تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وسط تصاعد التوتر السياسي بين بوغوتا وواشنطن
الرئيس الكوبي يؤكد تضامن شعوب أميركا اللاتينية مع كولومبيا
وقال دياز كانيل: «عزيزي الرئيس غوستافو بيترو، إنّ شعوب أميركا اللاتينية تقف إلى جانبك ومع كولومبيا»، مشدّداً على أنّ كوبا ودول القارة ترفض «تدخّلات ومغالطات حكومة الولايات المتحدة، التي تسعى إلى إعادة فرض مبدأ مونرو في تعاملها مع الدول ذات السيادة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي».
ومبدأ «مونرو»، الذي أعلنته الولايات المتحدة عام 1823م، يُعدّ من ركائز سياستها الخارجية في نصف الكرة الغربي. والذي نصّ على رفض أيّ تدخّل أوروبي في شؤون الأميركيتين، بحجة حماية استقلال الدول الجديدة. ورغم شعاراته الدفاعية، استخدمته واشنطن لتبرير تدخّلاتها وفرض نفوذها في أميركا اللاتينية. ويأتي موقف الرئيس الكوبي وسط تصاعد التوتر السياسي بين بوغوتا وواشنطن، في ظلّ مواقف بيترو الداعمة لحركات التحرّر في المنطقة وانتقاده المستمر للسياسات الأميركية في أميركا اللاتينية.
وقد شهدت العلاقات بين بوغوتا وواشنطن توترًا منذ عودة ترامب إلى منصبه. وألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي تأشيرة بيترو بعد انضمامه إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك وحثه الجنود الأميركيين على عصيان أوامر ترامب. وقد صعّد الأخير من لهجته مؤخّراً ضدّ نظيره الكولومبي، متهماً إياه بـ«تشجيع الإنتاج الواسع للمخدّرات» في البلاد، ووصفه بأنه «زعيم غير شرعي لتجارة المخدّرات»، ملوّحاً بإمكانية تدخّل أميركي مباشر في كولومبيا.
