الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • مقالات و المقابلات
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وثمانية وأربعون - ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وثمانية وأربعون - ٢٥ أغسطس ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

عراقجي، مُعتبراً أنه الخطر الوجودي الأكبر الذي يهدّد المنطقة والعالم الإسلامي:

مخطط «إسرائيل الكبرى» يستهدف أمن الدول المستقلة في المنطقة

وصل وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، أمس الأحد، إلى جدّة على رأس وفد دبلوماسي، للمشاركة في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة الكارثة الإنسانية في غزة، والتنسيق لتقديم المساعدات العاجلة، بالإضافة إلى دراسة الأبعاد القانونية والسياسية لمحاولة الكيان الصهيوني الاحتلال الدائم على غزة. على صعيد آخر، وفي مقال له في صحيفة «الشرق الأوسط» أكد وزير الخارجية، سيد عباس عراقجي، أن مخطط «إسرائيل الكبرى» إعلان صريح يستهدف أمن الدول المستقلة في المنطقة. وأورد عراقجي في مقاله: عشية الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة، يتركز اهتمام الضمير العالمي من جديد، وهذه المرة بإلحاح أشد، على الخطر الوجودي والهويّاتي الأكبر الذي يهدّد المنطقة والعالم الإسلامي، وهو الكيان الصهيوني؛ كيان أمعن في تدمير غزة تدميراً كاملاً، محولاً إياها إلى أرض محروقة، ومارس أفظع المجازر بحقّ النساء والأطفال، وشرّد السكان مرّة بعد أخرى بالتهجير القسري، مستخدماً التجويع والمجاعة كأداة إبادة جماعية مستحدثة، وجاعلاً من مراكز توزيع الغذاء مصائد موت للنساء والأطفال الأبرياء الجوعى، ليسطّر بذلك إحدى أبشع المآسي الإنسانية في العصر الحديث. إن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرّد مواجهة عسكرية عابرة، ولا أزمة إنسانية عادية، بل هو إبادة جماعية منظّمة مكتملة الأركان، وتطهير عرقي صارخ يجري في ظل صمت أميركي وغربي مطبق. وأضاف عراقجي: إنّ جرائم الكيان الصهيوني لا تقتصر على غزة وحدها؛ فالتوسّع المتسارع في الاستيطان بالضفة الغربية، مقروناً بممارسات المستوطنين المسلّحين الإرهابية ضد الفلسطينيين بغية تهجيرهم قسراً وضمّ الضفة إلى الكيان، إلى جانب تكثيف وتيرة تهويد القدس الشريف، وانتهاك وقف إطلاق النار بشكل متكرر والاعتداءات المستمرة على لبنان، والهجمات التي طالت البنى التحتية في اليمن، والسعي لتقويض أسس الدولة في سوريا وإشعال الفتنة فيها لتقسيمها، فضلاً عن العدوان العسكري الأخير على إيران الذي أودى بحياة أكثر من ألف شهيد من أبناء وطني؛ وأخيراً التصريحات العلنية ونشر خرائط مزوّرة من قبل قادة هذا الكيان حول ما يُسمّى «الشرق الأوسط الكبير» ونياتهم التوسعيّة تجاه الجيران، فيها دلالة واضحة على انتشار هذا الورم السرطاني وتمدده في جسد المنطقة بأسرها.
نوايا الكيان العدوانية
إنّ التصريحات والإجراءات الأخيرة لرئيس وزراء هذا الكيان، في سياق تنفيذ المخطط التوسّعي والعدواني لما يُسمّى «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات»، ليست مجرّد ادعاء عابر، بل هي إعلان صريح ومباشر عن سياسة واستراتيجية تهدف إلى انتهاك السيادة الوطنية، ووحدة الأراضي، وأمن الدول المستقلة في المنطقة، بما في ذلك سوريا والأردن ومصر ولبنان، بل وحتى الكويت والعراق والمملكة العربية السعودية. ويُعدّ هذا الادعاء الخطير تجسيداً فاضحاً لانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الآمرة للقانون الدولي، وكشفاً صريحاً عن نوايا هذا الكيان العدوانية في السعي للسيطرة على العالم الإسلامي بأسره.
وأكد قائلاً: في ظل هذه الظروف، فإنّ استمرار تعاون ودعم بعض القوى الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية، لهذا الكيان المجرم، لا يُعدّ مجرّد مشاركة في الجريمة فحسب، بل يشكّل خطراً متزايداً على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.  وأكد أن ايران ترى أنّ عقد اجتماع منظمة التعاون الاسلامي حول غزة يُعدّ خطوة ضرورية لتنسيق الإجراءات الفعّالة والرادعة والملحة بوجه العدو الصهيوني.  كما صرّح عراقجي خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أمس الأول، بأن الترويكا الاوروبية تفتقر إلى الصلاحية القانونية والأخلاقية للجوء إلى آلية الزناد في الاتفاق النووي بهدف إعادة تطبيق قرارات مجلس الأمن الملغاة.
البحث
الأرشيف التاريخي