العدد سبعة آلاف وثمانمائة - ٢٤ يونيو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثمانمائة - ٢٤ يونيو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

حرس الثورة يستخدم لأول مرة صواريخ «قدر H» لضرب الكيان الصهيوني..

بشارة الفتح..القوات المسلحة تدك العدو الأمريكي

الوفاق- اصدر حرس الثورة بشأن الهجوم الصاروخي  على قاعدة العديد الأمريكية في قطر  ردا على العدوان الامريكي وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَٱعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا ٱعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ"
أيها الشعب الإيراني الشريف والمقاوم،
عقب العدوان العسكري السافر الذي ارتكبه النظام الإجرامي للولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهاكه الفاضح للقوانين الدولية، وبناءً على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي وبقيادة مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، قام الحرس الثوري الإسلامي، مستخدمًا النداء المقدّس "يا أبا عبدالله الحسين (ع)"، بشن عملية "بشارة فتح" مستهدفًا قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي.
تُعد هذه القاعدة مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأمريكية، وأكبر الأصول الاستراتيجية للجيش الإرهابي الأمريكي في منطقة غرب آسيا.
إن الرسالة الواضحة لهذا الرد الحاسم من أبناء الشعب في القوات المسلحة إلى البيت الأبيض وحلفائه هي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستندة إلى الله تعالى، ومتكئة على شعبها المؤمن والمجيد، لن تترك تحت أي ظرف أي اعتداء على سيادتها، وحدة أراضيها، أو أمنها القومي دون ردّ صارم."
لقد أثبت هذا العدوان الأمريكي مجددًا أن شرّ الصهاينة ما هو إلا امتداد لتصميمات الولايات المتحدة. ومن هذا المنطلق، نؤكد أن القواعد والأهداف العسكرية المتنقلة لأمريكا في المنطقة ليست نقاط قوة، بل نقاط ضعف استراتيجية و"كعب أخيل" لهذا الكيان المحرّض على الحرب.
وعشية حلول شهر محرّم، شهر الحزن على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، نحذر أعداء إيران الإسلامية بأن زمن "اضرب واهرب" قد ولّى، وأن إرادة القوات المسلحة الشعبية والمقتدرة في البلاد، ستجعل من أي مغامرة جديدة عامل تسريع في تفكك البنية العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهروبها المُذلّ من غرب آسيا، واقتراب تحقيق الحلم المشترك للأمة الإسلامية والشعوب الحرة في القضاء على الغدة السرطانية الصهيونية.
عملياتنا خالية من أي تهديد على قطر وشعبها
كما جاء في بيان المجلس الأعلى للأمن القومي:ردًا على العدوان السافر والوقح الذي ارتكبته أمريكا ضد المواقع والمنشآت النووية الإيرانية، قامت القوات المسلحة القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قبل ساعات، بقصف قاعدة القوات الجوية الأمريكية في العديد بقطر.
وقد بلغ عدد الصواريخ المستخدمة في هذه العملية الناجحة مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية. كما أن القاعدة التي استُهدفت في هذا الهجوم من قِبل قوات إيران المقتدرة، تقع على مسافة بعيدة عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية.
هذا الإجراء لا ينطوي على أي تهديد أو خطر تجاه دولة قطر الشقيقة والصديقة، أو شعبها النبيل. وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامها بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع دولة قطر ومواصلتها.
دك القواعد الصهيونية
كما أعلن حرس الثورة الإسلامية في بيانه الـ17 أن الموجة الـ21 من عمليات "الوعد الصادق 3"، التي جاءت رداً على استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم، بدأت بإطلاق صواريخ تعمل بالوقود السائل والصلب، إلى جانب هجمات مركبة بواسطة طائرات مسيّرة ذكية. وجاء في البيان أن صواريخ "قدر H" الباليستية متعددة الرؤوس من طراز "خيبر" استُخدمت لأول مرة خلال هذه العملية، مع توظيف تكتيكات جديدة ومباغِتة لضمان إصابة أكثر دقة وتدميراً وفعالية، حيث تم استهداف مواقع استراتيجية منتشرة في عمق الأراضي المحتلة من الشمال إلى الجنوب وحتى الوسط.
