تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
في محافظة جيلان
تسجيل 19 أثراً عاشورائياً ومراسم عزاء محرّم الحرام ضمن قائمة الآثار الوطنية
وأشار ولي جهاني إلى تسجيل طقس عاشورائي جديد في القائمة الوطنية، موضحًا: «يشهد شهر محرم الحرام وأيام الحداد على سيدنا أبي عبدالله الحسين(ع) إقامة مراسم مليئة بالحماس والمشاعر الجياشة كل عام، وفي جيلان أيضًا تُقام طقوس مميزة تحمل كل منها جمالًا وحزنًا خاصًا يتناسب مع أجواء هذا الشهر». وأضاف: إن «أساليب الحداد لدى مختلف الأعراق خلال هذه الأيام لا تحمل فقط أبعادًا دينية، بل تتمتع أيضًا بقيم طقسية ووطنية، حيث أن تسجيلها وتعريفها على القائمة الوطنية يساهم في جذب السياح وخاصة الأجانب». وتابع: إن أساليب العزاء لدى القوميات المختلفة في هذه الأيام؛ بالإضافة جوانبها الدينية، تحمل قيمًا طقسية ووطنية، وأن التعريف بها وتسجيلها ضمن الآثار الوطنية يسهم في جذب السياح.
وأشار جهاني إلى أنه في السابق، كان ۱۸ طقسًا من أصل ۱۰۰ طقس مسجل في جيلان ضمن قائمة التراث غير المادي الوطني مرتبطًا بالمجال العاشورائي، وقد أضيف هذا العام طقس «مزمار الحزن» إلى القائمة المذكورة.
وأكد مديرعام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في المحافظة على ضرورة الحفاظ على التراث غير المادي. وأوضح: أنه بلا شك، من خلال تسجيل التراث غير المادي للمحافظة والتعريف بهذه الآثار بشكل أوسع وأفضل، سنتخذ خطوات فعالة للحفاظ على هذه العادات والتراث القيم وإحيائهما ونشرهما.
وأضاف: في أیام ذکرى استشهاد سید الشهداء(ع) تعمّ إیران الاسلامیة أجواء لا یمکن وصفها وهي أجواء معنویة لابدّ من رؤیتها عن قرب. وتابع: خلال هذه الأیام نرى الناس نساءً ورجالاً وشیوخاً وشباباً وأطفالاً یشارکون في خدمة المواکب والحسینیات وهي حالة لا یمکن وصفها وکأنه هناك قیادة تنظم هذه النشاطات.
وذکر جهاني: إن «الشعب الإیراني یولي أهمیة کبیرة جداً لهذه المناسبة»، مشیراً إلى أن «أکبر المسیرات خلال الثورة الاسلامیة بقیادة الإمام الراحل(قدس سره) الشریف تمت في شهر محرم الحرام وشهر صفر»؛ مضیفاً: إن کل ما لدینا من محرم وعاشوراء.
أجل إن الحق منتصر؛ لکن للنصر مفاتیح ورموزاً ینبغي لنا العثور علیها ومعرفتها... إن أحد هذه الرموز الکبرى وهو أکبرها، قضیة سید الشهداء(ع) وإذا أردنا أن یکون بلدنا مستقلاً وحراً ینبغی أن نحفظ هذا الرمز.
