الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وثلاثون - ١١ أغسطس ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة وتسعة وثلاثون - ١١ أغسطس ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، داعياً لإيصال مساعدات إنسانية لسكان القطاع:

على دول العالم تكثيف الجهود لوقف الجرائم في غزة

/ دعا رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، جميع دول العالم، لاسيما الدول الإسلامية، إلى بذل جهود أكبر والتعاون بشكل جاد من أجل وقف الجرائم الصهيونية في غزة، ورفع الحصار، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة وغير محدودة لسكان القطاع الأبرياء.
جاء تصريح الرئيس بزشكيان، قبل ظهر الأحد، خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء كل من إثيوبيا، إستونيا، جيبوتي، لاوس، كمبوديا، بوروندي، لاتفيا، ميانمار ونيبال، حيث أعرب عن تمنياته لهم بالنجاح في أداء مهامهم وتحقيق أهدافهم، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لتعزيز العلاقات الودية والتعاون البنّاء مع جميع دول العالم.
استمرار وتصاعد جرائم الكيان الصهيوني
وقال الدكتور بزشكيان: إن طهران مستعدة ومهتمة بتطوير العلاقات مع هذه الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتكنولوجية، على أساس الاحترام المتبادل وبما يحقق المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن «سكان الأرض يعيشون على كوكب صغير ولديهم فرصة محدودة للحياة، لذا يجب أن نتعاون جميعاً من أجل السلام والاستقرار والرفاه للجميع». وتطرق رئيس الجمهورية إلى استمرار وتصاعد «جرائم الكيان الصهيوني» ضد سكان غزة، واصفاً إياها بأنها «مذبحة غير إنسانية» تشمل منع الغذاء والماء والدواء عن المدنيين بحجة الدفاع عن النفس، معتبراً أن «الفاجعة الأكبر هي ارتكاب هذه الجرائم أمام أعين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية».
من جانبهم، نقل السفراء الجدد تحيات قادة بلدانهم وتمنيّاتهم الطيبة للرئيس بزشكيان والشعب الإيراني، مؤكّدين إلتزامهم ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات الودية وتوسيع التعاون البنّاء بين بلدانهم وإيران.
الحكومة تستقبل العلماء والمجاهدين بالترحاب
وأثنى رئيس الجمهورية على جهود الأكاديميين، قائلاً: إذا واصلتم العمل بنفس الروح الجهادية والحضور الفاعل في الميدان، فإن الحكومة، بالتعاون معكم، قادرة على حل الكثير من القضايا؛ فأملي معقود فقط على المجاهدين والعلماء الذين يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، والحكومة ستستقبلهم بالترحاب.
وفي كلمة له خلال مراسم إحياء الذكرى الـ45 لتأسيس الجهاد الجامعي، مساء أمس الأول، قال رئيس الجمهورية: أحيي وأجل جميع شهداء الثورة الإسلامية، خاصة شهداء الحرب المفروضة الـ12 یوماً، وأشيد بتضحيات وبطولات أبناء هذا الوطن في مواجهة مؤامرات ومكائد الأعداء، حيث عمل أعداء الشعب الإيراني منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى اليوم على وضع خطط متعددة ومعقدة لعرقلة صمود وتقدم هذا الشعب. وأضاف: لقد اغتالوا أكثر من 20 ألف مجاهد مخلص وفدائي في مراحل مختلفة لثني الثورة الاسلامية عن مسارها؛ لكنهم لم يحققوا أهدافهم. ولو كان أولئك المجاهدون حاضرون اليوم بنفس الروح والإخلاص، لما ظهرت كثير من التحديات الحالية؛ فقد انتزع الأعداء عن عمد نخبة هذا البلد من بيننا.
أهمية دور العلماء والمجاهدين
ورأى الرئيس بزشكيان: لقد أثبت مجاهدو الجهاد الجامعي جدارتهم في ميدان خدمة الشعب، وإذا كان نظام الجمهورية الإسلامية يسير اليوم في طريق التقدم، فإن الفضل في ذلك يعود إلى الجهود المخلصة والمتفانية لمجاهدي هذه المؤسسة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية دور العلماء والمجاهدين في إنقاذ الوطن، وقال: أؤمن بأن هذا البلد لن ينهض إلا بسواعد العلماء الذين يعلمون ويستطيعون ويملكون الإرادة الصلبة لحل مشكلات الوطن، فالعلم والمعرفة يكتسبان قيمتهما عندما يوضعان بإخلاص في خدمة الشعب وحل قضايا الوطن، وإلا فإنه لن يتعدى كونه أوراقا وشهادات. 