وأكد الحرس الثوري أن العمليات الهجومية المؤثرة ستتواصل بقوة أكبر، من خلال استغلال الثغرات في أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية، باستخدام تكتيكات خاصة ومتطورة، ولن تتوقف عمليات الطائرات المسيّرة القتالية لحظةً واحدة خلال النهار. وختم البيان بالتأكيد على أن هذا الدفاع الوطني الشامل سيستمر حتى الزوال الكامل للكيان الصهيوني.
الاعتداء الأمريكي أطلق يد القوات المسلحة 
من جانبه، اكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية “اللواء سيد عبد الرحيم موسوي”، بان “ايران سترد على امريكا من خلال إجراءات متناسبة مع تصرفاتهم ضدها”.
وأضاف اللواء موسوي في كلمة له يوم الاثنين، أن “معاقبة نتنياهو ستستمر بقوة حتى الوصول به إلى حالة من العجز التام”.
وقال : سنتخذ إجراءات متناسبة مع تصرفات أمريكا ضدنا؛ مؤكدا على، ان "ترامب، بانتهاكه لجميع القوانين الدولية، دخل أجواء بلادنا وهاجم ثلاث نقاط من ترابنا المقدّس، مُلحِقاً أضراراً في بعض المواقع”.
وأضاف : بصرف النظر عن حجم الخسائر، فإنّ مجرد انتهاك هذه السيادة لن يمرّ من دون رد؛ هذه الخطوة من ترامب تدل على يأسه، وجاءت بهدف إنقاذ وكيله في المنطقة، الكيان الصهيوني، وعلى وجه الخصوص شخص نتنياهو، حيث رأى علامات الضعف والانهيار عليه، فقرر عبر هذا العمل أن يمنحه تنفسا اصطناعيا.
وأكد اللواء موسوي : لقد شكل هذا الاجراء خطأً كبيراً، وقد حذّرنا مراراً من عواقبه؛ وكما سنواصل معاقبة نتنياهو حتى يصل إلى حالة من العجز، فإننا سنرد على هذا العدوان الأمريكي بشكل متناسب.
ووجّه رئيس هيئة الاركان حديثه إلى الشعب الإيراني، قائلاً : أشكر، بكل تواضع، هذا الشعب العزيز، الفريد، والواعي في توقيته؛ إن تعاطف الناس وتضامنهم، والدعم الذي يقدّمونه للقوات المسلحة، يمنحنا القوة والعزيمة، وان دفئ محبة الشعب ستتحول على يد المجاهدين البواسل إلى نيران تحرق جذور العدو.
وختم قائلاً للشعب : أحبّكم من أعماق قلبي، ومن الطبيعي تماماً أن أبناءكم في القوات المسلحة لن يتسامحوا باي شكل من الاشكال مع المعتدين، وسنرد بقوة وحزم.
بدوره قال القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية: “في كل مرة ارتكب فيها الأميركيون جرائم، تلقّوا رداً حاسماً، وهذه المرة لن تكون استثناءً”.
وصرح اللواء أمير حاتمي، خلال اتصال مرئي مع القادة العسكريين الكبار المنتشرين في مختلف المناطق من مركز قيادة “ذو الفقار”، مشيداً بجهود القادة والمقاتلين في مواجهة الكيان الصهيوني، ومكرماً ذكرى شهداء هذه المواجهة ومتمنياً الشفاء للجرحى، قائلاً: “نجاحاتكم في هذه الفترة جعلت العدو يشعر بعدم جدوى أفعاله، حتى اضطر في نهاية المطاف إلى اللجوء إلى المسؤول الرئيسي عن هذه الجرائم وجرّه بشكل مباشر إلى المواجهة مع الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف: “لقد شهدنا مراراً وتكراراً ارتكاب الأميركيين للجرائم على امتداد تاريخ الثورة الإسلامية، بل حتى قبلها، وهذا ليس بالأمر الجديد. في عام 1979، وخلال سنوات الدفاع المقدس، خاصة في أواخر تلك المرحلة، تكررت جرائم الأميركيين. وفي كل مرة كانوا يتلقون رداً حاسماً، ولن تكون هذه المرة مختلفة”.
