رئيس الجمهورية، خلال مشاركته بالمجلس الأعلى للشباب والناشئة:
لابدّ من الإعتماد على العقول الحيوية والخلّاقة للشباب
قال رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان: يمكن معالجة جميع أوجه النقص والقصور من خلال مشاركة الشعب، وبخاصة بالاعتماد على العقول الديناميكية والخلاقة للشباب والناشئة، لذا من الضروري إعادة النظر في الهيكل والخطة التنفيذية للمشاريع بما يتماشى مع هذا الأساس.
جاءت تصريحات رئيس الجمهورية خلال مشاركته يوم أمس، بالدورة الـ 44 للمجلس الأعلى للشباب والناشئة، وتمحورت حول مناقشة وإقرار أربع وثائق مهمة، وهي: "اللائحة التنظيمية للمجلس الاستشاري للشباب"، "مشروع المساعدين الشباب في حكومة الوحدة الوطنية"، "لائحة اللجنة المتخصصة في المجلس الأعلى للشباب والناشئة" و"مشروع الخدمات الاجتماعية للمنظمات الشبابية على مستوى الأحياء".
وفي هذه الجلسة، شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة إعادة النظر في هياكل وأهداف المشاريع المطروحة، قائلاً: "يُظهر تقييم أهداف ومهام هذه المشاريع أنها بحاجة الى مراجعة وتحديد هيكل دقيق، لأن هناك فرقاً بين المفاهيم النظرية ومتطلبات التطبيق العملي. يجب أن نسعى لتغيير السلوك وتحقيق أثر حقيقي وملموس بين الشباب والناشئة، ولذلك من الضروري أن تتابع اللجان العاملة المهام الموكلة إليها في مجالات الشباب والناشئة بشكل مستدام ومستمر. "
تشكيل لجان عاملة متنوعة
ورأى الرئيس بزشكيان أن تشكيل لجان عاملة متنوعة ضمن هيكل المجلس الأعلى للشباب والناشئة، بمشاركة الفئة المستهدفة نفسها، أي الشباب والناشئة، في المجالات الثقافية، والدينية، والتعليمية، والرياضية، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحديثة وغيرها، أمرٌ ضروري. وأضاف: "في ضوء المشاريع المقدمة، ينبغي أن يمتلك كل من هذه اللجان إطارا واضحاً، ومجموعات فرعية متخصصة، وقدرة على التنفيذ على جميع المستويات في البلاد، من المحافظات إلى المدن والمناطق. "
كما شدّد رئيس الجمهورية على أهمية الاستفادة من الشخصيات البارزة والقدوات ضمن الهياكل المرتبطة بالمجلس الأعلى للشباب، وقال: "إذا ما تم اختيار نماذج وقدوات في كل مجال، فسوف تتأصل تدريجياً قيم مثل الصدق، والنزاهة، والانتماء الوطني، والمسؤولية الاجتماعية بين صفوف الشباب والناشئة. " وتابع: أتوقع أن يتم تفعيل هذه الهياكل واللجان ذات الصلة خلال مدّة شهر واحد، وأن يقدّم المحافظون خلال زياراتي إلى المحافظات تقارير عن سير العمل في هذا المجال.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أهمية "تمكين الشعب" في إدارة الشؤون، مؤكداً: يمكن معالجة جميع أوجه القصور والنقص من خلال مشاركة الشعب، لاسيما الشباب. فكل عمل يمكن إنجازه وتحقيق نتائجه بالاعتماد على العقول الحيوية والخلاقة للشباب والناشئة. لذلك، يجب إعادة النظر في هيكل المشاريع التي قُدمت، وكذلك في خططها التنفيذية وأهدافها، لتُعرض بعد إتمام تجميعها النهائي الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار بشأنها.
