تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الإغلاق الحكومي في أمريكا يدخل أسبوعه الثالث مع تجميد رواتب الموظّفين
بدأ الإغلاق في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2025، بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقَّتة تحافظ على تمويل الحكومة، فدخلت الحكومة الفيدرالية في حال «إغلاق»، وأُجبر مئات الآلاف من الموظّفين المدنيين على أخذ إجازات غير مدفوعة الأجر.
كما اضُطرَّت المتاحف العامة في واشنطن إلى إغلاق أبوابها أيام الآحاد طوال فترة الإغلاق بسبب نقص التمويل، فيما أصبحت بعض المتنزهات الوطنية غير مُتاحة للزوار منذ بدء الإغلاق.
وفي المطارات، تتزايد المخاوف من امتداد طوابير الانتظار بسبب تناقص عدد مراقِبي الحركة الجوية وعناصر أمن النقل.
في خضم ذلك، لن يحصل أكثر من 2.3 مليون موظف حكومي على رواتبهم، سواء استمرّوا في العمل أو أُعفوا مؤقَّتًا، طوال فترة الإغلاق. وتقول الموظفة مارلين ريتشاردز من ميزوري، لوكالة «فرانس برس» للأنباء، إنّ «الوضع يشكّل خسارةً كبيرة في الدخل ووضعًا عصيبًا للغاية»، موضحةً: «يعيش معظم الناس كل يوم بيومه، معتمِدين على الراتب التالي لسداد الفواتير وعدم البقاء دون كهرباء، وهذه هي حالي».
وعلى الرغم من الإغلاق، وجّه دونالد ترامب، باستخدام كل الأموال المُتاحة لصرف رواتب أكثر من 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية اليوم، وفق ما كتب على منصّته «تروث سوشال» السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025. ويأتي هذا الإجراء في إطار رغبة ترامب في كسب الرأي العام، خصوصًا في بلد يحظى فيه أفراد الجيش بمكانة خاصة لدى الشعب.
وقال ترامب: «لن أسمح للديمقراطيين بأخذ جيشنا وأمن أمتنا بأكمله رهينة من خلال إغلاقهم الحكومي الخطير».
أمّا في الكونغرس، فيقترح الجمهوريون تمديد الموازنة الحالية بمستويات الإنفاق نفسها، فيما يدعو الديمقراطيون إلى تمديد دعم التأمين الصحي للأُسر ذات الدخل المنخفض.
ودون هذا التمديد، يُتوقَّع أنْ تتضاعف تكاليف التأمين الصحي لأكثر من 24 مليون أميركي يستفيدون من برنامج الضمان الصحي الخاص «أوباما كير»، وفق مؤسسة «كي أف أف» البحثية المعنية بالرعاية الصحية.
ويتطلّب إقرار الموازنة أصواتًا ديمقراطية عدة برغم الغالبية الجمهورية في الكونغرس. لكنّ ترامب يرفض أيّ تفاوض مع المعارضة بشأن القضايا الصحية، ويشترط تمرير الموازنة مُسْبَقًا.
