ويلتقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في الرياض
وزير التراث الثقافي: إيران مستعدة لاتخاذ خطوات فعّالة لتوسيع التعاون السياحي بين الدول
أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، خلال لقاءاته مع وزراء السياحة والثقافة في مختلف البلدان، على تطوير الدبلوماسية السياحية وتعزيز العلاقات وزيادة التبادل العلمي الثقافي وذلك على هامش الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض.
كذلك أكد رضا صالحي أميري على ضرورة توسيع التعاون الثنائي في مجال السياحة خلال لقاءاته مع وزراء السياحة والثقافة في عدة دول، منها إندونيسيا والصين والهند والعراق وطاجيكستان وأرمينيا وأوزبكستان.
وأشار صالحي أميري في هذه اللقاءات، إلى القدرات الفريدة التي تتمتع بها إيران في مجال التراث الثقافي والحضاري والطبيعي، قائلاً: إن إيران مستعدة لاتخاذ خطوات فعالة نحو توسيع التعاون في مجالات السياحة والتراث والحرف اليدوية والبحوث مع الدول الصديقة والمتعاونة وذلك بفضل تنوعها الثقافي والمناخي والتاريخي الفريد.
وأكد أن التبادل السياحي بين إيران والعديد من دول المنطقة لم يصل بعد إلى المستوى المنشود وقال إننا مستعدون لاستضافة السياح من الدول المختلفة، وسنوفر الأسس اللازمة لإرسال منظمي الرحلات السياحية والناشطين السياحيين الإيرانيين إلى هذه الدول.
ودعا صالحي أميري نظراءه لحضور معرض طهران الدولي للسياحة، مؤكدا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكامل لتنفيذ المشاريع التعليمية والبحثية والتراثية المشتركة من خلال مؤسسات مثل معهد أبحاث التراث الثقافي والسياحة.
من جانبه رحب المسؤولون من إندونيسيا والصين والهند والعراق وطاجيكستان وأرمينيا وأوزبكستان في هذه الاجتماعات، بمقترحات إيران وأكدوا رغبتهم في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات السياحة وتبادل الطلاب والأساتذة والتعاون في مجال المتاحف والبحث والمشاركة الفعالة في معرض طهران الدولي للسياحة.
صالحي اميري يلتقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية
كما التقى صالحي أميري، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، على هامش الاجتماع.
وأشاد صالحي أميري بالدور الفعال للأمين العام في إدارة وتنسيق أنشطة منظمة السياحة العالمية، وقال: «لديّ خبرة تمتد لأكثر من أربعة عقود في حضور المحافل الدولية، وتعاونتُ مع العديد من رؤساء المؤسسات العالمية في أوروبا وآسيا، ولكن يمكنني القول بثقة إن زوراب شخصية فريدة وفعّالة ومؤثرة في مجال السياحة العالمية. لقد استطاع أن يدفع هيكل منظمة السياحة العالمية نحو التفاعل والحيوية والثقة المتبادلة بحكمته ونهجه الإيجابي».
من جانبه أعرب بولوليكاشفيلي عن سعادته بلقائه مع صالحي أميري، وقال: لطالما كانت إيران أحد الشركاء الفاعلين والموثوقين لمنظمة السياحة العالمية. على مدار السنوات القليلة الماضية، شهدتُ مشاركةً بناءةً من إيران في الخطط والقرارات الاستراتيجية للمنظمة، وأنا ممتنٌّ لذلك.
وأشادَ بولوليكاشفيلي بخبرة صالحي أميري الإدارية، وأضاف: «خلال تعاوني مع العديد من الوزراء من مختلف الدول، نادرًا ما رأيتُ شخصيةً تتمتع بمثل هذه الخبرة والمعرفة والفهم الاستراتيجي. إيران بلدٌ جميل وآمن وغنيٌّ ثقافيًا، ولديه إمكاناتٌ كبيرةٌ ليصبح من أهم الوجهات السياحية في العالم».
التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات السياحية بين ايران واندونيسيا
و أكد صالحي أميري على أهمية تعزيز العلاقات السياحية بين ايران واندونيسيا وتفعيل الرحلات الجوية المباشرة، وذلك خلال اجتماعه مع وزير السياحة الإندونيسي، ويدياناتي بوتري وردانا.
وأشار الجانبان الى تاريخ التعاون السياحي خلال العقدين الماضيين والرغبة المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية، واتفقا على التخطيط لزيادة عدد السياح، وتبادل الخبرات بين العاملين في قطاع السياحة، وإقامة معارض مشتركة في طهران وجاكرتا، وتطوير السياحة الإسلامية .
وزير السياحة الإندونيسي يرحب بمقترحات إيران
کما رحّب وزير السياحة الإندونيسي بمقترحات إيران، قائلاً: إن إندونيسيا على أتم الاستعداد لتطوير علاقاتها السياحية والثقافية مع إيران. لدينا إرادة قوية لزيادة التعاون، وتسيير رحلات جوية مباشرة، وتنفيذ خطة للسياحة، ونحن على استعداد للمشاركة في برامج مشتركة.
وأكد الوزيران على سلسلة من الإجراءات المشتركة، بما في ذلك تطوير السياحة بين البلدين وزيادة عدد السياح، وتفعيل الرحلات الجوية المباشرة بين طهران وجاكرتا وبالعكس، وإقامة معارض مشتركة في طهران وجاكرتا، والمشاركة في مشروع للسياحة يهدف إلى تعزيز السياحة في العالم الإسلامي.
فصل جديد في العلاقات السياحية بين طهران ويريفان
كذلك أعلن صالحي اميري، خلال لقائه وزير الاقتصاد والسياحة الأرميني، جورج بابويان، عن بدء فصل جديد في العلاقات السياحية بين طهران ويريفان، مؤكدًا على ضرورة تطوير سياحة السيارات والتبادل الثقافي، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القرارات المتفق عليها.
وأشار الجانبان إلى تاريخ التعاون الثقافي والسياحي والتجاوب الإيجابي للإجراءات المشتركة الأخيرة، واتفقا على تعزيز العلاقات الشعبية، وتطوير سياحة السيارات، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة القرارات.
یذکر أن صالحي أميري وصل إلى الرياض صباح يوم الأحد 9 نوفمبر لحضور وإلقاء كلمة في الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، من 7 إلى 11 نوفمبر 2025 م، تحت شعار «السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المستقبل» وتتزامن هذه الدورة مع الاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس المنظمة.
