رئيس الجمهورية، مؤكداً على تعزيز التفاعل مع الدول وفق المصالح المشتركة:

مستعدّون للحوار ولا نسعى للحرب؛ لكنّنا سنردّ بقوّة على أيّ إعتداء محتمل

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، على أهمية توظيف الأواصر الثقافية بين الشعوب لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات؛ مشدداً على ضرورة تنظيم وتطوير التفاعلات والتعاون مع الدول الأخرى وفق المصالح المشتركة ومبدأ «رابح - رابح».
وصرح الرئيس بزشكيان، الإثنين، خلال مراسم توديع سفراء إيران الجدد لدى دول زيمبابوي، ناميبيا، بولندا، صربيا ومنظمة التعاون الإسلامي، قائلاً: إن تعزيز العلاقات مع جميع الدول يُعدّ من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية؛ داعياً إلى تطوير التعاون في المجالات العلمية، الاقتصادية والسياسية، والاهتمام بتسهيل التبادل التجاري والسياحي مع هذه البلدان.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية إزالة العقبات أمام العلاقات الثنائية، وتعزيز الممرات التجارية والاتصالية التي تربط إيران بالعالم، داعياً السفراء الإيرانيين إلى استثمار هذه الإمكانات والقدرات لتسويق المنتجات الإيرانية واستقطاب التعاون الدولي.
لا نسعى للحرب؛ لكننا سنردّ بقوّة
وخلال مراسم تسلّم أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في طهران «بيير كوشار»، أكد رئيس الجمهورية على أن «إيران مستعدة للحوار ولا تسعى للحرب؛ لكنها سترد بقوة على أي اعتداء محتمل».
وقال الرئيس بزشكيان: إن «جمهورية إيران الإسلامية، خاصة في عهد الحكومة الرابعة عشرة، تسعى إلى التوافق الداخلي والتفاعل مع العالم؛ لكن الدول الغربية تعطل هذا المسار من خلال الدعاية الكاذبة وتوجيه اتهام إلى إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية». وأضاف: «نحن نطالب بحقوقنا في إطار القوانين الدولية، ونلتزم بمتطلبات هذا الإطار، وكما وافقنا سابقاً على فرض أشد أنواع الأنظمة الرقابية على أنشطتنا النووية، فإننا لا نزال مستعدين للتعاون في هذا المجال؛ لكن هذا لا يعني التنازل عن حق الشعب الإيراني».
وفي إشارة إلى الجرائم غير المسبوقة والوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم بغزة، انتقد الرئيس بزشكيان بشدة صمت وتقاعس الدول الأوروبية وفرنسا تجاه هذه المجازر؛ متسائلاً: أي ذريعة أو سبب يبرر قتل الأطفال والنساء وحتى الرجال جوعاً نتيجة الحصار الإجرامي على شعب بأكمله؟ وهل الأطفال الذين ولدوا للتو إرهابيون لكي يُقتلوا إما بالقصف أو بسبب الجوع الناتج عن حصار غزة؟ نأمل بأن تلعب دول مثل فرنسا دوراً أكثر فعالية في وقف استمرار جرائم الكيان الصهيوني.
تقاعس أدعياء حقوق الإنسان تجاه جرائم الكيان مخجل
وخلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير البرازيلي الجديد في طهران «أندريه فيراس غيماريش»، أشاد رئيس الجمهورية بمواقف البرازيل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، قائلاً: إن تقاعس أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان تجاه جرائم الكيان الصهيوني يدعو للخجل. وأعرب الرئيس بزشكيان، خلال اللقاء، عن تقديره لمواقف البرازيل وكذلك موقفها بصفتها الرئيس الدوري لمجموعة البريكس، بشأن اعتداءات الكيان الصهيوني على إيران؛ مؤكداً أن «الدوافع التي قام عليها تكتل البريكس والرؤية السائدة فيها، تشكل حافزاً كبيراً في دفع مسار مواجهة الأحادية». وأشار رئيس الجمهورية إلى مواقف البرازيل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم؛ مضيفاً: ما نشهده اليوم في غزة يتعارض مع جميع القوانين الدولية ويؤلم كل ضمير حي وللأسف؛ مبيناً ان «أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية لا يتخذون أي إجراء فعال لمنع جرائم الكيان الصهيوني فحسب، بل يدعمون هذه الجرائم أيضاً بالدعم العسكري والقانوني، وهو ما يدعو للخجل».
تطوير العلاقات مع جميع الدول في إطار الاحترام المتبادل
وخلال استلام أوراق اعتماد «جوراسيك سيفاتشيك» سفير جمهورية سلوفاكيا الجديد لدى إيران، قال رئیس الجمهوریة: إن تطوير العلاقات مع جميع الدول في إطار الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة، من المبادئ الأساسية المعتمدة في سياسة إيران.
ووصف الرئيس بزشكيان وصف العلاقات بين البلدين أنها ودية وصادقة وقائمة على الاحترام المتبادل؛ وأعرب عن أمله في أن يكون للسفير الجديد دور فعال في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية والتفاعل والتعاون. وقال: من المتوقع أن تكون فترة مهمتكم فصلًا جديدًا في تعزيز العلاقات بين الشعبين.
البحث
الأرشيف التاريخي