الأدميرال تنكسيري:
دول الخليج الفارسي قادرة على تأمين مضيق هرمز الإستراتيجي
أكد قائد القوة البحرية بالحرس الثوري: نحن نعتقد بأن دول منطقة الخليج الفارسي تستطيع الحفاظ على أمن هذا الممر الستراتيجي، ولا حاجة لتواجد القوى الأجنبية فيه.
وأضاف الأدميرال علي رضا تنكسيري في تصريح له من محافظة بوشهر (جنوبي البلاد)، السبت: إن الدول المطلة على منطقة الخليج الفارسي، تبدي اليوم عن رغبتها في التعامل واجراء مناورات مشتركة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، بينما يسعى الأعداء الى زعزعة الامن الاقليمي من اجل بيع المزيد من سلاحها وتبرير وجودها اللاشرعي في هذه المنطقة. ومضى إلى القول: ان الشعوب والدول الاقليمية قادرة على تأمين الخليج الفارسي بمساحته التي تبلغ 250 الف كلم. وأكمل القائد العسكري رفيع المستوى قائلاً: اليوم قواتنا المسلحة، بما فيها القوة البحرية للحرس الثوري والجيش، تمكنت بكل اقتدار من ارساء الامن والاستقرار في مضيق هرمز والخليج الفارسي؛ مردفاً: ان «العالم مدين لدماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إبقاء هذا المضيق الحساس مفتوحا».
القدرات البحرية جاهزة
إذا تطلب الأمر
من جهته، أشار القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إلى انه اذا تطلب الوضع مستقبلًا للقدرات البحرية، فجميع الإمكانيات متاحة: صواريخ بحر-بحر، وصواريخ بر-بحر، وأنظمة تحديد المواقع جاهزة للاستخدام، واكد: صواريخنا الباليستية قادرة على استهداف السفن المتحركة؛ ولا أعتقد أن أي دولة تمتلك هذه الدقة.
وأوضح اللواء جعفري: ما حدث بسوريا كان لعدة أسباب اتخاذ بشار الأسد قرارات غريبة؛ إذ ضمّ 20 ألفًا من قوات المعارضة إلى الجيش، وفي الوقت نفسه قلّص خلايا المقاومة الشعبية. الضغوط الداخلية والخارجية، وقيود الجيش، والعقوبات، والإرهاق، جعلته يفقد إرادة الصمود. وأضاف: كان سقوط سوريا نتيجة تغيرات في إرادة بشار الأسد، لم يكن من الممكن منعها حتى بوجود الحاج قاسم. قبل السقوط، عُقد اجتماع مع اللواء سلامي، والسيد حسن نصرالله، وصديق آخر، ووُجّهت تحذيرات لبشار؛ لكنها لم تُجدِ نفعًا. وتابع: حتى مع وجود الحاج قاسم واندلاع الأزمة، رفض بشار الأسد تسليح الشعب؛ لكن مع اقتراب خطر داعش من القصر الرئاسي، قرر أخيرًا تسليح الشعب.
وحول القدرات الصاروخية الايرانية، قال اللواء جعفري: لم نعتمد على أحد في قدراتنا الصاروخية. في العقد الأول من الثورة وخلال الحرب، ساعدتنا بعض الدول مثل ليبيا وكوريا الشمالية. وأضاف: لم يساعدنا الروس في مجال الصواريخ، أعتقد أن مدى الصواريخ الروسية قد يكون عاليًا جدًا؛ لكن من حيث الدقة وتقنية تحديد المواقع، من غير المرجح أن يتمكنوا من التصرف مثلنا. وأكد: كما أن صواريخنا الباليستية قادرة على استهداف السفن المتحركة؛ ولا أعتقد أن أي دولة تمتلك هذه الدقة.
