تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
في محافظة خوزستان
قرية بامنار دزفول؛ تقدم للزوار ومحبي الطبيعة أجواء فريدة وممتعة
المناظر الطبيعية، الطقس المعتدل، بالإضافة إلى المواطن المتنوعة للنباتات والحيوانات البرية، توفر جاذبية خاصة للسياح ومحبي الطبيعة، وتعد واحدة من الوجهات السياحية الطبيعية التي تقدم للزوار ومحبي الطبيعة أجواء فريدة وممتعة. تتميز هذه القرية بمنازلها الطينية ومساحاتها الطبيعية البكر، وتعد قرية بامنار دزفول، بما تملكه من معالم تاريخية ومناظر طبيعية خلابة مثل الحدائق والمزارع الخضراء، من الوجهات التي يمكن أن تبهر كل زائر. قرية بامنار بحق قطعة من الجنة في جنوب إيران، يمكنها أن تخلق ذكريات لا تنسى للجميع. في الواقع، تقدم بامنار كقرية قليلة السكان بمنازلها البسيطة، أجواء هادئة ومريحة للسياح. قد تبدو هذه القرية، بسبب عدم امتلاكها للطابع التقليدي والتاريخي كالكثير من القرى الأخرى، خالية من الجاذبية للوهلة الأولى؛ إلا أن طبيعتها البكر والمذهلة تجذب الأشخاص فعلا إلى التأمل والحلم وسط جمال الطبيعة. وتتحول قرية بامنار في فصل الربيع، مع تفتح شقائق النعمان التي تضفي جمالا خاصا على التلال، إلى جنة صغيرة تجذب سنويا العديد من السياح إليها.
عند دخول القرية، أول ما يلفت الانتباه هو بحيرة شهیون. هذه البحيرة جميلة جدا، وهي مكان يمكن الاستمتاع فيه بالترفيه والاسترخاء.
وفي فصل الشتاء، عندما يغطي الثلج قمم جبال زاغروس ونرى البحيرة الصافية في هذه المنطقة الطحالب والطيور المهاجرة، يتضاعف جمال هذه القرية. وتضيف الطيور المهاجرة، من خلال تحليقها المذهل، المزيد من الروعة والجمال لطبيعة هذه القرية وتدفع للتأمل في جمالها الطبيعي.
اهم المعالم الطبيعية في قرية بامنار
بحيرة سد دز (شهیون): تعد بحيرة سد دز، المعروفة أيضا باسم شهیون، واحدة من أجمل المعالم الطبيعية في قرية بامنار. هذه البحيرة الاصطناعية، التي تبلغ مساحتها ستة آلاف هكتار، تقع خلف سد دز وتوفر منظرا فريدا للزوار. المياه الهادئة والزرقاء للبحيرة، المحاطة بالجبال الخضراء والطبيعة البكر من حولها، تخلق أجواء ممتعة وهادئة تجذب السياح ومحبي الطبيعة.
ولا يقتصر زيارة بحيرة شهیون على مشاهدة المناظر الطبيعية فقط، بل هناك العديد من الأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تنتظر الزوار في هذه المنطقة. السباحة في مياه البحيرة الصافية، ركوب القوارب على المياه الهادئة والتقاط الصور للمناظر الخلابة، كلها جزء من التجارب التي لا تنسى والتي يمكن للسياح الحصول عليها في هذا المكان. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت بحيرة شهیون كوجهة سياحية في تعزيز ثقافة السياحة في القرية وتنشيط الاقتصاد في هذه المنطقة.
مقبرة القلعة: تعد مقبرة القلعة واحدة من أهم وأبرز المواقع التاريخية في قرية بامنار، وتقع بالقرب من قلعة شاداب. يعود تاريخ هذه المقبرة إلى آلاف السنين، وهي مكان يمكن أن يروي تاريخ وثقافة هذه المنطقة الغنية.
من أبرز ميزات مقبرة القلعة شواهد القبور العمودية التي زينت بنقوش وزخارف متنوعة.
تظهر عليها صور مثل المحاربين على ظهور الخيل، والفلاحين، وشخصيات ثقافية أخرى، وكل منها يروي قصة عن حياة ونشاطات اجتماعية للأشخاص الذين يرقدون في هذا المكان، زيارة مقبرة القلعة فرصة ذهبية للتعرف بشكل أعمق على ثقافة وتاريخ المنطقة. هذا المكان يوفر مساحة للتأمل في التاريخ والتراث الثقافي والاجتماعي للمنطقة. من خلال دراسة شواهد القبور والرموز الثقافية، يمكن الوصول إلى فهم أفضل للوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لسكان هذا النطاق، وإقامة ارتباط أعمق مع تاريخها العريق.