تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مُحقّقة إصابات دقيقة وخسائر فادحة بكيان العدو..
موجة جديدة من الصواريخ الايرانية تزلزل تل أبيب ومدن أخرى
في هذه الموجة، اخترقت الصواريخ الباليستية الإيرانية عدة طبقات دفاعية وأصابت نقاطًا مُحددة. كما أصاب عدد من الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية مناطق مُختلفة في شمال وجنوب وشرق الأراضي المحتلة.
وأفادت مصادر إخبارية بتدمير وإحراق عدة مبانٍ واماكن حساسة في تل أبيب ومدن أخرى بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية. وعقب الهجوم، دوت صفارات الإنذار بشكل متواصل في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة، مما أجبر ملايين الصهاينة على البحث عن ملاجئ.
وأفادت تقارير عن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من البلدات الصهيونية عقب الهجوم، كما أفادت وسائل إعلام صهيونية بسماع دوي انفجارات عدة في المناطق المحيطة بمطار بن غوريون وشرق تل أبيب.
وبحسب "جيش" الكيان الصهيوني، فإن 50 صاروخا أُطلقت من الأراضي الإيرانية باتجاه الأراضي المحتلة، بينما فشلت أنظمة الدفاع الجوي التابعة للكيان باعتراض الصواريخ وتدميرها.
الملاجئ تكتظ بالصهاينة
وقرّر المجلس الوزاري الأمني للكيان الصهيوني تمديد حالة الطوارئ حتى نهاية الشهر الجاري.
وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام عبرية، صورا تظهر ازدحاما شديدا في الملاجئ بالمناطق الشمالية للاراضي المحتلة، تزامنا مع هذا الهجوم الصاروخي الإيراني.
بداية طريق للانتقام الوطني
وأصدر حرس الثورة الإسلامية بيانا عصر أمس الأول، اكد فيه: ان عملية الوعد الصادق 3 ليست سوى بداية طريق للانتقام الوطني، وعلى الکیان الصهيوني أن يعلم بأن زمن ارتكاب الجرائم غير المسؤولة قد ولّى. وجاء في البيان: لا شك إن نضالات الشهداء الأبرار ستبقى خالدة في ذاكرة الشعب الإيراني، وخاصة في السجل قوة الجو- فضائية التابعة للحرس الثوري، وستكون مصدر حماس وانطلاقة للأجيال القادمة من هذه القوة، ولجميع شباب هذه البلاد، على درب التضحية والفداء دفاعا عن الثورة والنظام الإسلامي، وعن شرف وأمن إيران. وسيواصل رفاقهم مسيرتهم المضيئة والمشرقة بقوة واقتدار.
اعتقال عناصر عميلة للموساد
داخل البلاد، أعلن قائد شرطة مدينة ري جنوب العاصمة طهران عن اعتقال عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد والعثور على معدات لتصنيع الطائرات المسيرة في منزل بالمنطقة. وقال العقيد حسين مافي، قائد شرطة مدينة ري: "تلقينا بلاغًا يفيد برؤية أشخاص مشبوهين في أحد المنازل. وعلى الفور، دخلت قوات الاستخبارات والأمن المنزل وضبطت عددًا كبيرًا من الطائرات المسيرة ومعدات لصنع طائرات انتحارية مسيرة وقنابل محلية الصنع.
وأضاف: تجاوز وزن المتفجرات التي تم العثور عليها 200 كيلوغرام، كما عُثر على حوالي 30 جناحًا لطائرات مسيرة و33 منصة إطلاق والعديد من معدات صنع الطائرات الانتحارية المسيرة. لو تم تجميع هذه الأجهزة، لتسببت في دمار ملحوظ في مناطق مختلفة، ولربما أدت إلى استشهاد مواطنينا". وأكد مافي: "كانت هذه الخلية الإرهابية تمتلك عدة طائرات مسيّرة جاهزة للتصنيع، ولحسن الحظ ألقينا القبض على هؤلاء العناصر الإرهابية".
اعتقال 18 عنصرا داعما اعلاميا للعدوان
كما أعلنت منظمة الاستخبارات التابعة لقيادة شرطة أصفهان عن تحديد هوية واعتقال ١٨ داعما إعلاميًا لعدوان الكيان الصهيوني على البلاد في هذه المحافظة الواقعة وسط ايران.
