تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عراقجي، مُؤكّداً متابعة التحديات المعقدة بعيون مفتوحة ونظرة واقعية:
لم نتجاهل سياستنا تجاه دول الجوار في واحدة من أكثر الفترات توترًا في التاريخ
وهنأ وزير الخارجية والتجارة المجري سيارتو بالذكرى المئوية للعلاقات الدبلوماسية بين إيران والمجر، مؤكدًا على نهج الحكومة المجرية في تطوير العلاقات مع إيران على نحو شامل. وأكد عراقجي عزم إيران على مواصلة وتعزيز العلاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، واعتبر العلاقات الإيرانية المجرية مهمة وواعدة لمزيد من التطور. كما تبادل الجانبان، خلال هذا الاتصال الهاتفي، وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والتطورات الدولية.
وحذر وزير الخارجية من عواقب الإجراء غير القانوني وغير المبرر وغير المسؤول الذي اتخذته الدول الأوروبية الثلاث للضغط على الشعب الإيراني عبر التهديد بإعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي الملغاة، واكد على حق إيران في الرد المناسب، وقال: إن هذا الإجراء أضرّ بشدة بمصداقية أوروبا ومكانتها كطرف تفاوضي، وأثار شكوكًا عميقة حول النوايا الحقيقية لهذه الدول.
متابعة التحديات الأمنية والوطنية المعقدة بعيون مفتوحة
كما صرّح عراقجي بأن «الجهاز الدبلوماسي لاحظ التحديات الأمنية والوطنية المعقدة بعيون مفتوحة ونظرة واقعية خلال العام الماضي»، وقال: بعد انتهاء الحرب، دخلت مهمة وزارة الخارجية فيما يتعلق بقضية الحرب مرحلة جديدة.
وكتب عباس عراقجي في مقال بمناسبة أسبوع الحكومة: لقد مر عام على بداية حكومة الوفاق الوطني للدكتور بزشكيان. واجهت الحكومة الرابعة عشرة، في البداية وأيضًا عشية ذكراها السنوية الأولى، عدوانين صارخين من قبل الكيان الصهيوني على أراضي البلاد؛ في المرة الأولى، وبعد ساعات قليلة من تنصيب الرئيس، تعرّض الضيف الرسمي رفيع المستوى لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، وفي المرة الثانية، عشية الذكرى السنوية الأولى لحكومة الوفاق الوطني، نفّذ الكيان الصهيوني، بالتعاون مع شركائه الدوليين، عدوانًا عسكريًا سافرًا على أراضي بلادنا، في انتهاك صارخ للقوانين والأنظمة الدولية. وأضاف: مع تشكيل الحكومة، وبالتزامن مع جهود استئناف مفاوضات رفع العقوبات - التي بدأت منذ البداية بمحادثات مع وزراء خارجية الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمرت على مدى خمس جولات بوساطة عُمان قبل الحرب التي فرضها الكيان الإسرائيلي على إيران - كان تعزيز التفاعل مع دول المنطقة على أعلى مستوى في الجهاز الدبلوماسي، من خلال الزيارات إلى دول المنطقة والمحادثات مع كبار المسؤولين في دول الخليج الفارسي المجاورة، تركيا وباكستان، بل ومصر والأردن، قرارًا بالغ الأهمية في وقت حساس.
وأكد أن هذا القرار ينبع من رؤية إيران المبدئية والراسخة للتقارب والتعاون الإقليميين للحفاظ على الأمن الجماعي في غرب آسيا، وهو أيضًا دليل على الجهود الجادة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعبئة المنطقة ضد انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار من قبل كيان الاحتلال الصهيوني. بعبارة أخرى، في واحدة من أكثر فترات التاريخ توترًا، لم تُهمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية سياستها في الجوار، بل حوّلت أزمةً مفروضةً إلى فرصةٍ لإثبات الصداقة مع دول المنطقة، وتعزيز التفاهم المتبادل حول ضرورة الوحدة في مواجهة التهديد المشترك.
