تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس معهد أبحاث الفضاء:
إيران ستطلق أقماراً صناعية بحثية خلال العام والنصف المقبلين
إطلاق الجيل الجديد من قمري «ناهید 2» و«بارس 1»
وأكد يزدانيان أن قمر «ناهید 2» يُعد إنجازاً هاماً في صناعة الفضاء، وقال: نأمل أن يكون الجيل الثاني من هذا القمر الصناعي، واسمه «ناهيد 3»، جاهزاً للاطلاق قريباً. وأضاف: عادة ما نصنع عدة نماذج لكل قمر صناعي، وهو أمر طبيعي في صناعة الأقمار الصناعية. وتابع: أطلقنا نموذجاً واحداً على متن صاروخ سويوز، وسيكون النموذج الثاني من «ناهید 2»، الذي يستخدم نفس المنصة، جاهزاً للإطلاق بنهاية ديسمبر؛ بالطبع، يعتمد هذا على عدة عوامل مثل الطقس والظروف البيئية؛ لكن هدفنا هو إطلاق النموذج الثاني من قمر «ناهید 2» مرة أخرى بنهاية ديسمبر، باستخدام حامل أقمار صناعية محلية الصنع ويُعد قمر بارس أيضاً النموذج الثاني من قمر «بارس 1»، وإن إطلاق هذا القمر الصناعي مدرج على جدول الأعمال، ونأمل أن يتم إطلاقه بنهاية ديسمبر أو يناير.
القمر الصناعي «بارس 3» من أحدث الإنجازات الفضائية
وقال يزدانيان: إن القمر الصناعي «ناهيد 3» مشروع قيد التنفیذ، وهو نسخة مُطوّرة من «ناهيد 2»، وستصمّم منصته لوضعها في مدارٍ عالية الارتفاع (GEO) وسيكون قمراً صناعياً للاتصالات. وأضاف: إن القمر الصناعي «بارس 3» هو أيضاً جزء من سلسلة أقمار القياس. وتابع: أن الروس صنعوا وأطلقوا قمر الخيام الصناعي بدقة تصویر تصل إلى متر واحد. والآن، علينا أن نكتسب هذه المعرفة بأنفسنا ونتجاوز الأقمار الصناعية التي تتميز بدقة تصوير تصل إلى 5 و10 و15 متراً ويقع العبء الرئيسي في هذا المشروع على معهد أبحاث الفضاء لتصميم وبناء قمر صناعي محلي بدقة متر واحد.
وقال: إنه من المقرر تصميم قمر «بارس 3» بدقة تصوير تصل إلى متر واحد، والعمل جارٍ عليه؛ مضيفًا: حددنا أيضاً سلسلة من الأقمار الصناعية البحثية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجامعات والشركات المعرفية وصُممت هذه الأقمار الصناعية لتعزيز القدرات المحلية لشركاتنا القائمة على المعرفة وجامعاتنا في تطوير أنظمة الأقمار الصناعية الفرعية، ومن المقرر أن يكون كل من هذه الأقمار الصناعية مسؤولاً عن اختبار الأنظمة الفرعية للأقمار الصناعية الأخرى.
التعاون الفضائي مع الدول الأخرى جزءاً من سياساتنا
وفي إشارة إلى التعاون الدولي في مجال صناعة الفضاء في البلاد، قال رئيس معهد أبحاث الفضاء: إننا نطور تعاوناً دولياً، لاسيما مع الدول المُستعدة للتعاون، وأجرينا مفاوضات مع روسيا والصين. كما نسعى للتعاون مع دول مجاورة مثل عُمان وتركمانستان وجمهوریتي أرمينيا وأذربيجان. وأضاف: إن تعاوننا له جانبان. موضحًا أن بعض الدول تتمتع بمكانة تكنولوجية أعلى منّا وتتمتع بخبرات قيّمة ونسعى لبناء أقمار صناعية مشتركة مع هذه الدول، وقد وافق بعضها على هذا الأمر أيضاً.
وقال يزدانيان: في هذه الأقمار الصناعية المشتركة، ستُستخدم أنظمة فرعية إيرانية الصنع، وسنستفيد من الخدمات الاستشارية لتلك الدول، وعلى وجه التحديد أجرينا مفاوضات جيدة مع روسيا والصين. وأكد: لدينا رغبة قوية في تصدير المعرفة والخدمات التقنية والهندسية؛ مضيفاً: على عكس الدول التي تمتلك التكنولوجيا ولكنها تبيع المنتجات فقط، تُشدد سياسات العلوم والتكنولوجيا الكلية في بلادنا على عدم الاحتكار العلمي لذلك، وعند التفاوض مع الدول، لا نبيع الأقمار الصناعية فحسب، بل ننقل أيضاً المعرفة المتعلقة ببنائها. وقال: إن العقوبات ضارة وتُسبب العديد من المشاكل؛ مضيفًا: إن العقوبات تزيد التكلفة، وتُصعّب شراء المعدات، وتُعقّد العمليات؛ لكن على الرغم من هذه القيود، تمكّنا من مواصلة مسيرة تطوير الفضاء في البلاد، وقد أُتيحت للباحثين المحليين فرصة بناء وإنتاج الأقمار الصناعية. والآن، لدينا القدرة على بناء 100% من الأقمار الصناعية محليًا. ومن حيث المعرفة التقنية، أصبحنا مكتفين ذاتيا تماماً؛ لكن فيما يتعلق بتوريد الأجزاء الأساسية والمعدات والمنتجات، لا نزال نواجه صعوبات تُزيد من التكاليف.
