تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
697 يوماً من العدوان على القطاع..
عشرات الشهداء في غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا
وفي السياق، أفادت وسائل الإعلام بارتقاء 54 شهيداً في القصف الصهيوني المتواصل على القطاع منذ فجر يوم الثلاثاء. وفي وقت سبق، أن أفادت فيه مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 36 فلسطينياً بنيران الاحتلال منذ فجر الثلاثاء بينهم 27 بمدينة غزة. كما أفادت وزارة الصحة في غزة بتسجيل 9 حالات وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينها 3 أطفال، خلال 24 ساعة، مما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا المجاعة إلى 348 شهيداً، بينهم 127 طفلاً. وذكرت مصادر في مستشفيات غزة أن من بين الشهداء في القصف الصهيوني على القطاع 14 من طالبي المساعدات، بينهم 9 سقطوا قرب جسر وادي غزة جنوب محور نتساريم وسط القطاع. كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان في جباليا شمالي القطاع. وأعلن مجمع الشفاء الطبي إن 9 فلسطينيين بينهم أطفال استشهدوا إثر قصف إسرائيلي على منزل بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. هذا وتحدثت هيئة الإسعاف عن استشهاد 4 أشخاص وسقوط عدد من المصابين في قصف إسرائيلي على منزلين بحي الشيخ رضوان شمالي المدينة.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، ذكرت مصادر بمجمع ناصر الطبي أن 5 فلسطينيين من طالبي المساعدات استشهدوا بنيران قوات الاحتلال في المدينة. كما قال الإسعاف والطوارئ في غزة إن مصابين سقطوا في قصف إسرائيلي على خيمة نازحين بالمنطقة الجنوبية لمواصي خان يونس.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن «إسرائيل» بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
تدمير صهيوني ممنهج للقطاع
من جانب آخر، يستخدم الجيش الصهيوني عربات مدرّعة مُسيَّرة مفخخة بأطنان المتفجرات لتدمير ومحو المربعات السكنية في المدينة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إنّ جيش الاحتلال الصهيوني يدمّر يوميًّا في مدينة غزة وبلدة جباليا نحو 300 وحدة سكنية كليًّا أو جزئيًّا، باستخدام نحو 15 عربة مفخَّخة تحمل بما يقارب 100 طن من المتفجّرات.
وأوضح المرصد، في تقرير، الاثنين 1 أيلول/سبتمبر 2025، أن هذه التفجيرات تجري بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة، تحقيقًا للهدف المعلَن بتدمير مدينة غزة وتهجير سكّانها، وفي إطار التصعيد الخطير لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو 23 شهرًا .
وأشار المرصد إلى أنّ فريقه الميداني وثّق تكثيف جيش الاحتلال استخدام العربات المدرَّعة المُسيَّرة المفخخة بأطنان المتفجرات، لتدمير ومحو المربعات السكنية بوتيرة متصاعدة.
وذكر أنّ الاحتلال دمّر بالفعل معظم المنازل والبُنى التحتية في جباليا البلد والنزلة، ويزحف في الوقت ذاته بالتدمير الشامل نحو قلب مدينة غزة من محاورها الجنوبية والشرقية والشمالية. وأضاف أنّ فريقه وثَّق منذ إعلان جيش الاحتلال الجمعة الماضية، إنهاء ما كان يسمّيها الهدنة الإنسانية المؤقَّتة في مدينة غزة، تضاعُف عدد العربات المفخخة التي يفجّرها من نحو 7 عربات إلى ما قد يصل إلى 15 عربة مفخخة يوميًّا.
