الجهاد الإسلامي، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد مؤسسها:

فكر الشهيد الشقاقي أثمر في صمود «سرايا القدس» في مقارعة العدو

قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي، مثّل بفكره ومواقفه ومسيرته الجهادية علامة فارقة في مسيرة كفاح الشعب الفلسطيني والنضال في مواجهة المشروع الصهيوني. وفي اليوم الـ16 من تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني أنه انتشل جثماني شهيدين من حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. هذا وقد أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الكيان الصهيوني ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زال يستخدم المساعدات الإنسانية كورقة ضغط ضد الفلسطينيين. بدوره، صرّح رئيس حركة حماس في قطاع غزة أن الاحتلال لم ينجح في تحقيق أهدافه رغم مرور عامين على اندلاع الحرب، مشيراً إلى أن الحركة لن تمنحه أي ذريعة لاستئناف القتال.
ذكرى استشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الغسلامي 
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد الأمين العام المؤسس للحركة الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي، الذي اغتاله الموساد الصهيوني غدراً في مالطا، إنه مثّل بفكره ومواقفه ومسيرته الجهادية علامة فارقة في مسيرة كفاح الشعب والنضال في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأضافت الحركة، في بيانها، أنها تُعيد التأكيد على المبادئ الأساسية التي أطلقها الشقاقي، من أن تكون فلسطين القضية المركزية للشعوب العربية والإسلامية، وأن الجهاد والمقاومة هما الطريق لمواجهة المشروع، وأن الإيمان والوعي والثورة ووحدة الصف الوطني والإسلامي أدوات ضرورية لتحقيق ذلك. وأشارت إلى أن فكر الشقاقي أثمر في صمود سرايا القدس في مقارعة العدو ومواجهته، لاسيما في أرض غزة على مدى عامين، مؤكدة دور السرايا وكتائبها الباسلة في الضفة في الاشتباك مع جيش الاحتلال دفاعاً عن الأرض والمقدسات. وقالت إن اغتيال أمينها العام الأول زاد من صلابتها ويقينها بالنهج الذي انطلقت له، مؤكدة أن الجهاد المسلح خيارها في مواجهة الإجرام الصهيوني النازي حتى تحرير فلسطين كلّها من نهرها إلى بحرها.
انتشال جثامين شهداء بالقطاع
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام في قطاع غزّة، بأنّ القصف المدفعي الصهيوني مستمر على طول «السياج الحدودي»، في وقتٍ رُصدت فيه تحرّكات مُكثّفة لآليات عسكرية ودبابات صهيونية داخل القطاع. وقالت وسائل الإعلام إنّ «بلديات قطاع غزّة عاجزة عن العمل لإعادة إصلاح البنى التحتية المدنية».
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، صباح االأحد، أنّ مدفعية الاحتلال أطلقت نيرانها شرقي مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، فيما تواصلت عمليات القصف شرقي خان يونس جنوبي القطاع، إلى جانب قصف من الزوارق الحربية استهدف مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة غزة.
وفي سياقٍ متصل، استشهدت طفلة وأُصيب عدد من الفلسطينيين، مساء السبت، إثر انهيار مبنىً متضرر في مدينة غزّة، وهو ما يعكس حجم الخطر الذي تُمثّله المباني المدمّرة أو الآيلة للسقوط نتيجة العدوان الصهيوني.
ويأتي هذا الانتهاك لوقف النار، في ظلّ أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها سكان القطاع، الذين يفتقرون إلى المأوى والخدمات الأساسية وسط دمار واسع في البنية التحتية والمناطق السكنية.
ومساء السبت، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، باستشهاد 93 فلسطينياً وإصابة 324 آخرين، بالإضافة إلى انتشال جثامين 464 شهيداً منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في حصيلةٍ غير نهائية.
الحيّة :نحن شعب واحد ونريد سلطة واحدة
من جهته، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة أن الحركة سلّمت 20 أسيراً «إسرائيلياً» بعد مرور 72 ساعة على سريان وقف إطلاق النار، كما سلّمت 17 من أصل 28 جثة تعود لأسرى، مؤكداً أن عمليات البحث عن بقية الجثامين ستتواصل في مناطق جديدة.
وفيما يتعلق بإدارة القطاع، أكد خليل الحية عدم وجود تحفظات على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لتولي المسؤولية، مشيراً إلى استعداد الحركة لتسليم كافة مقاليد الإدارة، بما في ذلك الملف الأمني، إلى لجنة وطنية متفق عليها. كما كشف عن توافق تم التوصل إليه مع حركة فتح بشأن نشر قوات أممية للفصل بين الأطراف ومراقبة وقف إطلاق النار، إلى جانب اتفاق مع مختلف الفصائل على أن تتولى الهيئة الأممية مهمة إعادة إعمار غزة.
وفي سياق الجهود السياسية، شدد الحية على رغبة الحركة في التوجه إلى الانتخابات كخطوة أولى نحو إعادة توحيد الصف الوطني، قائلاً: نحن شعب واحد ونريد سلطة واحدة وحكومة واحدة.
وأشار إلى أن مسألة السلاح لا تزال قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء، وأن الاتفاقات بهذا الشأن لا تزال في بدايتها، مشدداً على أن أي موقف ستتخذه الحركة سيكون منسجماً مع الموقف الوطني المتوافق عليه. وأكد على أن قضية الأسرى تمثل أولوية وطنية، وأن الجهود مستمرة لإنهاء معاناة جميع الأسرى، رغم تعنت الاحتلال في الإفراج عن عدد من الأسماء.
حماس: عمليات النسف في غزة انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار
وكانت حركة حماس أكدت أنّ عمليات النسف والتدمير للمنازل والأحياء السكنية في غزة، خاصة في شرقها يُعدّ انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار. ودعت الحركة الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتمثلة بالقتل اليومي واستمرار الحصار وتقييد المساعدات، وعدم فتح معبر رفح.
من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود: إن قوات الاحتلال الصهيوني لا تزال تستخدم المساعدات الإنسانية سلاحا في حربها على غزة رغم وقف إطلاق النار، في حين قالت بلدية غزة إن عدم دخول الآليات اللازمة يعرقل عمل البلديات في القطاع الفلسطيني.
في غضون ذلك، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حكومة الاحتلال إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة فورا، مبينة أن المنظمة توسع نطاق عملها في القطاع و«تسابق الزمن لإنقاذ حياة الأطفال من التهديدات».
مداهمات واعتقالات للاحتلال بالضفة 
بموازاة ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني، 19 فلسطينياً، كما اندلعت مواجهات في اقتحامات نفذها بمناطق مختلفة بالضفة الغربية، في حين استمرت اعتداءات المستوطنين على مزارعين فلسطينيين بالتزامن مع موسم قطف الزيتون.
البحث
الأرشيف التاريخي