تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وأيادي القوات المسلحة مازالت على الزناد وستكون مستعدة للرد الحاسم
إيران تفرض الهزيمة على العدو الصهيوني
ورفع المشاركون في هذا التجمع، الذين ينتمون إلى مختلف شرائح الشعب الايراني، بمن فيهم النساء والأطفال، العلم الايراني وصور قائد الثورة الاسلامية وصور الشهداء، ورسائل مكتوبة بخط اليد تحمل شعارات مثل: «سنصمد حتى النهاية، أمريكا متواطئة في جميع جرائم الكيان الصهيوني»، ولبيك يا خامنئي»، ورددوا شعارات مثل: «الموت لامريكا والموت لإسرائيل قاتلة الأطفال». كما هتفوا بتأييدهم للقوات المسلحة وأكدوا على الوحدة الوطنية للبلاد خلف قائد الثورة.
كما أقيمت مسيرات مماثلة في مختلف مناطق البلاد.
من جانبه اكد المجلس الأعلى للأمن القومي في بيان له، على ان اليقظة والتوقيت المناسب والمقاومة الثابتة والاتحاد اللامثيل له بين أبناء الشعب قد دمّر الاستراتيجية الأساسية للعدو، وخلق فرصة جديدة لترسيخ صمود مجاهدي الإسلام وبناء القدرة الرادعة للجمهورية الإسلامية.
وجاء في البيان: ردا على العدوان الصهيوني، فقد استجاب أبناؤكم الشجعان والبواسل في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية،لأمر قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، وبالاعتماد على الصبر في مواجهة وقاحة العدو، وجّهوا وبشجاعة قل نظيرها ردا مزلزلا على المعتدين، معلنين بذلك فتح فصل جديد من المعادلة الردعية ضد المحتلين الأمريكان في المنطقة، وذلك من خلال استهداف قواعدهم العسكرية في عمق الأراضي المحتلة.
إن الهبة الإلهية في هذا النصر العظيم، هي ثمرة للفهم العميق، والحكمة، وسلوك القيادة والتدبير، وجهاد المجاهدين.هذا النصر الذي أجبر العدو على الندم والاعتراف الهزيمة ووقف عدوانه من جانب واحد.
وبناء على ذلك، يلفت انتباه الأمة الإسلامية العظيمة والبطولية إيران، إلى أن ايادي القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبدون أن تثق في تصريحات الأعداء ، مازالت على الزناد وستكون مستعدة للرد الحاسم والمؤلم على أي عمل عدواني من قبل العدو.
لن نترك أي عدوان دون رد والكيان سيدفع ثمنا باهظا
من جانبها نفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إطلاق أي صواريخ من إيران باتجاه الأراضي المحتلة خلال الساعات الأخيرة.
وفي هذا السياق، اعلن المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء (ص) في إيران: ان الكيان الصهيوني المعتدي على الأراضي الإيرانية شن اعتداءات على ثلاث مراحل حتى الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء. كما افاد المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء (ص) في إيران، ان القوات المسلحة الايرانية كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها لن تترك أي عدوان دون رد وأن هذا الكيان سيدفع ثمنا باهظا.
وجاء هذا البيان ردا على مزاعم الكيان الصهيوني باطلاق صواريخ من ايران باتجاه الاراضي المحتله وانتهاك وقف اطلاق النار من الجانب الايراني.
وعقب استهداف قاعدة العديد التابعة للجيش الامريكي الارهابي في قطر، خرجت مسيرات مليونية مهيبة من قبل المواطنين في جميع أنحاء البلادـ، حيث أبدى المواطنون فرحتهم بهذه الضربة الموفقة الرادعة للعدوان الامريكي، مُعلنين دعمهم للقوات المسلحة في اجراءاتها الرادعة للاعتداءات الصهيو امريكية على البلاد.
وأعلن الحرس الثوري أنه وجّه ضربة صاروخية جديدة استهدفت مراكز عسكرية ودعم لوجستي للكيان الصهيوني، وذلك في اللحظات الأخيرة قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري، بأن هذه الضربة التي جاءت في إطار الموجة الثانية والعشرين من عملية «الوعد الصادق 3»، تمثّلت في إطلاق 14 صاروخاً دكّت أهدافاً في مختلف أرجاء الأراضي المحتلة، رداً على الهجوم الدموي الذي شنّه جيش الكيان مساء أمس الأول وأسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الإيرانيين.