وكان قد اعلن مساعد محافظ قم المقدسة (جنوب طهران) للشؤون السياسية والامنية مرتضى حيدري، بانه تم خلال الساعات الاخيرة، رصد وتحييد وتدمير مسيرات تابعة للكيان الصهيوني.
واوضح حيدري، ان الوحدات التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية تمكنت خلال الساعات الماضية بكل وعي وفي الوقت المناسب، من رصد وتدمير عدد من الطائرات المسيرة المعادية والتي كانت بصدد العدوان على منظومات الدفاع الجوي لمرقد السيدة فاطمة المعصومة (سلام الله عليها) في قم المقدسة.
كما أعلن مكتب العلاقات العامة لفيلق "أنصار المهدي (عج)" التابع للحرس الثوري في محافظة زنجان عن اسقاط طائرتين مسيرتين للعدو الصهيوني في سماء المحافظة (شمال غرب).
وقال المكتب في بيان:"إحدى هاتين الطائرتين المُسيّرتين اميركية وكانت تُستخدم لأغراض التجسس، والطائرة الثانية مُسيّرة انتحارية صهيونية".
من جهة اخرى أعلن نائب محافظ كردستان للشؤون السياسية والامنية ان الدفاعات الجوية للحرس الثوري والجيش في سنندج اعترضت طائرة مسيرة ودمرتها قبل ساعات.
لسنا من اعتدى
الى ذلك، صرح رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" انه يجب على الشعب الإيراني أن يتكاتف ويقف بقوة في وجه العدوان الذي يتعرض له. وخلال مشاركته في جلسة مجلس الشورى الاسلامي الاثنين، وضمن ادانته الأعمال الإجرامية التي ارتكبها الكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد عدد من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين الإيرانيين، قال الرئيس بزشيكان: لا يستطيع العدو القضاء على ايران وشعبها بالقتل والإرهاب؛ لأنه مقابل كل ارتقاء هناك مئات الأبطال الآخرين الذين سيحملون الراية ويتابعون المسير ويقفون بوجه القسوة والظلم والجريمة والخيانة التي يرتكبها هؤلاء الجبناء؛ وهذا ما أظهره الشعب الايراني حتى الآن وصمد بقوة في وجه كل هذا الجبن.
واكد على ضرورة التعامل مع الشعوب وفقا لحقوقها، لافتا الى ان ما تطالب به إيران وشعبها اليوم هو حق مشروع لا جدال فيه، إستنادا لجميع القوانين الدولية.
أمريكا تستخدم القوة، خلافا للأعراف الدولية
ولفت الى ان أمريكا تستخدم القوة، وخلافا للأعراف الدولية، تسمح للكيان الصهيوني بشن عدوان على ايران، موضحا ان بلاده لم تسعَ للحرب ولم تبادر بها.، فالارهابيين الصهاينة هم من اغتالوا قادة وعلماء ايران .
ومضى يقول ماذنب هذا العالم الذي يدافع عن وطنه وارضه بعلمه، ليأتي العدو ويغتاله، مضيفا: ان العدو يظن أنه قادر على تدمير العلماء والقادة لكنه لا يدرك ان هؤلاء وحتى باستشهادهم فهو احياء يرزقون وان مسيرتهم مستمرة ولن تتوقف، مؤكدا على الدفاع عن ايران وشعبها وعقيدة الجمهورية الاسلامية بكل قوة وعزم دون خشية من احد.
ودعا الدول الاسلامية الى التآزر في وجه هذا الكيان الغاصب قاتل الاطفال والذي يسعى للتخلص من الامة الاسلامية جمعاء ، مشيرا الى ان مجلس الشيوخ الباكستاني اقر بالامس وقوفه إلى جانب إيران ضد سياسات الكيان الإسرائيلي الشريرة، وأنه سيكون مع ايران في كل المواقف اللازمة.
السوداني: نقف في خندق وجبهة واحدة الى جانب ايران
على صعيد آخر، قدّم رئيس الوزراء العراقي محمد شیاع السوداني، تعازيه باستشهاد عدد من القادة العسكريين والمواطنين الأبرياء الإيرانيين جراء العدوان الصهيوني، مؤكّدًا : نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خندق وجبهة واحدة، وندين بشدة على جميع المستويات الاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني.
