حداد عادل: إيران أرض الفلسفة والعلم والحكمة

/ أكد رئيس أكاديمية اللغة والأدب الفارسي، غلامعلي حداد عادل، أن إيران عبر تاريخها الطويل ظلت أرضاً للفلسفة والعلم والحكمة، بقيت صامدة أمام الأحداث الكبرى التي واجهتها. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي للتعريف بإيران عبر نهج "بناء الشبكة وحل المشكلات" في الدراسات الإيرانية، الذي انعقد يوم السبت 15 نوفمبر في طهران.
وأشار حداد عادل إلى أن اتساع الرقعة الجغرافية لإيران وتنوع مكوّناتها العرقية والثقافية خلق فسيفساء حضارية فريدة، حيث تتجلى الثقافة الإيرانية والإسلامية في مظاهر متعددة، أبرزها الأدب الفارسي الذي يُعد أحد أجمل وأشهر تعبيرات هذه الثقافة، إلى جانب الفنون الإيرانية التي تعكس عمق الهوية الحضارية.
وشدد على أن تاريخ إيران لم يشهد إبادة جماعية قط، وأن الأقليات الدينية عاشت دائماً في إحترام وسلام، معتبراً أن سياسة «إيرانوفوبيا» ليست سوى رد فعل من القوى المستكبرة تجاه دولة اختارت الإستقلال.
وتطرق إلى إنجازات مؤسسة الموسوعة الإسلامية التي تأسست قبل 42 عاماً، حيث أصدرت موسوعة العالم الإسلامي كمرجع شامل يغطي مختلف جوانب الحضارة الإسلامية، وخاصة إيران، وقد تُرجم منها حتى الآن 13 مجلداً إلى اللغة العربية.
كما أشار إلى إنجازات أكاديمية اللغة والأدب الفارسي خلال 35 عاماً، ومنها إعداد أكثر من 70 ألف كلمة فارسية بديلة للمصطلحات العلمية الأجنبية، ونشر نحو 300 مجلد في مجالات الأدب واللغة، فضلاً عن التخطيط لإعداد موسوعات جديدة عن الأدب الفارسي في شبه القارة الهندية والأناضول.
وفي مجال تعليم اللغة الفارسية عالمياً، أوضح: إن مؤسسة سعدي أصدرت أكثر من 40 كتاباً لتعليم الفارسية للأجانب وفق أسس علمية حديثة، مما يعزز حضور اللغة الفارسية عالمياً ويؤكد دور إيران في نشر ثقافتها ولغتها.
بهذا، رسم حداد عادل صورة لإيران كأرض حضارة متجددة، تجمع بين الفلسفة والعلم والأدب، وتواصل دورها الريادي في الحوار الثقافي العالمي.
البحث
الأرشيف التاريخي