تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عضو هيئة ممثلي غرفة التجارة بالمحافظة :
السياحة.. أحد المحاور الرئيسية للتنمية الاقتصادية في بوشهر
واضاف سيد حسين رضوي: نظرا لتنوع الإمكانيات في محافظة بوشهر، فإن 62 بالمئة من فرص العمل تتركز في قطاع الخدمات، مما يدل على الدور الرئيسي للتجارة الداخلية والخارجية، والسياحة، والقطاعات المرتبطة الأخرى في اقتصاد محافظة بوشهر.
وأضاف: إن محافظة بوشهر، لما تملكه من معالم طبيعية وثقافية وتاريخية ووقوعها على الساحل الجميل للخليج الفارسي، أصبحت واحدة من أهم وجهات السياحة في البلاد، وقد وفرت هذه الصناعة حتى الآن أكثر من 1300 فرصة عمل مباشرة.
وتابع رضوي: إن حضور السياح وزيارتهم لمعالم مثل الشواطئ البكر، وغابات المانغروف، وصناعات تربية الأحياء المائية، ومزارع تربية الأسماك في الأقفاص، إلى جانب صناعات النفط والغاز، ساعد في ازدهار الاقتصاد في هذه المحافظة، خاصة في المدن الساحلية.
وأشار رضوي إلى الموقع الاستراتيجي، والخلفية التاريخية، والمعالم الثقافية لمحافظة بوشهر، وقال: إن النسيج التاريخي لميناء بوشهر، والآثار المتبقية من المباني والقصور في عهد الأخمينيين والساسانيين والعصور القديمة، والمراكز التجارية المتنوعة وصناعات النفط والغاز، خلقت إمكانيات كبيرة لتطوير أنواع السياحة المختلفة، ويمكن أن تساهم في تنويع اقتصاد هذه المحافظة التي تعتمد حالياً بشكل كبير على التجارة والطاقة.
وأكد أن السياحة صناعة مستدامة، ومكملة، وجمیلة وأن قدوم السياح يعني ضخ رأس المال في الاقتصاد المحلي وازدهار الأعمال.
واعتبر رضوي تعزيز البنى التحتية من الامور المهمة لهذا القطاع، وأضاف: إن تشجيع المستثمرين من القطاع الخاص وتقديم حوافز خاصة لبناء الفنادق، والإقامات البيئية، وتطوير السياحة البحرية يمكن أن يمهد الطريق لازدهار هذه الصناعة في محافظة بوشهر.
وأشار رضوي إلى وثيقة التخطيط الإقليمي قائلاً: في هذه الوثيقة، تم تعريف بوشهر كمركز سياحي ومحافظة ساحلية في البلاد، وتحقيق ذلك يتطلب التخطيط والاستثمار الموجه.
وقال: إن تطوير السياحة لبوشهر ليس خياراً فحسب، بل هو ضرورة اقتصادية؛ لأن هذه الصناعة يمكن أن تصبح، إلى جانب النفط والغاز والتجارة، محركاً جديداً لاقتصاد المحافظة، كما تساهم في خلق فرص العمل، والحفاظ على التراث الثقافي، والتعريف بالإمكانات القيمة لهذه المنطقة.