وجاء في البيان:
“لقد وجّه أبناء الشعب في القوات المسلحة صفعة مؤلمة وتاريخية للعدو الصهيوني، ليُفهم أن الرد على الجرائم لن يكون إلا بالمثل وأكثر. ”
وأكد الحرس الثوري أن هذه العملية تحمل رسائل واضحة بأن «يد إيران العليا في الميدان، وأن أبناءها في القوات المسلحة ما زالوا يرصدون بدقة كل تحرك من جانب العدو».
وختم البيان بالتشديد على أن ما جرى ليس سوى تأكيد لما سبق الإعلان عنه، من أن أمن الشعب الإيراني وخطوطه الحمراء لن تكون موضع مساومة، وسيُردّ على أي عدوان بشكل مدروس وحاسم.
ضربة قاعدة العديد لا تشكل اي مواجهة مع الشقيقة قطر
كما اجرى رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان صباح الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد، وبحث معه العلاقات الثنائية والرد الايراني على العدوان الامريكي باستهداف قاعدة العديد في قطر. وقال الرئيس بزشكيان في هذا الاتصال: إن هذا الاتصال يأتي بهدف جبر خاطركم والشعب القطري العزيز؛ لقد اتصلت بكم في أقرب فرصة لأقول لكم إن حادثة الأمس كانت مجرد رد فعل على مشاركة أمريكا المباشرة والعلنية في عدوان الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية ولا تشكل بأي حال من الأحوال مواجهة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصديقتها وشقيقتها وجارتها قطر.
وتابع الرئيس بزشكيان: إن الحكومة والشعب الإيراني يدركان تماما نوايا ومواقف قطر الودية والأخوية تجاههم، ويشكرون بصدق كل الدعم والتعاطف والمرافقة من الحكومة والشعب القطري، وخاصة في الأيام الصعبة.
واضاف: تعلمون أننا كنا نتفاوض لحل المشاكل، ولكن في منتصف هذه المفاوضات تعرضنا للهجوم. ورغم أن مقترحات طرحت للجلوس إلى طاولة المفاوضات، إلا أن المفاوضات التي تجري تحت القوة والعدوان العسكري بطبيعة الحال تأتي من أجل فرض مطالب المعتدي، ولذلك لم نقبلها إلا بعد أن تم تقديم رد مناسب على العدوان الذي قام به الكيان الصهيوني. وقال: اليوم أدرك الكيان الصهيوني وداعموه أن إيران ليست غزة أو لبنان أو سوريا حتى يمكنه تعطيلها ببضعة هجمات وتحقيق أهدافه، الشعب الإيراني سيصمد حتى النهاية ويدافع عن حقوقه المشروعة.
كما أكّد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشكيان، خلال مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، أن مؤامرات أمريكا والكيان الصهيوني لن تُكلّل بالنجاح، معربًا عن ثقته بحكمة قادة دول المنطقة.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن شكره لمواقف سلطنة عُمان الواضحة ودعمها المتواصل لمساعي إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفًا: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر جميع دول الجوار والمنطقة، وكذلك الدول الإسلامية، أشقاء لها، وليس لديها أي نية للمواجهة أو التصعيد معهم.»
وتابع رئيس الجمهورية موضحًا أن «تدخل أمريكا المباشر في العدوان العسكري للكيان الصهيوني أجبر إيران على الرد، رغم أننا لم نكن نرغب في ذلك. وقد شرحت هذا الموقف في مكالمتي مع الشيخ تميم أمير قطر، وعبّرت له عن مواساتي لما حدث.»
ووصف بزشكيان مساعي وضع الدول الإسلامية في مواجهة بعضها بأنها «مؤامرة خبيثة من قِبل الكيان الصهيوني وأمريكا»، مؤكّدًا أن وعي وحكمة قادة المنطقة ستحول دون نجاح هذه المخططات، قائلاً: «يمكننا من خلال التعاون أن نبني منطقة مليئة بالتقدم والسلام وخالية من الحروب والنزاعات.»
