وزير التراث الثقافي:

تنمية المحافظات الساحلية أحد المحاور الرئيسية لبرنامج التنمية الوطني

أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية أن تنمية إيران المستقبل تمر عبر البحر، قائلاً: لقد جعلت الحكومة تنمية المحافظات الساحلية أحد المحاور الرئيسية لبرنامج التنمية الوطني بمنظور استراتيجي. وفي اجتماع مشترك عقد يوم 27 اكتوبر لتنسيق تنفيذ السياسات العامة للتنمية البحرية، بحضور ممثل رئيس الجمهورية ومحافظي المحافظات الساحلية في البلاد، أكد رضا صالحي أميري، على الأهمية الاستراتيجية للسواحل في مستقبل إيران الاقتصادي، وأضاف: إن التنمية الوطنية في المرحلة الثانية (الاربعون عاما الثانية من الثورة) لا يمكن أن تتحقق دون الاهتمام بالبحر. اليوم، يؤمن جميع مكونات الحكومة بأن مستقبل إيران يعتمد على تنمية سواحلها الشمالية والجنوبية. واضاف: «يعتمد برنامج الحكومة الرابعة عشرة على التنمية المتوازنة، والتركيز على القدرات المحلية، وتوفير فرص عمل مستدامة في المحافظات الساحلية. فالبحر ليس فرصة لإيران فحسب، بل هو أيضًا ميزة حضارية يجب استغلالها بتخطيط دقيق ومنظور وطني».
وأشار صالحي اميري إلى ضرورة بناء سياحة تركيبية في البلاد، قائلاً: «إيران بلد استثنائي يضم كل شيء، من البحر إلى الغابات والصحراء. ويرتكز تخطيطنا لتطوير السياحة التركيبية على الطبيعة والثقافة». وأكد على ضرورة تشكيل هيكل متماسك في تطوير السياحة الساحلية، قائلاً: «لتحقيق أهداف التنمية الموجهة نحو البحر، يجب علينا مراعاة ثلاثة مبادئ: أولاً، الاهتمام الخاص بالمتطلبات البيئية، ثانياً، توفير تسهيلات طويلة الأجل لجذب المستثمرين، وثالثاً، الهيكلة والتآزر بين الجهات. ويضمن التنسيق والتعاون بين الوزارات والمحافظات تحقيق هذا المسار».وأشار صالحي أميري إلى القدرات الفريدة للمحافظات الساحلية في البلاد، قائلاً: «يمكن أن تصبح مناطق مكران وتشابهار (جنوب شرق) وهرمزكان وبوشهر (جنوب) وخوزستان (جنوب غرب) مراكز سياحية واقتصادية رئيسية للبلاد. من حضارة جغازنبيل في خوزستان إلى شواطئ مكران البكر، ومن جزر الخليج الفارسي الجميلة إلى غابات بحر قزوين، جميعها طاقاتٌ يجب تحويلها إلى فرصٍ وطنيةٍ من خلال برنامجٍ متماسك.»

 

البحث
الأرشيف التاريخي