تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
لمنافسة التقنيات العالمية
تصميم مستشعر اهتزازات متطور في جامعة أميركبير
وأكد الباحثون في جامعة أميركبير التكنولوجية أنهم نجحوا باستخدام تقنيات متطورة في مجال المايكرو والبصريات في تصميم وبناء مستشعر اهتزازات دقيق للغاية وصغير الحجم، يتمتع بميزات تنافسية مهمة مقارنة بالعينات المتوفرة عالميًا. هذا المشروع البحثي، نجح في تطوير نموذج لمستشعرات الاهتزازات يتميز بإمكانية استخدام واسعة عبر قطاعات صناعية متعددة.
وتشمل مجالات التطبيق المحتملة: الروبوتات، والهندسة الإنشائية، والقطاع الطبي، والطب البيطري، وحتى الهواتف الذكية. ما يميز هذا الابتكار هو تعدد تطبيقاته وقدرته على تلبية احتياجات تقنية متنوعة بدقة وكفاءة.
وأوضح الباحثون القائمون على هذا المشروع أن تصنيع مستشعرات الاهتزازات كان حتى الآن حكراً على عدد محدود من الدول، نظراً للحاجة إلى معدات متطورة ومكلفة في مجالات التقنيات الدقيقة والنانو، غير أن المستشعر المصمم في هذا المشروع يعتمد على المعرفة المحلية بشكل كامل، دون الحاجة إلى الاعتماد على المعدات الأجنبية، مما يجعله قابلاً للتصنيع محلياً بنسبة 100%. ويتميز هذا المستشعر عن النماذج التقليدية التي تعتمد على تقنيات الكهرباء الانضغاطية أو السعوية، حيث تم تطويره باستخدام مزيج مبتكر من تقنيات المايكرو والبصريات، ومن السمات الفريدة لهذا التصميم استخدامه لتركيبة معدنية على ركيزة شفافة بدلاً من السيليكون التقليدي، مما أدى إلى انخفاض كبير في تكاليف الإنتاج وزيادة ملحوظة في الدقة وتقليل الضوضاء الوظيفية بشكل ملموس.
ويتميز هذا المستشعر بحجمه الصغير جداً وقدرته على العمل في الظروف القاسية، مع إمكانية الكشف عن الحركة والقوة والاهتزاز في اتجاهين، بالإضافة إلى نطاق تشغيلي أوسع مقارنةً بالنماذج المماثلة. تتنوع تطبيقات هذا المستشعر لتمتد إلى مجالات عديدة، حيث يمكن استخدامه في الهندسة الإنشائية لمراقبة صحة المباني واهتزازاتها، وفي المجال الطبي وإعادة التأهيل لرصد حركات المرضى وتصميم البرامج العلاجية الفعالة.
كما يجد المستشعر تطبيقات واسعة في مجالات الرياضة والروبوتات والهواتف الذكية وأنظمة الملاحة وصناعة السيارات، مما يجعله حلاً متقدماً للعديد من التحديات التقنية في هذه القطاعات.
وتبلغ تكلفة النماذج الأجنبية لهذا النوع من المستشعرات حوالي 1000 دولار، في حين أن النموذج المصنوع في مختبر النانوتكنولوجي بالجامعة التكنولوجية أميركبير يمكن إنتاجه بتكلفة تعادل خُمس التكلفة بفضل توطين عملية التصنيع.
ووفقاً لفريق البحث، لا يوجد حالياً أي نموذج محلي أو أجنبي مماثل يجمع بين تكنولوجيا البصريات وتقنيات المايكرو على هيكل معدني وركيزة شفافة في آن واحد. تمثل هذه الابتكارات نقلة نوعية في مسار توطين التقنيات المتقدمة في البلاد.
