تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
«الصحة العالمية» تدعو إلى تحرّك عاجل لتمويل الأنظمة الصحية
وأوضحت المنظمة أن جائحة كورونا فاقمت الأزمة عبر زيادة الديون وتقليص هامش التصرف المالي، ما كشف عن هشاشة البنى الصحية نتيجة عقود من ضعف الاستثمار. رغم ذلك، رأت المنظمة أن الأزمة تمثل فرصة للانتقال من الاعتماد على المساعدات إلى مرحلة جديدة من السيادة الصحية والتضامن الدولي.
تقرير المنظمة أشار إلى أن المساعدات الدولية لقطاع الصحة تراجعت بنسبة تفوق 30% في عام 2025 مقارنةً بعام 2023، ما أدى إلى تعطيل الخدمات الصحية في نحو 70% من الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط. ودعت المنظمة الدول إلى زيادة استثماراتها في الصحة، مع التركيز على الفئات الأكثر فقراً، والحفاظ على ميزانيات الصحة حتى في فترات التقشف، وتحديد أولويات الإنفاق بناءً على التأثير الصحي.
في أفريقيا، بدأت بعض الدول باتخاذ خطوات لتعزيز استقلالها المالي في القطاع الصحي. فقد رفعت نيجيريا ميزانيتها الصحية بمقدار 200 مليون دولار، بينما زادت غانا تمويلها بنسبة 60% عبر تعديل ضريبة الاستهلاك المخصصة للتأمين الصحي. واعتبر مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا أن هذا التوجه نحو الاعتماد على الذات بات أكثر إلحاحاً، فيما شددت مفوضة الصحة في الاتحاد الأفريقي على أن الإنفاق على الصحة هو استثمار مربح، لا عبء مالي.
هذا وكانت الولايات المتحدة، التي شكلت تقليدياً أكبر جهة مانحة في العالم، قد خفضت مساعداتها الخارجية، بشكلٍ كبير، منذ عودة ترامب، إلى البيت الأبيض، مطلع العام.
