أخبار قصيرة
فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعقد اجتماعاً عقب قمة ترامب-بوتين
أعلنت الرئاسة الفرنسية عن اجتماع بين الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني والمستشار الألماني مع «تحالف الراغبين» المؤيد لكييف، بهدف التحضير للمراحل التالية من محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وأتى الاجتماع الذي عقد عبر الفيديو عند الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس الاول بتوقيت غرينتش، عشية زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، وعقب قمة الرئيس الأميركي ونظيره الروسي في ولاية ألاسكا الأميركية الجمعة. وقد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّه اتفق مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا، مشيراً إلى استعداد موسكو للعمل على ذلك وإنهاء الصراع القائم. وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب بعد محادثات بين الجانبين في ألاسكا: «أتفق مع الرئيس الأميركي، لقد تحدث عن هذا اليوم، وهو أنّه بالطبع يجب ضمان أمن أوكرانيا، ونحن مستعدون للعمل على هذا».
وأضاف: «نحن مقتنعون بأنّه من أجل أن تكون التسوية الأوكرانية مستدامة وطويلة الأمد، يجب القضاء على جميع الأسباب الجذرية للأزمة، والتي تمت مناقشتها تكراراً». بدوره، أعلن ترامب أنّه «قد يزور العاصمة الروسية موسكو لعقد اللقاء المقبل مع بوتين»، واصفاً المحادثات بأنّها كانت «مثمرة للغاية».
وردّاً على سؤال حول إمكانية عقد الاجتماع المقبل في موسكو، قال: «في المرة القادمة في موسكو؟ اقتراح مثير للاهتمام. ربما يكون الأمر كذلك، سنرى». وأكد ترامب أنّه يتطلع إلى «عقد مزيد من اللقاءات المثمرة بين الولايات المتحدة وروسيا»، مشيراً إلى أنّ «لدينا على مدى هذه السنوات اجتماعات جيدة ومثمرة... ونأمل أن يستمر الأمر كذلك في المستقبل». ولفت إلى أنّه «تمّ التفاوض على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي والتدابير الأمنية وتبادل الأراضي»، وقال: «هناك بند أو اثنان مهمان يجب الاتفاق عليهما ويمكن تحقيق ذلك».
سيناريوهان للتسوية في أوكرانيا تتنازل كييف بموجبهما عن الأراضي
وضعت «وول ستريت جورنال» سيناريوهين محتملين لإنهاء النزاع في أوكرانيا يشمل كل منهما اضطرار كييف لقبول التنازل عن الأراضي التي انضمت إلى روسيا. وقالت الصحيفة إن القيادة الأوكرانية بدأت تدرك محدودية قدراتها العسكرية لاستعادة كامل أراضيها.
وأضافت أن السيناريو الأكثر واقعية قد يكون تثبيت الوضع الحالي حيث تسيطر روسيا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، في حل قد يشبه الهدنة الكورية عام 1953. وأشارت التقارير إلى أن التهديد الأكبر لأوكرانيا لا يكمن فقط في فقدان مناطق شرقها وجنوبها، بل في احتمال عدم قدرة الأراضي المتبقية على الصمود أمام التفوق العسكري الروسي، وهذا الوضع قد يدفع كييف في النهاية إلى مراعاة المصالح الروسية في سياساتها الداخلية والخارجية. ويأتي هذا التحليل في وقت تشهد فيه المعارك تطورات لصالح الجانب الروسي، بينما تظهر القوات الأوكرانية علامات إرهاق واضحة بعد عامين من الصراع الدامي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل هذه المعطيات الجديدة.