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن الشعب الإيراني لن ينسى دعم وتضامن الأشقاء في عُمان، خصوصًا في ما يخص دعم مسار التفاوض، وأضاف: «نأمل أن نحظى في المستقبل أيضًا بعونكم وتعاونكم.»
من جهته، أكد سلطان عُمان في هذه المكالمة الهاتفية: «ندرك تمامًا أن إيران الإسلامية لم تكن تنوي مهاجمة دولة قطر، ونحن على يقين بأن شقيقنا الشيخ تميم يعي ذلك جيدًا.»
وختم بالقول: «نحن في عُمان، إلى جانب بقية الأشقاء في المنطقة، نؤيد جهودكم في استعادة حقوق الشعب الإيراني، ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح.»
من جانبه اعتبر رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، أن «من أهداف القواعد الأمريكية في المنطقة إثارة الفتن والمؤامرات بين الدول الإسلامية»؛ مشيراً إلى أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجيرانها أثبتوا بأن هذه المؤامرات لا تؤثر على أواصر الصداقة بينهم».
وافادت ارنا، ان الرئيس پزشکیان عبر، في اتصال هاتفي تلقاه يوم الثلاثاء من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عبر عن شكره لهذه المكالمة، كما ثمن مواقف باكستان الواضحة والحازمة في دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإدانة اعتداءات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على راضيها.
وأضاف : خلافا لمزاعم الأمريكيين، اثناء المفاوضات من ان «الكيان الصهيوني لن يقدم على أي خطوة ضد إيران دون إذنهم»، لكنهم دعموا هذا الهجوم منذ بدايته، وعندما اتضح بأن الصهاينة عاجزون عن تحقيق مآربهم، شاركوا بشكل مباشر في العدوان العسكري على بلادنا؛ مؤكد «لذلك، اضطرت إيران، رغم عدم رغبتها، إلى الرد عبر مهاجمة أكبر قاعدة أمريكية تقع في أرض دولة صديقة وشقيقة لها».
كما قال الرئيس مسعود بزشکیان : لقد أظهر الشعب الإيراني مرة أخرى، أنه على الرغم من بعض الصعوبات، فإنه سيقف متحدًا ضد غزو العدو حتى النهاية، وقد كان هذا صعبًا ومكلفًا للغاية بالنسبة للأعداء.
وردا على اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يوم الثلاثاء، أضاف بزشکیان : إن الدول التي تدعي التحضر وتدافع عن حقوق الإنسان ضد اغتيال علمائنا وشعبنا العادي، كانت مجرد مراقب لجرائم الکیان الصهيوني.
وبدوره، أدان رئيس الوزراء الماليزي، في اتصال هاتفي مع الرئيس بزشكيان، ادان العدوان العسكري الذي شنه الکیان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأكد على حق إيران في الدفاع عن نفسها ضد هذا العدوان.
وكتب رئيس الجمهورية في منشور على صفحته الشخصية في منصة»أكس»: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تبدأ الحرب ولم تكن تريدها، ولكنها لن نترك العدوان عليها دون رد. وأضاف: «سندافع عن أمن هذا الشعب العزيز بكل كياننا، وسنرد على كل جرح يُصيب إيران بإيمان وحكمة وارادة».
سنرد بحزم أكبر
كما حذّر القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء محمد باكبور، الرئيس الاميركي الاحمق والغبي من ان بلاده ستتلقى ردودا اقوى إذا كررت الهجوم والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء في بيان اصدره القائد العام للحرس الثوري الإسلامي عقب عملية «بشارة الفتح»: إكرامًا لذكرى قادة رفاق السلاح الشهداء وسائر شهداء الهجمات الأخيرة للكيان الصهيوني، أود أن أذكر شعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الغيور وصانع الملاحم بأنه في أعقاب العمل الشرير والعدوان الذي ارتكبته أمريكا المجرمة على أرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدسة، والذي استهدف المنشآت النووية للبلاد دعمًا علنيًا للكيان الصهيوني الشرير وقاتل الأطفال، هاجم ابناؤكم المقاتلون الغيارى في حرس الثورة الإسلامية، بالتوكل على الباري تعالى، قاعدة العديد الاستراتيجية، القلب النابض لمركز القيادة الأمريكية في منطقة غرب آسيا، وكبدوا هذا الهدف الاستراتيجي المحمي بشكل خاص ومتعدد الطبقات اضرارا.