وأكد على أن الحل الجذري للتغيير في البلاد يأتي من خلال خدمات العلماء والمفكرين الذين يضعون حل المشكلات الوطنية في سلم أولوياتهم.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى مجاهدين حاضرين في الميدان يشاركون في حل مشكلات البلاد، موضحاً: ان مجاهدي الجهاد الجامعي قادرون على حلحلة العقد في مجالات متعددة، والحكومة وضعت في جدول أعمالها تفاعلاً جاداً مع الجامعيين؛ مضيفاً: هناك لجان عمل مشتركة قيد التشكيل لحل مختلف القضايا، مع تأكيد خاص على التنوع والشمولية في تركيبة أعضائها.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى ضرورة ارتقاء الجامعات في البلاد، بحيث لا تقتصر مهمتها على التعليم والبحث، بل تتولى أيضاً مهام التنفيذ والاستشراف لضمان استقرار وثبات الوطن؛ مبيناً ضرورة الاستفادة من الطلاب في الميدان ليشاركوا بفاعلية في معالجة القضايا الاجتماعية.
استمرار عداء الأعداء لإيران وشعوب المنطقة
وفي سياق آخر من كلمته، أشار الى استمرار عداء الأعداء لإيران وشعوب المنطقة، قائلاً: ان المثال الواضح على هذا العداء نراه في الجرائم المخزية واللاإنسانية المرتكبة في المنطقة. ومن المؤسف أن دولة تدافع عن عزتها وتقف في وجه المعتدين تُتهم بالإرهاب من قبل أطراف زودت كياناً مجرماً بكل ما يملك من معدات وإمكانات ليرتكب، خلافاً لجميع المواثيق والقوانين الدولية، مجازر بحق النساء والأطفال الأبرياء في غزة وغيرها، ثم يتشدقون بالسلام والأمن وحقوق الإنسان؛ وهذه خدعة مخزية.
التضليل الإعلامي
وأشار رئيس الجمهورية إلى التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام الداعمة للكيان الصهيوني، وقال: يعرضون صورة لأسير صهيوني يعاني من سوء التغذية بسبب الحصار الغذائي والدوائي الذي يفرضه الكيان الصهيوني على غزة، ثم يتهم بعض من يسمون أنفسهم خبراء في حقوق الإنسان فصائل المقاومة بانتهاك حقوق الإنسان، دون أن يذكروا من الذي أغلق أساساً طرق وصول الماء والغذاء والدواء إلى النساء والأطفال الأبرياء هناك! أين هي المنظمات الدولية لحقوق الإنسان؟ وهل يملكون حقاً فهماً وإدراكاً لحقوق الإنسان؟
ورأى الرئيس بزشكيان: ان الكيان الصهيوني وداعميه لا يملكون ديناً ولا رجولة ولا حرية، ويمارسون الجريمة نفسها بحق أطفال غزة المظلومين، ومن المؤسف أن الدول الغربية التي تدعي حقوق الإنسان، تصف هؤلاء المجرمين بأنهم يدافعون عن حقوقهم، متسائلا عن حق في اي عالم نعيش.
وفي ختام كلمته، شكر رئيس الجمهورية جميع مجاهدي الجهاد الجامعي، وقال: إذا واصلتم العمل بنفس الروح الجهادية والحضور الفاعل في الميدان، فإن الحكومة، بالتعاون معكم، قادرة على حل الكثير من القضايا. فأملي معقود فقط على المجاهدين والعلماء الذين يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم، والحكومة ستستقبلهم بالترحاب وبأذرع مفتوحة. 
ويعزّي بوفاة الفنّان «محمود فرشجيان»
في سياق آخر، أعرب الرئيس بزشكيان عن تعازيه لعائلة الرسام البارز «محمود فرشجيان» بوفاته. وجاء في بيان التعزية: هذا الأستاذ البارز والمشهور رفع اسم إيران عالياً في الساحة العالمية بذوقه الرفيع وأعماله الجليلة. سيبقى اسم الأستاذ فرشجيان وأعماله الرائعة جوهرة في تاريخ ثقافة وفن هذا البلد. وأضاف: مما لا شك فيه أن ذكرى واسم الأستاذ فرشجيان وأعماله الرائعة مثل «عصر عاشوراء» و«الكوثر» وغيرها من الأعمال ستظل جوهرة لامعة في تاريخ ثقافة وفن هذا البلد. أعمال كانت مرآة مثالية لحب وإيمان ومجد ثقافة إيران الإسلامية. 
كما إستقبل رئيس الجمهورية، صباح أمس، مدراء وسائل الإعلام الإيرانية بمناسبة يوم الصحفي.
البحث
الأرشيف التاريخي