وأكّد أن الوتيرة غير المسبوقة لتدمير ومسح الأحياء السكنية في غزة بواسطة العربات المفخخة يشير إلى أنّ الكيان الصهيوني مصمِّمة على تنفيذ خطتها لمحو المدينة عن الوجود . واستند المرصد إلى تقديرات تفيد بأنّ الكيان الصهيوني تحتاج إلى شهرَين فقط؛ لتدمير باقي المدينة قياسًا بالوتيرة الحالية، والتي قد تتصاعد مع مرور الوقت، نظرًا إلى الإمكانات النارية الهائلة التي يمتلكها الجيش، وغياب أيّ عوامل ضاغطة على الكيان الصهيوني لوقف جرائمها ضد الفلسطينيين . وشدّد على أنّ استخدام الكيان الصهيوني للعربات المفخخة محظور بشكل صريح بموجب القانون الدولي الإنساني، إذ تُعَدُّ من الأسلحة العشوائية بطبيعتها التي لا يمكن توجيهها بدقة أو حصر آثارها في نطاق الأهداف العسكرية وحدها. ولفت الانتباه إلى أنّه بسبب طبيعة العربات الانفجارية واسعة النطاق، فهي تصيب المدنيين والأعيان المدنية بشكل مباشر وعشوائي، في خرق واضح لمبدأي التمييز والتناسب، وهما من الركائز الأساسية للقانون الدولي الإنساني . وحذّر الأورومتوسطي من أنّ أكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزة يواجهون مخاطر وجودية على حياتهم، في ظل تَمدُّد عمليات التدمير الصهيوني وسياسات التجويع وقرارات التهجير القسري، وسط صمت دولي غير مبرَّر على هذه الجريمة غير المسبوقة .
تصعيد متواصل في الضفة
وفي تصعيد جديد، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، بعد مداهمة منزله وتخريبه. كما طالت حملة الاعتقالات مدن وبلدات عدة في الضفة الغربية، بينها يطا وطولكرم وقلقيلية، وسط تخريب واسع واعتداءات على ممتلكات الفلسطينيين. وفي طوباس، أصيب سبعة فلسطينيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، إثر إطلاق جيش الاحتلال النار على مركبة مدنية، بينما كانوا بداخلها مع أطفالهم. ووصفت إحدى الإصابات بأنها خطيرة في الرأس، فيما تعرّضت طواقم الهلال الأحمر لإطلاق نار مباشر أثناء إسعافهم للمصابين. يأتي ذلك في وقت يعقد فيه رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، جلسة جديدة لمناقشة إمكانية فرض السيادة الصهيونية على الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية. وقالت الصحيفة إنّ هذه الجلسة تأتي لمواجهة التحركات الدولية المتزايدة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرةً إلى أنّها ستكون الثانية في غضون أسبوعين، بعد انعقاد منتدى وزاري محدود برئاسة نتنياهو لمناقشة القضية ذاتها. في السياق، أفاد موقع والا الصهيوني، نقلاً عن مصادر خاصة، بأنّ وزير خارجية العدو، جدعون ساعر، أبلغ نظيره الأميركي، ماركو روبيو، خلال لقائهما الأخير في واشنطن، أنّ تل أبيب تستعد لإعلان فرض سيادتها على الضفة في الأشهر المقبلة، حسب زعمه. من جهتها، كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أنّه طُلب من الوزراء في المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابينت)، مساء الأحد الماضي، مناقشة ملفات عدّة، بينها الردّ الصهيوني على نيّات دول مختلفة الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر الجاري، عبر الدفع بخطوات ضمّ الضفة الغربية.
وتتزامن هذه التحركات مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يتوقع أن تدفع دول، بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو، نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب دول أوروبية أخرى سبق أن اتخذت مواقف مشابهة، مثل بريطانيا وفرنسا ومالطا والنرويج.
3 جرحى برصاص العدو في طمون
هذا وأُصيب 3 فلسطينيين بجروح، مساء الإثنين، برصاص جيش العدو الصهيوني في بلدة طمون جنوب طوباس، في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له أن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات داخل سيارة، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليهم في بلدة طمون. ولفت البيان إلى أن من بين الإصابات: إصابة بشظية رصاص حي في الرأس، وأخرى بالرصاص الحي في الكتف، وثالثة بالرصاص الحي في الأرجل، وتم نقل المصابين إلى المستشفى.
كما أشار الهلال الأحمر إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني استهدف بالرصاص الحي مركبة إسعاف خلال محاولتها الدخول إلى المنطقة التي اقتحمها الجيش، لتقديم الإسعاف للمصابين.
بدورها، قالت مصادر فلسطينية إن المصابين هم أب وأبناؤه، أُصيبوا برصاص الاحتلال خلال اقتحام طمون، وذكرت أن قوة صهيونية خاصة حاصرت منزلًا في البلدة، وأطلقت الرصاص الحي نحوه، دون توفّر معلومات إضافية عن مصير سكانه، ولفتت إلى أن تعزيزات عسكرية من 6 آليات اقتحمت البلدة، وحاصرت المنزل المستهدف.