معاقبة المعتدي بكل قوة
من جانبه قال وزير الدفاع العميد طيار عزيز نصير زادة، في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي: قرارنا معاقبة المعتدي بكل قوة، ولن نقبل ايضا بسلام مفروض. وشكر العميد طيار أمير نصير زاده، روسيا على دعمها، قائلاً: «المؤكد أننا لا نحارب الكيان الصهيوني فحسب، بل اميركا وبعض الدول تدعم هذا الكيان أيضًا». وأضاف: قرارنا هو معاقبة المعتدي بكل قوة، ولن نقبل ايضا بسلام مفروض. وأكد العميد طيار نصير زاده أن مصدر جميع المشاكل وعدم الاستقرار في المنطقة هو اميركا ، وقال: يمكننا العمل معًا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
عارف: العدوان الصهيوني عزز الوحدة الوطنية
بدوره قال قال النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف : إن عدوان الكيان الصهيوني عزز الوحدة الوطنية في إيران، مؤكدا على المسؤولين بان يصونوا هذه الوحدة.
وفي لقاء مع مسؤولي وزارة الصحة، يوم الثلاثاء، ثمن عارف جهود الوزارة والكوادر الطبية في خدمة الشعب والمصابين جراء عدوان الكيان الصهيوني.
وقال : بالرغم من بعض النواقص والمشاكل، إلا أن القطاع الصحي قدم خدمات جيدة للمواطنين، وهم راضون عن هذا القطاع.
واعتبر عارف، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقف إطلاق النار انه بادرة على هزيمة هؤلاء، خاصة بعد العملية الصاروخية الإيرانية ضد إحدى القواعد الأميركية في المنطقة.
واضاف : إن الرد على العدوان الأميركي الصارخ الذي طال المنشآت النووية في ايران، تم انطلاقا من مبدا الكرامة والشموخ، وقد أنجز مقاتلونا في القوات المسلحة تلك المهمة.
وعن المرحلة ما بعد وقف اطلاق النار شدد النائب الاول لرئيس الجمهورية على، انه «لا ينبغي أن نعتقد بأن المهمة قد انتهت، بل يجب أن نعزز حضورها في الساحة بمزيد من الجهوزية، وأن نتاهب لتحييد عملاء الکیان الصهيوني وافشال محاولاتهم ضد البلاد.
دك القاعدة الامريكية رد مشروع
في السياق قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره القطري: إن عملية القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العملية الصاروخية ضد القاعدة الأمريكية في العديد جاءت في إطار حق الدفاع المشروع ورداً على العدوان العسكري الأمريكي في 22 يونيو ضد وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لإيران ولا ينبغي اعتبارها عملاً ضد حكومة قطر الصديقة والشقيقة تحت أي ظرف من الظروف. وتبادل «عباس عراقجي» في الاتصال الهاتفي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة في أعقاب اعتداءات الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار عراقجي إلى العلاقات الودية والقوية بين إيران وقطر، مؤكدا الإرادة الراسخة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواصلة وتعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين على أساس حسن الجوار والمصالح المتبادلة.
ضرورة التقارب بين دول المنطقة
هذا وأشاد وزير الخارجية اثناء محادثة هاتفية مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، بالمواقف المسؤولة للدول الإقليمية في إدانة الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران، مؤكدا على عدم السماح لشر وعدوان الكيان الصهيوني وأمريكا أن يسبب الفتنة والانقسام بين دول المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الايراني على التزام إيران بسياسة حسن الجوار وتعزيز العلاقات مع كافة الجيران، وخاصة الدول المطلة على الخليج الفارسي، مشيرا إلى العلاقات الودية بين إيران ودول المنطقة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بالمواقف المسؤولة للدول الإقليمية في إدانة الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران.
لن نسمح للكيان وأمريكا بإثارة الانقسام بين إيران ودول المنطقة
كما اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية،مجيد تخت روانجي، ان إيران لن تسمح للكيان الصهيوني وأمريكا بإثارة الفتنة والانقسام بين إيران ودول المنطقة. وخلال محادثة هاتفية صباح امس، استعرض تخت روانجي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة في أعقاب اعتداءات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران.
