعاون الإقليمي
أكد وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، أن الإمكانات التي تُوفرها منظمة التعاون الاقتصادی "إيكو" للدول الأعضاء ستُسهم في تعزيز التعاون في المنطقة.
وفي كلمته خلال اجتماع افتراضي للاجتماع التاسع والعشرين لمجلس وزراء منظمة التعاون الاقتصادي الذي استضافته كازاخستان يوم الجمعة، قدّم عراقجي، الذي ترأس الاجتماع السابق لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي الذي استضافته إيران، لمحة عن آفاق التعاون بين الدول الأعضاء، مُشيرًا إلى التطورات التي شهدتها منطقة منظمة التعاون الاقتصادي منذ الاجتماع السابق لوزراء الخارجية خلال العام الماضي.
واعتبر أن أهم تطور خلال العام الماضي هو الهجوم العدواني الذي شنّه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي قوبل بدفاع حازم من القوات المسلحة الإيرانية، وقال: إن نظام تل أبيب والولايات المتحدة قد أظهرا نموذجا خطيرًا للغاية من الفوضى وعدم احترام مبادئ القانون الدولي بعدوانهما.
وأكد على أهمية مكانة منظمة التعاون الاقتصادي في السياسة الخارجية الإيرانية ودبلوماسيتها الإقليمية، واعتبر حضور الرئيس مسعود بزشكيان قمة منظمة التعاون الاقتصادي في جمهورية أذربيجان دليلا واضحا على عزم إيران على الاستفادة القصوى من قدرات دول المنظمة من أجل التنمية الاقتصادية الجماعية لدول المنطقة.
المنطقة لا تحتمل المزيد من التوترات
على صعيد آخر، أشار وزير الخارجية في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، إلى أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التوترات والصراعات، وقال: هناك اختلافات كثيرة في الرأي بين إيران وفرنسا، لكن الحوار أمر ضروري وبديهي في العلاقات الدولية، ولطالما كان التعرّف على مواقف بعضنا البعض ومنع سوء الفهم وخطأ الحسابات أمرًا بالغ الأهمية، وهو أحد الأهداف الرئيسية للحوارات.
واستعرض عراقجي مخرجات زيارته إلى فرنسا قائلاً: زيارتي إلى باريس هي استمرار للمشاورات التي أجريناها سابقا مع هذا البلد في مختلف المجالات، بما في ذلك القضايا الإقليمية، والقضية النووية، والمباحثات الأوروبية، وقضية أوكرانيا، والقضايا الدولية، والقضايا الثنائية التي نناقشها. وأشار عراقجي إلى أنه ناقش القضية النووية بالتفصيل مع نظيره الفرنسي، وقال: شرحتُ سبب استحالة إجراء مفاوضات متوازنة وعادلة في الوقت الحالي، نظرًا للنهج الذي تتبعه اميركا، وأن الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا مستعدة للتفاوض، ولم نغادر الساحة الدبلوماسية أبدًا. وصرح بأننا ناقشنا القضايا الإقليمية، بما في ذلك لبنان وفلسطين وغزة، بالتفصيل واستمعنا إلى مواقف بعضنا البعض. وأوضح قائلاً: المهم هو أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التوترات والصراعات، والسبب الرئيسي لهذه التوترات والصراعات هو الكيان الصهيوني.
رسالتان من عراقجي إلى وزيري خارجية النيجر ومالي
كما نقل مساعد وزير الخارجية والمدير العام للشؤون الأفريقية رسائل صداقة ودعوة من وزير الخارجية الايراني خلال لقاءين منفصلين مع وزيري خارجية النيجر ومالي، وذلك بصفته المبعوث الخاص لوزير الخارجية، والتقى أكبر خسروي نجاد، مع وزير خارجية النيجر، بكاري ياو سنغاري، وشكر النيجر على تصويتها الشجاع ضد القرار المناهض لإيران الذي قدمته عدة دول أوروبية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي لقاء آخر، أكد مبعوث وزير الخارجية، خلال تسليمه دعوة وزير خارجيتنا إلى "عبد الله ديوب"، وزير خارجية جمهورية مالي، استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع علاقات الصداقة والتبادلات الاقتصادية بشكل شامل مع هذا البلد الإفريقي.
