تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بأمر من رئيس الجمهورية وبحضور وزير الطاقة..
تدشین وحدة جديدة تعمل بالغاز في محطة «نكا» للطاقة
وتمّ تدشین الوحدة الجديدة التي تعمل بالغاز بقدرة 183 ميغاواطاً في محطة الكهرباء، كما كان مخططاً له في أقل من خمسة أشهر وهو ما يعتبر رقماً قياسياً في تنفيذ مشاريع التطوير، بهدف تعويض الخلل في الطاقة الكهربائية.
وتم الإعلان عن أن قيمة الاستثمار في الوحدة الثالثة للقسم الغازي بمحطة «نكا» للطاقة، بقوة 183 ميغاواطاً، بلغت 35/24 مليار تومان.
وبحسب تقرير رسمي صادر عن محطة «نكا» للطاقة، فإن تشغيل هذه الوحدة التي تعمل بالغاز أدى إلى خلق فرص عمل غير مباشرة لـ1000 شخص وتوظيف مباشر لـ200 شخص.
وقال مسؤولون في محطة «نكا» للطاقة: إن افتتاح هذه الوحدة التي تعمل بالغاز وفر الكهرباء لـ100 ألف أسرة وجزءًا من الكهرباء التي تحتاجها صناعة مازندران (شمال البلاد). وأعلن المسؤولون لخطة التطوير هذه أن 95% من مرافق ومعدات وحدة الغاز الجديدة تم تصنيعها وإنتاجها محلياً، مما أدى إلى تحقيق وفورات كبيرة في النقد الأجنبي.
ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج الكهرباء المستدام وتعويض النقص في الطاقة في مازندران والمحافظات المجاورة وتوفير الكهرباء التي تحتاجها الصناعات المختلفة وخلق فرص العمل والاستفادة من قدرات والمعرفة الفنية للمهندسين والبنائين والمقاولين المحليين وزيادة معدل إنتاج الكهرباء في محطة «نكا» للطاقة من خلال الاستفادة من القدرات الجديدة.
وتُعدّ محطة «الشهيد سليمي نكا» للطاقة الكهربائية، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 2214 ميغاواطاً، واحدة من أكبر محطات الطاقة في البلاد، وقادرة على توفير أكثر من أربعة في المائة من كهرباء البلاد.
وتلعب محطة طاقة الشهيد سليمي، التي تضم أربع وحدات بخارية بقدرة 440 ميغاواطاً لكل منها ووحدتين غازيتين بقدرة 6/137 ميغاواطاً لكل منهما ووحدة بخارية بالدورة المركبة بقدرة 160 ميغاواطاً، دوراً فعالاً في استقرار شبكة الكهرباء الوطنية في البلاد من خلال توفير أكثر من أربعة في المائة من كهرباء البلاد.
وتوجّه وزير الطاقة، الإثنين الماضي، إلى محافظة مازندران لتدشین عدة مشاريع في قطاعي المياه والكهرباء بميزانية إجمالية قدرها 350/240 مليار ريال.
طلبات للإستثمار في قطاع الطاقة المتجددة
هذا وأكد وزير الطاقة على أهمية الاستفادة من قدرات القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع المياه والطاقة المتجددة، وقال: هنالك طلبات للاستثمار في قطاع تطوير الطاقة المتجددة في البلاد لانتاج أكثر من 78 ألف ميغاواط.
وصرّح عباس علي آبادي، الإثنين، خلال حفل تدشين مشروع استكمال إمداد ساري بالمياه وبدء تنفيذ مشروع إمداد مياندورود بالمياه: تعتزم هذه الوزارة توسيع نطاق مشاريع المياه والطاقة المتجددة من خلال جذب استثمارات القطاع الخاص والمشاركة العامة. وأكد أن تنفيذ مشاريع إمدادات المياه يحظى بجدية واهتمام خاص من الحكومة في وزارة الطاقة. وأضاف: تنفذ وزارة الطاقة برامج واسعة النطاق لتوفير إمدادات مستدامة من المياه والكهرباء.
وفي إشارة إلى تغيير نهج الحكومة تجاه تطوير مشاريع الطاقة الكهرومائية، صرّح وزير الطاقة: حتى الآن، اعتمد نموذج التنمية في هذا المجال بشكل رئيسي على الإمكانات الحكومية؛ لكننا نسعى في هذه الفترة إلى الاستفادة من قوة الاستثمار للقطاع الخاص ومشاركة القطاع العام.
وأعلن علي آبادي عن الحاجة إلى تنفيذ بنية تحتية لتوليد 78 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة، وقال: يتقدم العديد من المتقدمين بطلبات لمشاريع تكميلية للطاقة المتجددة؛ ونظرًا للتحديات الناشئة عن عدم التوافق الزمني والمكاني في استغلال الطاقة المتجددة، أبدى المستثمرون استعدادهم لتنفيذ مشاريع تكميلية مثل أنظمة التخزين.
التفكير بحلول عاجلة لأزمة المياه
إلى ذلك، أشار رئيس الجمهورية إلى تقرير وزارة الطاقة حول اختلال توازن المياه، خاصة في طهران، وأكد ضرورة توفير المعلومات حول أزمة المياه، وقال: أزمة المياه أكثر جدية مما يجري الحديث عنه اليوم، وإذا لم نُفكر بشكل عاجل من اليوم، فسنواجه وضعاً لا سبيل إلى علاجه. وأكد الرئيس مسعود بزشكيان، الأحد، في اجتماع الحكومة: في مجال المياه، بالإضافة إلى الإدارة والتخطيط، يجب علينا أيضاً التفكير في الحيلولة دون الاستهلاك المفرط وترشيد الاستهلاك، وقال: يجب أن نأخذ أزمة المياه على محمل الجد ونفكر في إجراء من شأنه مراجعة طريقة استهلاك المياه لتوفير مياه الشرب لطهران. وأضاف: إن إجراءات مثل نقل المياه من أماكن أخرى إلى طهران لن تحل المشكلة جذريًا.
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية إدارة تنمية طهران، مع مراعاة اختلال التوازن المائي، وقال: إذا لم نفكر بشكل عاجل في الاستهلاك المفرط لموارد المياه في طهران، فستقع المنطقة بأكملها في أزمة مياه خطيرة.
وعقب الاجتماع، قُدّم تقرير حول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الطاقة في قطاع المياه خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، بالإضافة إلى مشاكل المياه الحالية والوضع المائي للسدود.