وأكد اللواء حاتمي في حديثه على التزام الجيش الدائم بشعار “الجيش فداءٌ للشعب”، مضيفاً: “ما قام به شعبنا العظيم يوم الجمعة وحضوره في الساحة ضاعف من مسؤوليتنا. نحن ممتنون لهذا الشعب الواعي والعظيم، ونؤكد بإخلاص وصدق أمامه أننا اليوم أكثر تمسكاً من أي وقت مضى بشعارنا، وسندافع بكل قوتنا عن استقلال البلاد ووحدة أراضيها والنظام المقدس للجمهورية الإسلامية، الذي يُعدّ أعظم حامٍ لاستقلال إيران ووحدتها”.
وقال اللواء حاتمي، مؤكداً: “نحن نقاتل من أجل النصر. نعم، نعدّ الشهادة في سبيل الله فيضاً عظيماً، لكننا الآن نقاتل من أجل الانتصار. وأدعو جميع القادة والمقاتلين الأعزاء إلى تنفيذ الخطط الصادرة عن مقر خاتم الأنبياء (ص) والمقر العملياتي ذو الفقار التابع للجيش، بكل إبداع وابتكار وقوة وعقلانية. فلتكونوا على يقين أنكم موضع فخر للشعب الإيراني وللقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإن شاء الله، سيكون النصر حليفنا بفضل تأييد الله، وهذا وعد إلهي لا شك فيه”.
وفي ختام الاجتماع، قدّم الأميرال سيد محمود موسوي، معاون العمليات في الجيش، تقريراً عن سير العمليات والإجراءات الجارية للقائد العام للجيش اللواء أمير حاتمي. 
الرئيس بزشكيان يتفقد جرحى الهجمات الصهيونية 
كما زار رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان جرحى الهجمات الاجرامية الصهيونية في أحد مستشفيات طهران.
وفي هذه الزيارة تفقد الرئيس بزشكيان عددًا من جرحى الهجمات الاجرامية الصهيونية في أحد مستشفيات طهران، وتحدث مع مسؤولي واطباء المستشفى حول سير علاجهم.
تنتظر امريكا عمليات قوية وتداعيات وخيمة 
في السياق، صرح المتحدث باسم مقر خاتم الانبياء (ص): ان جنود الاسلام بعملياتهم القوية والدقيقة، سيلحقون بالامريكان تداعيات وخيمة وعقاب غير متوقع يدفعهم للندم على جريمتهم. وقال العميد إبراهيم ذو الفقاري: ان أمريكا المجرمة، واصلت دعمها الشامل لعدوان الكيان الصهيوني، ودخلت مباشرة في حرب مع إيران وانتهكت الأراضي المقدسة لإيران، وذلك في انتهاك واضح لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وراى العميد ذو الفقاري انه تم تنفيذ هذا العمل العدائي بهدف إحياء الكيان الصهيوني المحتضر، لافتا الى ان ان هذا العمل لم يحقق اي نتيجة تذكر فحسب، بل أدى أيضا إلى توسيع نطاق الأهداف المشروعة والمتنوعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأعد الأرضية لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة. واكد ان هذا العدوان لن يثني ايران عن مواصلة طريقها ، قائلا: وردا على هذه الجريمة ، سيلحق بكم جنود الاسلام وبعملياتهم القوية والدقيقة، تداعيات وخيمة وعقاب غير متوقع يدفعكم للندم على جريمتكم.
العدوان المستفز ضد إيران لا يستند إلى أي مبررات 
الى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله وزير الخارجية عباس عراقجي يوم امس في موسكو أن العدوان المستفز ضد إيران لا يستند إلى أي مبررات أو أعذار، وأن زيارة وزير الخارجية الإيراني ستتيح بحث كيفية الخروج من الوضع الراهن بالشرق الأوسط.
وقال بوتين: إن "موقف روسيا بشأن تصاعد التوتر حول إيران و"اسرائيل” معروف جيداً وهو منعكس في بيان وزارة الخارجية الروسية”. وأكد على أن روسيا تبذل جهودا لتقديم المساعدة للشعب الإيراني. وأضاف الرئيس الروسي أن “زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا ستتيح مناقشة والتفكير في كيفية الخروج من الوضع الراهن في الشرق الأوسط”.
من جهته قال عراقجي: إن “طهران تعتبر أفعال الولايات المتحدة والصهاينة تجاه إيران غير شرعية، والجانب الإيراني يحق له الدفاع عن نفسه، وأشار الى أن التوتر في الشرق الأوسط يتصاعد بسبب العدوان الصهيوني والامريكي على إيران”.
