تحذير بشأن تهديد التغيرات في نظام المغذيات والهيدروغرافيا في الخلیج الفارسي

/  وفقًا لأحدث الأبحاث التي أجراها باحثون في المعهد الوطني لعلوم المحيطات والغلاف الجوي، تُعد المغذيات مكونات أساسية للحياة في المحيطات، حيث تعزز نمو الطحالب الدقيقة المسماة «العوالق النباتية» التي تشكل قاعدة الشبكة الغذائية في البحر؛ لكن المغذيات الزائدة يمكن أن تسبب ازدهارًا الطحالب، حيث تنتج بعضها سمومًا ضارة بالكائنات البحرية والبشر.
تضمن المغذيات بكميات متوازنة صحة النظم البيئية البحرية، بما في ذلك الأسماك والشعاب المرجانية وأشكال عديدة أخرى من الحياة البحرية؛ لكن عندما ترتفع مستويات المغذيات بشكل مفرط - وهو ما يحدث غالبًا بسبب تدفق مياه الصرف الزراعي والمجاري الحضرية والمخلفات الصناعية إلى البيئة البحرية - يمكن أن تعطل هذا التوازن. فالمغذيات الزائدة يمكن أن تسبب ازدهارًا في الطحالب، حيث تنتج بعضها سمومًا ضارة بالكائنات البحرية والبشر. ويؤدي تحلل هذه الطحالب الدقيقة إلى استهلاك الأكسجين في الماء وتشكيل ما يُسمى بالمناطق الميتة، حيث تكون ظروف الحياة للعديد من الكائنات المائية في خطر. وبهذه الطريقة، على عكس ما قد يبدو من أن فائض هذه العناصر الحيوي مفيد، فإنه في الواقع يمكن أن يضع النظم البيئية البحرية تحت الضغط ويهدد التنوع البيولوجي. دراسة جديدة بعنوان «تتبع التغيرات العقدية في نظام المغذيات والهيدروغرافيا في الخلیج الفارسي.. 1977 إلى 2022» من قبل باحثين في المعهد الوطني لعلوم المحيطات والغلاف الجوي، تُظهر أن مياه الخلیج الفارسي في الجزء الإيراني، قد أصبحت أكثر دفئًا بحوالي 2.2 درجة مئوية في يناير 2022 مقارنة بفبراير 1977؛ وهو أمر له عواقب وخيمة على الحياة البحرية والنظم البيئية لهذه المسطح المائي.
البحث
الأرشيف التاريخي