تجنب أي انقطاع في عملية الصناعة النووية
من جهته قال رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، تم التخطيط لتجنب أي انقطاع في عملية الصناعة النووية.
وقال إسلامي في تصريح له، لقد اتخذنا التدابير اللازمة، ونحن بصدد تقييم الأجزاء المتضررة. وأضاف: كانت الاستعدادات لعملية الإحياء قد توقّعت مسبقاً، وخطتنا هي ألّا نسمح بحدوث أي توقف في مسار الإنتاج والخدمات.
ايران لن تتخلى عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية
على صعيد آخر، قال الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتخلی عن حقها غير قابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ووصف «علي بحريني» الثلاثاء في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، الهجمات العسكرية التي شنها الکیان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية السلمية الإيرانية بأنها عدوان واضح وانتهاك خطير للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأكد: إن الولايات المتحدة، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن والمعنية بمعاهدة حظر الانتشار النووي، ارتكبت عملاً إجراميًا، بالتواطؤ مع الکیان الإسرائيلي واستنادًا إلى تقرير مرتبك وغير متوازن من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشنت هجومًا لم يستهدف إيران فحسب، بل نظام منع الانتشار النووي العالمي بأكمله.
النصر العظيم
بدورها صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، بأن ما تحقق يُعدّ نصرًا كبيرًا للشعب الإيراني وهو ثمرة لصموده، قائلة: «نبارك هذا النصر العظيم الذي تحقق بفضل صمود الشعب الإيراني، ونشكر القيادة الحكيمة التي أنقذت إيران من سلامٍ مفروض، وجعلت السلام يُفرض على من بدأوا الحرب.»
وأكدت مهاجراني: «النتائج التي تحققت تعود إلى القوة العسكرية التي جعلت إسرائيل تدرك أنها لا يمكن أن تتعامل مع إيران كما تفعل مع الدول الأخرى، وقد أرغمتها عملياتنا المركبة على الركوع. إن شعبنا عريق في التاريخ، ومنتصرٌ دائمًا.»
وتابعت: «لو لم تكن هناك وحدة وطنية، لما كنا شهدنا هذا الانتصار. العدو كان يعوّل على إثارة الناس، لكن الشعب بقي موحدًا. هذا الإنجاز الكبير يستحق التهاني. ما تحقق اليوم درس مهم: كلما اعتمدنا على أنفسنا، كانت النتائج إيجابية. لقد ساعدتنا القوة الوطنية والمعرفة المحلية، في ظل قيادة قائد الثورة، على بلوغ النصر.»
إسقاط طائرة مسيّرة من طراز هرمس
الى ذلك أعلن مقر الدفاع الجوي الإيراني عن إسقاط طائرة مسيّرة ثانية من طراز هرمس 900 تابعة للكيان الصهيوني في أجواء مدينة أراك. و جاء في بيان مقر الدفاع الجوي: «تم رصد واعتراض الطائرة المسيّرة الصهيونية من طراز هرمس 900 في سماء أراك، وقد جرى تدميرها بنجاح». وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية قد أعلنت سابقاً عن إسقاط طائرة مسيّرة مماثلة تابعة للكيان الصهيوني، قبل تنفيذها أي عملية هجومية، بواسطة منظومة دفاعية محلية تابعة لحرس الثورة الإسلامية.
العدوان على مناطق المدنية
من جهته قال محافظ طهران ان الهجمات التي شنها الكيان الصهيوني في العاصمة طهران،ادت الى تدمير أكثر من 120 وحدة سكنية بشكل كامل وتعرضت أكثر من 500 وحدة سكنية لأضرار جسيمة. وقال معتمديان الثلاثاء: إن بعض شهدائنا هم من النساء والأطفال الأبرياء الذين استشهدوا في الهجمات والعدوان الوحشي للكيان الصهيوني.
وأضاف: تعرضت 12 منطقة في العاصمة طهران لهجمات وحشية من قبل الكيان الصهيوني، معظمها كانت مناطق سكنية.
هذا واعلن رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي حسين كرمانبور، عن استشهاد 44 سيدة و13 طفلاً نتيجة الهجمات الإرهابية للكيان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
