وزير السياحة والتراث الثقافي:

يتركز اهتمامنا على المجال الحضاري للنوروز والخليج الفارسي والدول الإسلامية

/ قال وزير السياحة والتراث الثقافي: قبل الحرب الصهيونية المفروضة ضد ايران كان هدفنا جذب 15 مليون سائح في نهاية البرنامج السابع. الآن تركيزنا ينصبّ على المجال الحضاري للنوروز والخليج الفارسي مع أولوية للعراق، الكويت، البحرين والدول الإسلامية.
وأشار سيد رضا صالحي أميري، في لقائه مع رئيس منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية والمستشارين الثقافيين الموفدين إلى خارج البلاد، قال: «أهم حاجة في المجتمع الإيراني اليوم هي خلق الأمل». وأضاف: بعد الحرب الصهيونية المفروضة ضد بلادنا، أهم عمل لنا هو تعزيز الفخر العام، والنشاط الاجتماعي، وتقوية الانتماء لإيران، والنظام، والثورة والمجتمع الإيراني.
الترکيز على الإيرانيين في الخارج وبناء صورة ايران العالمية
وأضاف صالحي أميري: خلال العام الماضي ركزنا على تعزيز ارتباط وانتماء الجيل الشاب لمفهوم إيران الثقافية. كما أننا ملزمون بربط الإيرانيين في الخارج بالداخل. عدد الإيرانيين المقيمين خارج البلاد يتراوح بين ٧ إلى ٩ ملايين شخص، وقد تم تشكيل المجلس الأعلى للإيرانيين بمهمة من الأجهزة المختلفة لتحقيق هذا الهدف.
وأكد قائلاً: «الانسجام هو عامل الحياة السياسية»، وأضاف: اليوم نواجه مجموعة من الأعداء في المجالات السياسية والإعلامية والعسكرية، لذلك يجب أن نركز على الحفاظ على رأس مال الإيرانيين في الخارج وتعزيز انتمائهم للوطن.
وأعلن صالحي اميري عن تشكيل أربعة فرق عمل متخصصة في مجالات السياحة والتعليم والتكنولوجيا، القانونية والقنصلية، والاقتصادية وجذب رؤوس أموال الإيرانيين، وأضاف: إذا شعر الإيرانيون بالأمان، سيكون جذب وعودة رؤوس الأموال لا مثيل له.
هدفنا جذب 15 مليون سائح في نهاية الخطة السابعة
وقال وزير التراث الثقافي بشأن أهداف السياحة في إيران: قبل الحرب الصهيونية المفروضة ضد ايران، كان هدفنا جذب 15 مليون سائح في نهاية الخطة السابعة للتنمية. الآن يتركز اهتمامنا على المجال الحضاري للنوروز والخليج الفارسي مع أولوية للعراق، الكويت، البحرين، الدول الإسلامية، مصر، إندونيسيا، ثم الصين، الهند وروسيا، آسيا الوسطى، القوقاز ومجال النوروز هي السلة الرئيسية للسياحة لدينا.
وأشار إلى التعاون الإقليمي: أوزبكستان رحبت بالتعاون، وقد تم تيسير المسارات. كما أن جورجيا تتعاون ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في السابق. ويضم مجال النوروز دولاً مثل تركيا، باكستان وأفغانستان، والتي لها أهمية خاصة. أفغانستان لديها طاقات كبيرة يجب ألا نتغافل عنها، باكستان تتمتع بعمق ثقافي مشترك مع إيران، ويجب مراجعة وتعزيز التعاون الثقافي مع هذا البلد. كما أن إعادة بناء العلاقات السياسية مع مصر وفرت أرضية مناسبة لتوسيع التعاون الثقافي والسياحي. بالإضافة إلى ذلك، فإن إندونيسيا وماليزيا أيضاً مهتمتان بتطوير السياحة الدينية مع إيران، ومن المتوقع أن تزداد التفاعلات السياحية مع هذه الدول في المستقبل القريب.
وأكد على أهمية الأسواق السياحية في شرق آسيا وشمال أوراسيا قائلاً: حصة إيران من سوق السياح الصينيين مقارنة بالدول المجاورة قليلة، ويجب أن نزيد هذه الحصة من خلال تحديد الأهداف بدقة والتركيز على الصين. كما يجري التخطيط لإنشاء مكاتب خدمات السفر في هذا البلد. روسيا أيضاً من الوجهات السياحية المهمة المستهدفة لإيران، ونظراً للإمكانات الطبيعية للبلاد، بما في ذلك السياحة الصحراوية، يمكن توسيع التعاون السياحي مع هذا البلد.
وفي الختام، أكد صالحي أميري: أي برنامج يُقام في الدول المستهدفة في مجال السياحة والتواصل مع الإيرانيين المقيمين، ستدعمه وزارة التراث الثقافي. وإذا تم تعزيز جزء من إمكانيات منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية في هذا المسار، سنشهد تطورات إيجابية في السياحة الإيرانية.
البحث
الأرشيف التاريخي