وأعرب عراقجي عن شكر بلاده روسيا على إدانة تصرفات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة تجاه إيران.
 كما قال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي : لقد اجريت لقاء مميزا مع السيد بوتين رئيس جمهورية روسيا، وقد تحدثنا بشكل تفصيلي حول التطورات الراهنة بعد العدوان الصهيوني والامريكي على ايران.
وفي تصريح لمراسل ارنا من موسكو، يوم الاثنين، لفت عراقجي، الى ان روسيا واحدة من القوى الرئيسية في العالم، وايران لديها علاقات جيدة ومعمقة معها؛ لافتا الى ان هذه الاواصر شهدت نموا خلال العام الماضي وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس مسعود بزشكيان الى موسكو، وقد بلغت مستوى العلاقات الستراتيجية حيث وقع الجانبان على وثيقة للتعاون الودي بينهما.  
وعن مسار التعاون الايراني الروسي، صرح وزير الخارجية : يجمع بيننا تعاون وشيك فيما يخص جميع القضايا الدولية وقد دافعنا عن مواقف بعضنا الاخر. 
ايران تطالب مجلس الأمن بإدانة صريحة للعدوان 
كما اكد وزير الخارجية "عباس عراقجي” الأحد في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، اكد بأن المطلوب من الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اصدار بيان إدانة صريحة وحازمة لا لبس فيها ضد الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها أحد الأعضاء الدائمين للمجلس وذلك بسبب عدوانها على الأراضي الإيرانية. 
سنرد على أمريكا ردا يجعلها تندم 
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي "محمد باقر قاليباف”، إننا سنرد على أمريكا حتماً رداً يجعل الرئيس ترامب يندم على عدوانه على إيران. وقال قاليباف أمس الاثنين، لقد أكمل الرئيس الأمريكي الواهم أخيرا خطأه الاستراتيجي بدعم العصابة الإجرامية للكيان الصهيوني، وبدخوله المباشر، أضفى طابعاً رسمياً على شراكته في الحرب ضد إيران، مضيفا: من الواضح للجميع أن أمريكا كانت جزءًا لا يتجزأ من جيش الكيان منذ بداية الحرب؛ لكن الدفاع البطولي للقوات المسلحة الإيرانية والدعم الموحد للشعب هزم المخطط العسكري الصهيو أمريكي على الشعب الإيراني، 
ولفت إلى أن دخول أمريكا المباشر والرسمي في الحرب يعني عجز "إسرائيل” عن محاربة إيران. وفي الوقت نفسه، ورغم أننا نعتبر هذا الهجوم نتيجة فشل الكيان الاستراتيجي في تحقيق أهدافه، فإننا لن نتسامح معه، وسنرد عليه حتما بطريقة تجعل ترامب يندم على عدوانه على إيران.
وقال إننا نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجومًا على الأراضي الإيرانية، والتاريخ دليل قاطع على أن إيران لن تتسامح مع أي هجوم على أراضيها. إضافة إلى ذلك، فإن ضمان الأمن والحفاظ على وحدة أراضي البلاد يتطلبان من أي معتد على أراضيها أن يندم على أفعاله حتى لا يحلم أحد مستقلا بوحدة أراضي إيران.
ترامب يتحدث عن السلام لكنه يسعى لاثارة الحروب 
وفي إشارة إلى العدوان الأميركي على إيران، قال رئيس السلطة القضائية الشيخ "غلام حسين محسني اجئي” يوم أمس: لقد كشف الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) عن نواياه الشريرة وأثبت للعالم أجمع، بأنه شخص ماكر، ورغم أنه يتحدث عن السلام إلا أنه يسعى إلى إثارة الحروب.
في السياق أيضا، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني ، أن اعتداءات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران تُمثل انتهاكًا واضحًا وسافرًا للقانون الدولي، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية في هذا الصدد، قائلًا: “يجب على مجلس الأمن إدانة العدوان العسكري الأمريكي بحزم”.
كما أعلنت السلطة القضائية عن هجوم للكيان الصهيوني على سجن إيفين بطهران، مؤكدةً أن الوضع في السجن تحت السيطرة، وأن جميع مرافقه مُستخدمة لإدارة السجن.
