ذكرى وخبر قصير
في ذكرى زواج النورين
محمد(ص) وخديجة(س)..
عهد النور
/ في العاشر من شهر ربيع الأول، أشرقت مكة بنورٍ جديد، ليس من شمسها، بل من قلبين التقيا على المحبة والإيمان. زواج النبي محمد(ص) بالسيدة خديجة(س)لم يكن مجرد ارتباط بشري، بل كان بداية عهدٍ من الوفاء، والدعم، والتكامل الروحي.
خديجة(س)، سيدة قريش، لم تكن فقط تاجرةً ناجحة، بل كانت أول من آمن، أول من صدّق، وأول من احتضن دعوة السماء بقلبٍ مطمئن. كانت سنداً للنبي(ص) في أيام الدعوة الأولى، حين ضاقت الأرض بما رحبت، واشتدت المحن.
يقول الشاعر «أمير عباسي»: «زهرة الابتسامة على وجه النبي أحمد مباركة.. ذكرى زواج المصطفى الأمجد مباركة.. عالم يغمره النور والفيض والرحمة اللامتناهية.. خديجة (س) أصبحت مفخرةً بالاتصال بباب النبوة.. الفرح لا يُحد، والملائكة تنثر الورود.. الأرض والسماء تحولت إلى بحرٍ من النور.. مدد يا مصطفى..».
كان زواج النبي(ص) بخديجة(س) زواجاً من نوعٍ آخر؛ لم يكن فيه بهرجة ولا مظاهر، بل كان فيه سكينة، ومودة، ورحمة. كانت خديجة(س) أول من قال للنبي(ص): «أنا معك»، فكانت معه في كل خطوة، وكل لحظة، وكل دمعة.
هذا الزواج المبارك أنجب فاطمة الزهراء (ص)، سيدة نساء العالمين، ومنها امتد نسل النبوة، فكان الحسن والحسين(ع)، وكان الأئمة الأطهار(ع)، وكان النور الذي لا ينطفئ.
خاتم الشهيد سليماني
في متحف الحشد الشعبي
/ في بادرة رمزية مؤثرة، أهدى المستشار الثقافي الإيراني في العراق، حجة الإسلام غلامرضا أباذري، خاتم الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني المبارك إلى متحف شهداء الحشد الشعبي، تزامناً مع ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري(ع). الهدية جاءت تكريماً لدور الشهيد سليماني في تعزيز الأمن خلال زيارة الأربعين، وتأكيداً على عمق العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي في مسار المقاومة. مدير المتحف، الحاج مهند حسين، وصف الخاتم بأنه «وسام شرف للشعب العراقي»، مشيداً بتضحيات الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه في مواجهة داعش. ويحتفظ المتحف بمقتنيات الشهداء من أدوات شخصية وأعلام وذكريات المعارك، وقد أضاف الخاتم بعداً روحياً وثقافياً جديداً للمكان.
ومع انضمام خاتم الشهيد سليماني إلى مقتنيات المتحف، تزداد القيمة الروحية والثقافية لهذا الصرح التذكاري، ليبقى شاهداً على مسيرة الجهاد والتضحية المشتركة بين إيران والعراق.
