تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
لا أحد يستطيع إخضاع حزب الله
الشيخ قاسم: قادرون على مواجهة العدو.. وسنربح
مواجهة الخروقات الصهيونية
في التفاصيل، قال الشيخ قاسم في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت إن «مسؤولية الدولة مواجهة الخروقات الصهيونية التي تحصل وتستهدف المدنيين وعلى الدولة ان تضغط وتقوم بكل واجبها»، واوضح ان «هذه فرصة لتقوم الدولة بواجباتها»، واضاف «هل تعتقدون اننا سنبقى ساكتين بدون حدود؟ نحن جماعة الامام الحسين(ع) ونردد هيهات منا الذلة»، وتابع «اخرجوا من قصة عدم إعطاء ذرائع للعدو الصهيوني، هي لا تحتاج الى ذرائع وما يحصل في فلسطين وسوريا دليل على ذلك، وأي جهة ضعيفة فهذا يعني ان الكيان الصهيوني سيتوسع اكثر وهذا لن يكون معنا، فنحن ابناء هيهات منا الذلة».
وأكد الشيخ قاسم «نعم مستعدون للعدو الصهيوني عندما لا يكون لدينا إلا خيار المواجهة وسنربح لاننا نقوم بواجبنا ونتوكل على الله»، وتابع «الله يعرف متى النصر وتوقيته، لكننا دائما فائزون بالنصر او الشهادة، نحن أبناء الامام الحسين(ع) وسيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، وأبناء المعادلة الذهبية: بين السلة والذلة.. هيهات منا الذلة».
حزب الله ينفذ الاتفاق بالكامل
وأكد الشيخ قاسم: «نحن نفذنا الاتفاق بالكامل، لا يستطيع الصهيوني أن يجد علينا ثغرة واحدة، ولا الأميركي، ولا أحد من الداخل يستطيع أن يجد ثغرة»، مشيراً إلى أنّ «هناك من يطالب الآن في تسليم السلاح».
وأضاف متسائلاً: «هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما الصهيوني لا يطبّق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟».
وفي هذا السياق، أكّد الشيخ قاسم أنّ العدوان الذي يحصل، والخروقات التي تحصل، هي من «مسؤولية الدولة اللبنانية»، رافضاً الاعتداءات الصهيونية، وآخرها العدوان على النبطية، وعلى من يعمل في سلك الصيرفة، وعلى أيّ مواطن في الجنوب.
وفي هذا الإطار، شدّد الشيخ قاسم على أنّ «هذا كلّه له حدود»، مؤكّداً أن «لا أحد يعطي ذرائع للعدو الصهيوني».
وأشار إلى أنّ «الكيان الصهيوني نفسه احتلّ 600 كم² من سوريا، ولم تكن هناك ذرائع، ودمّر كلّ القدرة، ولم تكن هناك ذرائع، واعتدى على إيران، ولم تكن هناك ذرائع».
ولفت إلى أنّه «كلما كانت هناك جهة ضعيفة، هذا يعني أنّ الكيان الصهيوني سيتوسّع ويأخذ كلّ شيء على مستوى الحجر والبشر والإمكانات والقدرات».
الشيخ قاسم: «نحن دائماً فائزون بالنصر أو الشهادة»
وتوجّه إلى من يسألون عمّا إذا كانت المواجهة مُربحة، وكيف يمكن تحقيق الربح قائلاً: «تعالوا لملاقاتنا حتى تروا كيف نربح، نحن نقوم بواجبنا، نقف في الميدان، وندعو الله تعالى ونتوكل عليه، وننجح بإذن الله تعالى، إن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن في الشهر الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن بأيدي بعضنا، فهو بأيدي البعض الآخر، لكننا دائماً فائزون: بالنصر أو الشهادة». وأضاف الأمين العام لحزب الله: «لا أحد يمزح أو يلعب معنا، ولا أحد يقول إنّنا نستطيع أن نُخضع هؤلاء».
مساندة الشعب الفلسطيني
كذلك، أشار الشيخ قاسم إلى ما قام به حزب الله في المرحلة السابقة منذ انطلاق طوفان الأقصى ومساندته للشعب الفلسطيني، قائلاً إنّ «عملية المساندة هي واجب أخلاقي وسياسي ومع الحقّ حيث لدينا عدو مشترك».
وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ «الذي حصل هو أنّ العدو وجد أنّ التوقيت في أيلول/سبتمبر 2024 مناسب لبدء حرب على لبنان، وبدأ باغتيال قادة المقاومة وشبابها من خلال تفجيرات البايجر، وأيضاً من خلال ضرب قدرات المقاومة».
وأشار إلى أنّ «الهدف كان بضرب منظومة القيادة والسيطرة، واستهداف آلاف المجاهدين والقدرات، وبالتالي يكون ضرب وإنهاء حزب الله».
وأكّد الشيخ قاسم أنّ «عطاءات الشهداء أعطت زخماً»، وأنّ «عطاءات الجرحى دفعت إلى تحمّل المسؤولية أكثر، أمّا عطاءات الناس فكانت عنواناً للمعنويات والصمود». وأضاف أنّ «سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله كان مع إخوانه لعشرات السنين يبنون قدرات، ما جعل التضحيات على عظمتها لا تمنع من الاستمرار رغم كل ما حصل»، و«لذلك سارعت شورى حزب الله لملء كل المراكز، وصمد الشباب في معركة أولي البأس، وبقينا ثابتين ونضرب العدو ضربات مؤلمة». وتابع: «من خلال تشييع السيدين نصر الله وصفي الدین والانتخابات البلدية، ظهرت البيئة أنّها متماسكة مع الحلفاء، خاصة حركة أمل، بالإضافة إلى خروج الناس إلى القرى المحرّرة، وكلّها علامات استمرارية وانتصار».
وختم قاسم بالقول: «ببركة التضحيات استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة. وصلنا للاتفاق الذي عقدته الدولة بشكل غير مباشر مع الصهيوني، وهذا الاتفاق مرحلة جديدة، ونحن نفّذناه، واليوم مسؤولية الدولة أن تقوم بدورها».
