وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، نافياً الادّعاءات حول اختراق قمر «هدهد»:

ينبغي تعزيز الحماية في مجال الأمن السيبراني والفضاء الإلكتروني

نفى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ستار هاشمي، الادعاءات حول اختراق قمر «هدهد» الاصطناعي قبل حرب الـ12 يوماً المفروضة ، وقال: لا نؤكد إطلاقاً ما يُقال عن وجود تدخلات خارج الإجراءات الفنية. وأضاف: من الطبيعي أن عمليات الإطلاق التي نجريها تنقسم إلى شقين: أحدهما بحثي وتحت المدار، والآخر عملياتي.
وعلى هامش اجتماع مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، أشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى تشكيل «لجنة الذكاء الاصطناعي»، موضحاً: أنه يتم حالياً متابعتها في الحكومة، بحيث تقوم وزارة الاتصالات بتنفيذ مهامها الموكلة إليها وفقاً لخطة العمل المحددة والوزارات المعنية والمسؤولة في هذا المجال، معرباً عن أمله في أن يتم التمكن قريباً من إيصال أخبار جيدة في هذا الصدد إلى الشعب.
تعزيز الحماية في مجال الأمن السيبراني والفضاء الإلكتروني
كما تحدّث الوزير هاشمي حول ادّعاء أحد نواب مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) بشأن اختراق كاميرات المرور في طهران من قبل الكيان الصهيوني، وقال: عندما نتحدث عن الفضاء الإلكتروني، فإن أحد أهم وظائفه هو الشفافية؛ إذ يلعب الفضاء الإلكتروني دوراً مهماً جداً في توضيح الأمور وتسهيلها، ومن الطبيعي أنه حين نتحدث عن الشفافية والإنجازات المتوقعة في هذا المجال، يجب أن نحرص أيضاً على أن تكون هذه المعدات والأنظمة مؤمنة من الناحية الأمنية.
وأوضح وزير الاتصالات: وفقاً لهذا النهج، لدينا أربعة محاور رئيسية في البلاد، وكل جهاز حكومي مسؤول عن جزء من التنسيق مع الجهات المختلفة في مجال الأمن السيبراني، وقال: لابدّ من الإشارة إلى أن جهوداً كبيرة تُبذل لتأمين الأنظمة؛ لكن نظراً لتعدد الأنظمة والمؤسسات والأجهزة المختلفة الموجودة في البلاد، قد توجد نقاط ضعف هنا أو هناك، ويجب التقليل منها تدريجياً.
قمر «هدهد» لم يُخترَق ولم يُفقّد
وفيما يتعلق بالادعاءات حول اختراق قمر «هدهد» الاصطناعي وخروجه عن السيطرة قبل حرب الـ12 يوماً المفروضة ، قال هاشمي: لا نؤكد إطلاقاً وجود أي تدخل خارج المسار الفني، ومن الطبيعي أن عمليات الإطلاق التي نجريها تنقسم إلى شقين: أحدهما بحثي وتحت المدار، والآخر عملياتي.
وأشار وزير الاتصالات إلى أن الجانب البحثي يركّز على التقييم الفني، موضحاً: بناء على هذه التقييمات، نحدد نقاط الضعف ونعمل على تحديثها وتحسينها في الإصدارات المستقبلية. ومن الإنجازات المشرّفة في صناعتنا الفضائية، قمر «ناهيد 2» الاصطناعي، فلأول مرة نمتلك قمر اتصالات يعمل في نطاق التردد Q في الفضاء، وبعد مرور ثلاثة أشهر تم اختبار جميع مكوناته وأنظمته الفرعية بنجاح تام». وأضاف: لقد نجحنا لأول مرة في إقامة اتصالات عبر قمر «ناهيد 2»، حيث أرسلنا رسالة من إحدى المحطات الأرضية واستلمت في محطة أخرى جنوب البلاد، وهذا إنجاز مهم تم بالتركيز على جهود نخبة من السيدات الإيرانيات الماهرات والواعدات.

البحث
الأرشيف التاريخي