أخبار قصيرة

الشهيد فهميده.. قائد الناشئة في ساحة الفداء

/ في 30 أكتوبر، تحيي إيران ذكرى استشهاد فتى من قوات التعبئة الطلابية الشهيد محمد حسين فهميده، الذي أصبح رمزاً خالداً للتضحية والشجاعة، رغم أنه لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره. وُلد فهميده عام 1967 في مدينة قم المقدسة، ونشأ في أسرة متدينة، متأثراً بأجواء الثورة الإسلامية وخطب الإمام الخميني(رض)، فكان يصلّي ويقرأ القرآن رغم أنه لم يبلغ سن التكليف، وكان مولعاً بالإمام(رض).
مع اندلاع الحرب المفروضة، قرر التوجه إلى الجبهة، وبعد محاولات عديدة، وصل إلى خرمشهر، حيث أظهر شجاعة استثنائية. وفي لحظة حاسمة، رأى دبابات صداميّة تتقدم لمحاصرة المجاهدين، فربط قنابل حول جسمه، وزحف نحو دبابة، وفجّرها، مستشهداً في سبيل الله، وكاسراً الحصار.
أعلنت إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حينها خبر استشهاده، وقال الإمام الخميني(رض): «قائدنا هو ذلك الطفل ابن الثالثة عشرة». ومنذ ذلك الحين، سُمّيت ذكرى استشهاده بيوم الناشئة والتعبئة الطلّابية، تخليداً لبطولته، وتأكيداً على أن الإيمان والوعي لا يرتبطان بالعمر، بل بالروح التي تؤمن بالقضية وتضحي من أجلها. «فهميده» اليوم هو قدوة لكل فتى يسعى لخدمة وطنه بعزم وإخلاص.

ايران تنال جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان كان السينمائي

قال المسؤول عن دائرة الثقافة والإرشاد الإسلامي في محافظة بوشهر: ان الفيلم الوثائقي الايراني «خساك» للمخرج «جواد غلام نجاد جبري»، فاز بلقب أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان كان السينمائي بفرنسا.
وأضاف محمد حسین زندویان أن هذا الفيلم الوثائقي يتناول من منظور شعري ومناخي ومثير للقلق، قضية الانقراض البحري ونهاية النظام البيئي في جنوب إيران.
وتابع بالقول: تتمحور قصة الفيلم حول الحبار الذي يطلق عليه في اللهجة المحلية لمدينة بوشهر تحت عنوان «خساك»، وهو أحد الأنواع المهددة بالانقراض في الخليج الفارسي، والذي يصبح في الفيلم رمزا لموت البحر وصمت العالم تحت الماء.
وأوضح أنه يروي الفيلم، الذي يجمع بين الصور الوثائقية والأجواء الشعرية، الدمار الهادئ للبحر؛ حيث تتراجع المياه، وتموت الشعاب المرجانية، ويضيع صوت البحر الحي بين القمامة والصمت.
وقال زندويان إن المخرج الإيراني غلام نجاد، و هو من الجيل الجديد من صانعي الأفلام الوثائقية من جنوب إيران، يسعى إلى نقل معاناة البحر وسكان الساحل إلى العالم باستخدام لغة بصرية مميزة ودمج الشعر بالواقع. يؤمن أن كل سمكة تموت، يسكت جزءاً من الإنسانية، وأن انقراض سمك «خساك» هو نهاية البحر.

البحث
الأرشيف التاريخي