الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • مقالات
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وعشرون - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وعشرون - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ۷

مجازر العدو الصهيوني تزداد وتيرتها

في ظل خذلان عالمي.. شهداء وجرحى بينهم طلاب مدارس جنوبي لبنان

/  استشهد شخص وأصيب آخرون، الأربعاء، في غارة صهيونية استهدفت بلدة في جنوبي لبنان، وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 13 شخصاً في مخيم عين الحلوة في مجزرة ارتكبها العدو الصهيوني. في حين دحضت صور وأعمار شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة في صيدا التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين مساء الثلاثاء مزاعم العدوّ الذي أعلن أنه اغتال مقاومين ليتبين أنهم شبان في مقتبل العمر كانوا متواجدين في ملعب رياضي، وليسوا قيادين في حركة حماس.
بدورها، أكدت حركة حماس، في بيان، أن ما استُهدف هو ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتية، وأن الضحايا هم مجموعة من الأطفال والشبان كانوا يلعبون لحظة تنفيذ الغارة. كما أكد المتحدّث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» أن قوات حفظ السلام رصدت منذ بدء اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أكثر من 7300 انتهاك جوي إسرائيلي، إضافة إلى أكثر من 2400 نشاط نفّذه «الجيش» الإسرائيلي شمالي «الخط الأزرق».
العدو الصهيوني يواصل عدوانه على لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأربعاء، عن استشهاد شخص وإصابة 11 آخرين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة كانت تسير أمام حافلة مدرسية في بلدة الطيري بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن المسيرة استهدفت السيارة بصاروخين، وتصادف الأمر مع مرور حافلة مدرسية خلف السيارة المستهدفة، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وسائقها بجروح.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ليل الثلاثاء في بيان، استشهاد 13 شخصا وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي البلاد، في مجزرة جديدة ضمن سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد في المخيم بـ3 صواريخ.
وبحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة اللبنانية، فإن الاعتداءات الصهيونية التي طالت الأراضي اللبنانية أدت في حصيلة نهائية إلى ارتقاء ستة عشرة شهيدا خلال الساعات الماضية.
وقال مصدر أمني لبناني: إن الغارة الإسرائيلية أدت إلى تدمير منزل تدميرا كاملا وتضرر عدد من المنازل داخل المخيم.
كما نفت حركة حماس ادعاءات الاحتلال، وقالت إن القصف استهدف ملعبا رياضيا مفتوحا يرتاده الفتيان من أبناء مخيم عين الحلوة، ونفت وجود أي منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان.
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان أن ادعاءات جيش الاحتلال بقصف أهداف عسكرية أكاذيب لتبرير جريمته.
وعمّ الإضراب مخيم عين الحلوة الأربعاء تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في مدينة صيدا حدادا على ضحايا الغارة الإسرائيلية.