التعاون الواسع مع الوكالة الدولية لم يعد يخدم المصلحة الوطنية 
من جهته، أكّد ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة يوم أمس، أنّ الاعتداءات التي شنّها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية دفعت طهران إلى قناعة بأنّ استمرار التعاون الواسع لم يعد يصبّ في مصلحة البلاد الوطنية. و عُقد الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين (22 يونيو 2025)، بطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لبحث الاعتداءات الأمريكية والصهيونية على منشآتها النووية السلمية.
وخلال الاجتماع، قال رضا نجفي، سفير وممثل إيران الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، إنّ الاعتداء الذي نفذته الولايات المتحدة — بصفتها دولة طرفًا في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) — على منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية في “فوردو” و"نطنز” و"أصفهان”، جرى في وقت كان مفتشو الوكالة موجودين فيها باستمرار، وكانت جميع أنشطتها تحت الإشراف والتحقق من قبل الوكالة.
وفي أعقاب العدوان العسكري الإجرامي الذي شنّته اميركا على المنشآت النووية السلمية الايرانية، سلمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى راعية المصالح الأمريكية في طهران.
الهجوم الأمريكي عمل غير قانوني ولا يمكن تبريره 
من جهته، رأى المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي يوم أمس الاثنين، ان الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، الخاضعة جميعها لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الكاملة والمستمرة، يعد عملا غير قانوني وإجرامي تماما، ولا يمكن لأحد في العالم ولا أي سلطة دولية تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.
واضاف:حتى الأسبوع الماضي، كان هناك تساؤل دائم ما إذا كان عدوان الكيان الصهيوني على إيران قد نُفِّذ بعلم أو دعم أو وعي الولايات المتحدة. واليوم، لم يعد هناك شك في أن هذا العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد نُفِّذ بتنسيق ودعم ومساندة الولايات المتحدة.
واشار انه وبناء عليه، لذلك، تُعتبر امريكا متواطئة في جميع الجرائم التي وقعت خلال هذه الأيام الأحد عشر، مشيرا الى انه و بالنسبة للإيرانيين، يُعدّ الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي كانت جميعها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبتها الكاملة والمستمرة، عملا غير قانوني وإجرامي تماما، ولا يمكن لأحد في العالم ولا أي سلطة دولية تبرير هذا العدوان بأي شكل من الأشكال.
وردًا على سؤال حول توقعات إيران من روسيا في هذه الحرب، لفت الى انه من الطبيعي أن تحظى روسيا، بصفتها دولة تربطها علاقات ودية وطويلة الأمد مع إيران، بمكانة خاصة في هذه المرحلة الحساسة. فروسيا ليست عضوا في خطة العمل المشترك الشاملة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فحسب، بل أيضا،و بصفتها جارة مؤثرة، فان التطورات الإقليمية لها أهمية بالغة بالنسبة لها.
 بدورها قالت الناطقة باسم الحكومة الايرانية فاطمة مهاجراني : ان الكيان الصهيوني شن الهجوم على مبنى الهلال الاحمر بطهران؛ مؤكدة بان هذه الهجمات لا تحمل اي هدف سوى استهداف السلام ومعيشة الناس والعلوم والتكنولوجيا في البلاد.
وفي تصريح خلال مؤتمرها الصحفي يوم الاثنين، اضافت مهاجراني : ان العدوان الصهيوني زاد في التماسك والتضامن بين شرائح المجتمع والشعب الايراني؛ مؤكدة بان الحكومة ماضية في جهودها الدبلوماسية للدفاع عن حقوق البلاد، وذلك من خلال الزيارات المختلفة التي يجريها وزير الخارجية حاليا. 
إدانات دولية 
هذا وندد عاصم افتخار أحمد، سفير باكستان ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بالهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية دعما للكيان الصهيوني، واصفًا إياه بانتهاك لميثاق الأمم المتحدة وقواعد معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال: “إن التصاعد الحاد في التوترات والعنف نتيجةً للعدوان الإسرائيلي والإجراءات غير القانونية أمرٌ مقلقٌ للغاية، وأي تصعيدٍ إضافيٍّ للتوترات ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها”.
كما أدان “فو كونغ” سفير الصين ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، "بشدة” الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: “إن الهجوم الأمريكي على المنشآت الإيرانية كان ضربة قاصمة لنظام منع الانتشار النووي”.
