رئيس الجمهورية، مُؤكّداً «أننا نلتزم بالقوانين الدولية؛ لكننا لن نرضخ للقوّة»:

لم ولن نقلق بشأن الرقابة على برنامجنا النووي السلمي

/ أكد رئيس الجمهورية ضرورة تشكيل فرق عمل إقليمية لوضع حلول مناسبة للظروف المناخية في البلاد، مشدداً على ضرورة التوعية الشاملة بالوضع المائي في البلاد. كما أكد على ضرورة إيجاد توازن بين الموارد المائية والاستهلاك كشرط أساسي للتنمية المستدامة، داعياً إلى وضع حلول علمية وشاملة وإقليمية لمواجهة تحدي شحّة المياه، مؤكدًا على الدور الفعال للجامعات والإعلام الوطني والمنظومة التعليمية في حل هذه القضية الوطنية.
وأكد الرئيس بزشكيان، خلال اجتماع عقد بين الحكومة والأكاديميين صباح الأحد بهدف إيجاد حلول علمية وعملية لمعالجة تحدي ندرة المياه في البلاد، بحضور وزراء الطاقة والزراعة والعلوم ومجموعة من عمداء وأساتذة الجامعات المرموقة في البلاد، على ضرورة مراعاة مبدأ التوازن بين موارد المياه واستهلاكها كأحد أهم مبادئ التنمية المستدامة، قائلاً: إن عدم مراعاة هذا المبدأ هو مصدر جزء كبير من المشاكل الحالية في قطاع المياه في البلاد. مضيفاً: يجب علينا تقييم مدى فعالية التدابير التي اتُخذت في السنوات الأخيرة بتكلفة في تقليل استهلاك المياه.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم بالقوانين الدولية
على صعيد آخر، صرح رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم بالقوانين الدولية؛ ونظراً لثقتها في شفافية الأنشطة النووية السلمية لبلادنا، لم ولن يكون لدينا أي قلق بشأن المراقبة والتفتيش»؛ مُؤكّداً بأن «فرض القوة والضغط وحرمان شعبنا من حقوقه المشروعة أمر غير مقبول على الإطلاق».
ولفت الرئيس بزشكيان، مساء أمس الأول خلال هذه المحادثة الهاتفية، إلى التطورات الإقليمية والدولية، خاصة بعد وقف إطلاق النار في حرب الأيام الـ12 يوماً العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، وكذلك جهود الدول الأوروبية لحث الجمهورية الإسلامية على استئناف المفاوضات؛ مشددا على أن إيران، وانطلاقا من سياساتها المبدئية، دعمت على الدوام كل الاجراءات المؤدية إلى تعزيز السلام والأمن.
إيران لم تسعَ أبداً إلى الحرب
وقال الرئيس بزشكيان: إيران، عبر التاريخ، لم تسعَ أبدا إلى الحرب وزعزعة الأمن، وانما لطالما لعبت دورا مهما ومؤثرا في ترسيخ السلام والاستقرار الإقليميين؛ واصفا الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية من قبل الكيان الصهيوني، وبتنسيق مع أمريكا، يعدّ خرقا صارخا للقانون الدولي. وصرح بأن «تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعجزها إزاء هذا العمل العدواني والإجرامي أثار استياء وغضب الشعب الإيراني»؛ مردفاً: ان الحد الأدنى لتوقعات شعبنا وفقا للقانون الدولي هو إدانة العدوان الذي طال منشآتنا النووية، وهو ما لم تقم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية للأسف.
الإزدواجية الغربية في التعامل
مع حقوق الإنسان
وأعرب الرئيس بزشكيان عن أسفه لتجاهل الاتفاقيات القانونية من قبل الدول التي تدعي الالتزام بها والمنظمات الدولية؛ مردفاً: في الوقت الذي برهنت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا وتكرارا على سلمية أنشطتها النووية تحت إشراف وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشددت على حظر تصنيع الأسلحة النووية بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامية، إلاّ أن الحكم ضد برنامجنا النووي ارتكز على الادعاءات الكاذبة والمعلومات المزيفة المصحوبة بالدعاية الإعلامية.
كما انتقد الرئيس بزشكيان الازدواجية الغربية في التعامل مع حقوق الإنسان، مشيرا إلى الصمت حيال الجرائم الوحشية التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، من قتل وتجويع المدنيين، رغم انها تتعارض وع جميع المعايير الأخلاقية والإنسانية. وحول العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أرمينيا، وصف رئيس الجمهورية هذه الاواصر بأنها تاريخية، ودية وبناءة؛ مضيفا: نحن نضع برامجنا على اساس التفاعل البناء مع جميع الدول المجاورة واحترام وحدة أراضيها، ونؤكد على تعزيز التفاعلات والتعاون المشترك والتخطيط لمستقبل العلاقات بين البلدين.
البحث
الأرشيف التاريخي