إدانات واسعة
هذا ولاقت مجزرة مخيم عين الحلوة موجة عارمة من الإدانة والاستنكار من القيادات اللبنانية والفلسطينية التي دعت الدول الراعية لاتفاق قرار وقف إطلاق النار إلى لجم العدوّ الصهيوني لوقف مجازره التي تستهدف يوميا اللبنانيين والفلسطينيين. وكانت قد صدرت المواقف وبيانات الاستنكار والإدانة عن النائب عبد الرحمن البزري والتنظيم الشعبي الناصري والجماعة الإسلامية والأحزاب الوطنية والإسلامية وعن القطاعات العمالية والتربوية والشعبية وعن جميع الفصائل الفلسطينية التي دعت إلى أكبر مشاركة شعبية في تشييع شهداء مجزرة مخيم عين الحلوة.
وفي سياق مواقف الإدانة، دعت فاعليات صيدا السياسية والحزبية والروحية إلى إعلان الحداد على أرواح الشهداء في مدينة صيدا، وصدرت مواقف مماثلة في مخيم عين الحلوة.
رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي أدان الغارة «الإسرائيلية» على مخيم عين الحلوة والتي تسببت بمجزرة، راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء المخيم.
وقال في تصريح له: «نشهد اليوم فصلًا آخر من فصول الاعتداءات «الإسرائيلية» التي لم تتوقف على أراضينا، والاعتداء على مخيم عين الحلوة هو اعتداء على صيدا وعلى كل لبنان»، مطالبًا الدولة اللبنانية بالرد على هذا الاعتداء، مضيفًا: «قمنا بجولة على المستشفيات للاطلاع على جهوزيتها، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى ونترحم على كل الشهداء».
وكان العدوان الصهيوني الوحشي على مخيم عين الحلوة الأول منذ تاريخ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني العام 2024 أدى إلى ارتقاء 13 شهيدًا هم محمود خليل، أحمد عثمان، جهاد صيداوي، أمجد خشان، بلال الناطور، يوسف شما، علي إبراهيم، حسن شولي، عبيده ومصطفى ودانيال غوطاني، محمود محمد، علي حمد، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى البعض منهم بحالة الخطر.
وقد عم الإضراب مخيم عين الحلوة والقطاع التربوي في مدينة صيدا حدادًا على أرواح شهداء مجزرة عين الحلوة، كما شمل الإضراب بعض القطاعات التجارية في صيدا.
مزاعم العدو لتبرير المجزرة
ولاحقًا، زعم جيش الاحتلال أن الغارة استهدفت “مجمّع تدريبات تابعًا لحركة حماس”، في محاولة لتبرير الجريمة، إلا أن الفصائل الفلسطينية سارعت إلى نفي هذه الادعاءات.
حركة حماس أكدت في بيان أن “لا وجود لأي منشآت عسكرية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان”، معتبرةً أن الهجوم يشكّل اعتداءً وحشيًا على المدنيين وعلى السيادة اللبنانية.
وذكرت الحركة أن الاحتلال يستكمل بهذا العدوان نهجه في استهداف المخيمات الفلسطينية، مشيرةً إلى أن ما جرى يعيد إلى الأذهان مجزرة مماثلة ارتُكبت في أكتوبر 2024، حين قصف الاحتلال المخيم وأوقع ستة شهداء، نصفهم أطفال.
من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في لبنان رياض أبو العينين أن الاحتلال ارتكب “مجزرة دموية بحق المدنيين” داخل المخيم، مشددًا على أن العدوان استهدف الأبرياء بشكل مباشر، وأن الاحتلال لا يفرّق بين أبناء أي فصيل داخل المخيمات.
كما شددت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيمي نهر البارد والبداوي على تضامنها الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى، مشيرة إلى أن وحدة الموقف هي خط الدفاع الأول في مواجهة المخططات التي تستهدف الفلسطينيين في لبنان، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحقوقه الوطنية مهما تصاعدت الجرائم واشتد الإرهاب الصهيوني.
وجرى الاجتماع الموسع لفاعليات مدينة صيدا بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان في دار الإفتاء صيدا استنكاراً لمجزرة مخيم عين الحلوة وتضامناً مع عائلات الشهداء والجرحى واختتم الإجتماع مع صدور البيان الختامي للمفتي الشيخ سليم سوسان
وفي ظل موجة الغضب الشعبي، يتجدد التأكيد أن تضحيات الشهداء ستبقى دافعًا لمواصلة النضال حتى استعادة الحقوق ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
أكثر من 7300 خرق جوي صهيوني في لبنان 
في غضون ذلك قال المتحدّث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» داني غفري أنّ «اليونيفيل» تعمل في جنوب لبنان بموجب القرار «1701»، مشيراً إلى أنّ منطقة عملياتها تمتد من جنوب نهر الليطاني حتى «الخط الأزرق»، حيث تتولّى مراقبة تنفيذ بنود القرار.
وأضاف أنّ الانتهاكات الجوية والأنشطة العسكرية الإسرائيلية التي سُجّلت منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 تشكّل خروقات واضحة لهذا القرار.
كما أكد أنّ قوات حفظ السلام رصدت منذ بدء اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أكثر من 7300 انتهاك جوي إسرائيلي، إضافة إلى أكثر من 2400 نشاط نفّذه «الجيش» الإسرائيلي شمالي «الخط الأزرق».

البحث
الأرشيف التاريخي