الى ذلك، صرّح فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى عدوان الكيان الإسرائيلي على إيران، قائلاً: “ندين تصرفات أمريكا غير المسؤولة والخطيرة والاستفزازية ضد إيران”.
كما  ادانت حكومة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، والذي تسبب في أضرار للمواقع النووية.
هذا وأدان وزير الخارجية الفنزويلي “إيفان جيل”، الهجوم العدواني الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية واصفاً إياه بأنه عمل غير قانوني وغير مبرر وخطير للغاية.
ستنتصر إيران لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها 
بدوره أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن إيران ستنتصر لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها.
وقال الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مقابلة خاصة لموقع العهد الإخباري: ستنتصر إيران لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها. 
وأضاف، إيران لديها قيادة الولي الفقيه الشجاع والمصمّم على أن تكون إيران عزيزة وقوية.
وتابع، إيران لديها شعبٌ متماسك ترك خلافاته ليكون موحَّدًا في مواجهة العدوان الأميركي-الإسرائيلي.
وأضاف، إنَّ تهديد ترامب باغتيال الإمام الخامنئي (دام ظله) عملٌ دنيء وفي الوقت نفسه دليلُ ضعف.
وأوضح سماخته أن ترامب جاهلٌ لمكانة هذا المرجع الكبير عند المسلمين وفي العالم وجاهلٌ للتداعيات الخطيرة لمثل هذه التهديدات.
وأضاف، إن الاعتداء على إيران سيكون له أثمان كبيرة جدًا لأن المنطقة بأكملها في خطر.
وتابع، إن المقاومة باقية ومستمرة تُرمِّم وضعها وقد عبَّرت عن قوة استمراريتها بأهلها.
آخر التطورات 
من جانبه، أعلن مقر الدفاع الجوي الإيراني في بيان له إسقاط أكثر من 130 طائرة مسيّرة للعدو حتى صباح امس.
واعلن مقر الدفاع الجوي في بيان له أن “مدافعي سماء الولاية”، ومنذ بداية الاعتداءات التي شنّها الكيان الصهيوني البغيض وحتى الساعة السابعة من صباح اليوم، تمكنوا بجهوزية تامة ويقظة عالية، وباستخدام المعدات والأسلحة الدفاعية المتوفرة، من التصدي لأكثر من 130 طائرة مسيّرة استطلاعية ـ قتالية وانتحارية، من طرازات مختلفة مثل هرمس، هيرون، والطائرات الانتحارية من نوع هاروب، وتم إسقاطها في مناطق متفرقة من البلاد.
وأضاف البيان أن هذه الطائرات تُعد من أحدث المعدات الاستطلاعية والقتالية والاستراتيجية التي يمتلكها العدو، وأبرزها طائرات هرمس 900 وهرمس 45، وهيرون، والتي تم تدميرها في الأيام الأخيرة على يد مقاتلي الدفاع الجوي الإيراني.
الى ذلك، صرّح محافظ طهران محمد صادق معتمديان، بان الاعتداءات الجوية والصاروخية للكيان الصهيوني طالت 200 نقطة في طهران منذ بدء العدوان. ومعظم المناطق التي تعرضت للهجوم هي مناطق مدنية وسكنية، ومعظم الجرحى والشهداء هم من المدنيين.
من ناحية أخرى، وبفضل معلومات استخباراتية ورصد دقيق من قبل قوات الشرطة والأمن، تم تحديد هوية عميل مرتبط بجهاز استخبارات الكيان الصهيوني في مدينة برند التابعة لمحافظة طهران واعتقاله في عملية مباغتة.
وفي عملية ناجحة للدفاع الجوي، تم إسقاط مقاتلة إسرائيلية أخرى.
وأعلنت العلاقات العامة لفيلق “عاشوراء” التابعة للحرس الثوري أن مقاتلة تابعة للكيان الصهيوني المعتدي تم إسقاطها عبر إطلاق ناجح من منظومة دفاعية موحدة في محافظة أذربايجان الشرقية.
كما تمكّن الدفاع الجوي في مدينة خرم‌ آباد من إسقاط مسيّرة صهيونية متطورة من طراز "هرمس" خلال عملية ناجحة.
البحث
الأرشيف التاريخي