وتنفيذ مشاريع دولية مشتركة
ايران تعزز التفاعلات الدولية في مجال العلوم المعرفية
/ تلعب هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية دوراً فعالاً في رفع مستوى التعاون العلمي الدولي في مجال العلوم المعرفية من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة، وجذب الباحثين، ونقل التقنيات.
وقال عطاء الله بورعباسي، أمين سر هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية: إن الهيئة، باتخاذ سياسات استراتيجية وإجراءات تنفيذية وبناءً على برنامجها المدروس، سعت بالتعاون والدعم من منظمة التطوير العلمي والتقني الدولية التابعة لنيابة العلوم إلى توفير الظروف اللازمة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي بهدف تعميق وتقوية الدبلوماسية العلمية، وتنفيذ مشاريع مشتركة في مختلف مجالات العلوم المعرفية.
وأضاف: إن الإجراءات والأنشطة الواسعة لهيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية، بدعم من منظمة تطوير التعاون العلمي والتقني الدولية التابعة لمعاونية الشؤون العلمية في رئاسة الجمهورية، قد أدّت على مدى هذه السنوات إلى إقامة اتصالات وتعاون علمي بين الباحثين والمتخصصين والأساتذة والباحثين في مجالات علوم المعرفة وعلوم الأعصاب مع مراكز بحثية وعلمية في عدد من الدول، من بينها ألمانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، والبرازيل، وبريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، والعراق، وسويسرا.
وتابع أمين سر هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية: في إطار هذه الجهود، تم توفير وتسهيل مجالات التعاون والتفاعل في القطاعات البحثية، وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتطوير سوق المنتجات المعرفية، والتعاون التعليمي والعلمي، وفرص الدراسات، وتشكيل كونسورتيوم لتطوير التقنيات والمنتجات المعرفية بين الباحثين والأساتذة في المراكز العلمية والبحثية والمتخصصة في بلادنا مع الهيئات العلمية المرموقة في هذه الدول. وأضاف: بفضل خطوات الهيئة ودعم منظمة تطوير التعاون العلمي والتقني الدولية، اتخذت تنمية التعاون العلمي والبحثي، وتنفيذ المشاريع البحثية والتخصصية المشتركة الدولية مع هذه الدول شكلاً عملياً، لدرجة أن مكتب تعاون مشترك أُنشئ بين هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية ومراكز البحوث البرازيلية وأكاديمية العلوم الصينية بهدف تطوير وتوسيع وتعميق التعاون العلمي، وجذب الباحثين والمتخصصين في مختلف القطاعات، خاصة في مجال تطوير العلوم والتقنيات المعرفية، حتى يتعزز نطاق الأنشطة للتعاون المتبادل.
وأشار أمين سر هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية إلى أن: التعاون العلمي والبحثي مع المتخصصين والرياديين الإيرانيين في الخارج في مجال العلوم والتقنيات المعرفية، ورفع المستوى العلمي والمهني للقاعدة المتخصصة، وتوفير الظروف لنقل المهارات والأساليب والقدرات الخدمية الحديثة، والمساعدة في تأسيس الشركات التقنية في مجالات التقنيات المتقدمة، تُعدّ من الأهداف الأخرى لهيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية في سبيل تعزيز العلاقات والتفاعلات العلمية الدولية المستدامة.
وقال بورعباسي: إن نمو معرفة العلوم المعرفية وعلوم الأعصاب في إيران خلال السنوات الأخيرة كان ملحوظاً جداً، وقد احتلت بلادنا مراتب ومواقع متقدمة على المستويين العالمي والإقليمي في مجال معرفة العلوم والتقنيات المعرفية وكذلك علوم الأعصاب، مؤكداً إن هيئة تطوير العلوم والتقنيات المعرفية تسعى في هذا المسار، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوطين المعدات في مجال العلوم المعرفية، إلى جانب تعزيز الدبلوماسية العلمية في هذا المجال، إلى توسيع البنى التحتية والشبكات البحثية المشتركة الدولية، وقاعدة البيانات المشتركة للتبادل العلمي والبحثي، وتأسيس مختبر تقييم وتوحيد معايير التقنيات، وكذلك إطلاق مركز الابتكار في طاجيكستان، وتأسيس دار نشر مشتركة بين إيران والصين وروسيا، حتى تتطور وتتسع التعاونات العلمية والبحثية وتنفيذ المشاريع المشتركة بين المراكز المتخصصة والعلمية في بلادنا والمراكز البحثية الدولية.
