تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
لبحث رفع العقوبات والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي..
إستئناف المفاوضات بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطنبول
وتولّى كل من «مجيد تخت روانجي» و«كاظم غريب آبادي» - مساعدي وزير الخارجية - رئاسة الوفد الإيراني.
وأشار «سيد عباس عراقجي» وزير الخارجية، أمس الأول، إلى المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث في إسطنبول يوم الجمعة، قائلاً: «على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بحزم وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية السلمية، وخاصة في ما يتعلق بعملية التخصيب».
وتمثل هذه الجولة الثانية للمفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث في إسطنبول، حيث ستعقد الاجتماعات على مستوى نواب وزراء الخارجية.
فرصة لتصحيح مواقف أوروبا
وكان المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، قد أكد سابقاً عقد هذه المحادثات في إسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية، مشيراً إلى أن موضوع المفاوضات واضح وهو رفع العقوبات والقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مع التأكيد على أن إيران ستوضح مواقفها بشكل صريح. كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية أن اجتماع اسطنبول بین ایران والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة، فرصة ثمينة لتصحيح وجهات نظرها واختبار لمدى واقعيتها بشأن القضية النووية الإيرانية. وأعرب بقائي عن أسفه إزاء المواقف المتحيزة للدول الأوروبية الثلاث تجاه العدوان العسكري للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران - والذي قدم هذه الدول الثلاث إلى العالم كمبررين للفوضى والعدوان - وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتجت في السابق على مثل هذه المواقف غير اللائقة، وبالتأكيد في اجتماع اسطنبول سيتم نقل احتجاجات إيران بهذا الشأن إلى الأطراف الأوروبية وسيطلب منها توضيحاً. ورداً على سؤال آخر بشأن التهديد المتكرر من قبل الدول الأوروبية باستخدام ما يسمى آلية «سناب باك»، قال بقائي: إن الدول الأوروبية الثلاث،لا تملك أي صلاحية أو حق في اللجوء إلى مثل هذه الآلية نظرًا لمواقفها وإجراءاتها تجاه التزاماتها بموجب خطة العمل المشترك الشاملة.
تمديد القرار 2231 لا معنی له
وردًا على سؤال حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام مؤخرًا بشأن إمكانية تقديم مقترح أوروبي لتمديد القرار 2231، قال بقائي: عندما تفتقر مسألة إعادة فرض اجراءات الحظر إلى أي مبرر قانوني أو منطقي، ولا تملك الأطراف الأوروبية السلطة والإذن للقيام بذلك بسبب أفعالها، فإننا نعتبر الحديث عن تمديد القرار 2231 عبثًا ولا معنی ولا أساس له، ونرفضه.
وفيما يتعلق بآخر تطورات التعاون بين إيران والوكالة الدولية، قال بقائي: إن توقف تعاون إيران مع الوكالة هو نتيجة مباشرة للأعمال غير القانونية والعدوانية التي قام بها الکیان الصهيوني والولايات المتحدة، اللذان وجها ضربة قاصمة لنظام منع الانتشار النووي بانتهاكهما ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي،، وقوّضا بشدة سلامة وأمن المنشآت النووية السلمية الإيرانية بالاعتداء عليها وبناءً على ذلك، على المجتمع الدولي إدانة العدوان على المنشآت النووية الإيرانية ومحاسبة المعتدين على هذا الوضع.
وأشار بقائي إلى الضغوط التي يمارسها الکیان الصهيوني على الدول الأوروبية الثلاث في هذا الصدد، وقال: ليس من المُستغرب أن يسعى الکیان الصهيوني، بصفته الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية في المنطقة، وأكبر عدو للاتفاق النووي، والعامل الرئيسي في انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من هذه الوثيقة إلى التحكم بالقرار الأوروبي وزيادة تعقيدهذه القضية. ولكن السؤال هو: هل هذه الدول الثلاث مستعدة للتضحية بسمعتها لمطامع الکیان الصهيوني الشريرة بعد الآن؟ وأکد أن الدول الأوروبية الثلاث تفتقر إلى السلطة القانونية في هذا الصدد.
من جانبه، أكد «غريب آبادي» مساعد وزير الخارجية أن الجهود ستركز على «البحث عن حلول مشتركة لإدارة هذا الوضع الراهن»، في إشارة إلى المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث.