أمريكا لها دور مباشر في العدوان
كما انتقد الرئيس بزشکیان خلال اجتماع الحكومة، دعم الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية لممارسات الکیان الصهيوني الاجرامية؛ قائلا : إن للولايات المتحدة دورا مباشرا في العدوان الصهيوني. وقال: لقد أظهرت هذه الأحداث مرة أخرى بأن الکیان الصهيوني لا يلتزم بأي قواعد إنسانية أو قانونية أو دولية.
واستطرد: يجب على الدول الإسلامية والإقليمية أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما وفعالا ضد عدوان الکیان الصهيوني وداعميه.
دفاع مشروع وعقلاني ضد العدوان الصهيوني
من جهته، قال رئيس السلطة القضائية الشيخ غلام حسين محسني ايجئي: إن المواطنيين والقوات المسلحة الشجاعة في إيران سيكون لهم دفاع مشروع وعقلاني في مواجهة الكيان الصهيوني المعتدي، وسوف تلقن المجرمين والأعداء درسا.
وقدم حجة الإسلام والمسلمين "غلام حسين محسني إيجئي"، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقضاء، تعازيه لاستشهاد كوكبة من كبار قادة للحرس الثوري الإيراني والعلماء النوويين وأبناء الشعب الإيراني العزيز خلال جريمة الكيان الصهيوني يوم الجمعة الماضية، وقال: بدأ الكيان الصهيوني القاتل والمجرم حربا ستكون نتيجتها كارثية عليه، وبفضل الله وبجهود الشعب الإيراني الغيور والقوات المسلحة الإيرانية سنوجه ضربات ساحقة أكثر لهذا الكيان المؤقت، وستفعل القوات المسلحة مع الصهاينة شيئا سيكون عبرة لكل معتد وعدو وسيبقى في التاريخ.
وقال رئيس السلطة القضائية: إنه يجب محاكمة ومعاقبة العناصر المخلة بأمن الشعب وسلامته، وفقاً للقانون بكل عناية وسرعة، علماً بأن محاكمة ومعاقبة العناصر المخلة بأمن الشعب في الوقت المناسب سيكون لها آثار رادعة، وتأخير هذه المسألة الخطيرة يقلل من آثارها الرادعة والفعالة والمفيدة.
الشعب يتحلى بالوعي ويقف في وجه العدو
في السياق، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن جزءا كبيرا من ضربات العدو ليست ضد اهداف عسكرية، قائلا: ان الشعب الإيراني يتحلى بالوعي ويقف في صف واحد ضد العدو المتوحش ويجب عليه الإبلاغ فورا عن أي نقاط مشبوهة إلى المراكز الأمنية. وقال "محمد باقر قاليباف" اثناء كلمة له في الجلسة العامة لمجلس الشورى الاسلامي، صباح الاثنین: لقد ارتكب کیان الفصل العنصري الصهيوني بدعم وموافقة من الحكومة الأمريكية، جريمة جديدةٍ في بلدنا الحبيب المتمثل في استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات ومعدات الإغاثة والبنية التحتية المدنية.
وتابع: ان الكيان الصهيوني استهدف مجموعة من النساء والأطفال والمدنيين المضطهدين في منازلهم، ليكشف مرةً أخرى عن طبيعته القذرة التي اعتادت عليه هذا الكيان ثمانين عاما من سفك الدماء.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن كابوس الليالي الماضية للصهاينة سيستمر حتى يتوب المعتدي ويعاقب؛ والعالم سيشاهد بؤسهم. وأكد قاليباف: علينا جميعًا أن نعلم أننا في ظروف استثنائية، وأن العدو المتوحش لا يلتزم بأي خط أحمر ومع أن النصر النهائي مؤكد، فمن الطبيعي أن يكون هناك صعود وهبوط على طول هذا الطريق. لذلك، علينا أن نستعد لأي صعوبات محتملة بالتوكل على الله والاستعانة به وأن نثابر على طريقنا القويم.
الشعب الإيراني سيخرج من الوضع الحالي بفخر
في السياق، قال النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف": إن الحكومة والشعب الإيراني سيخرجان من الوضع الحالي بفخر. وفي إشارة إلى العمليات النفسية التي يقوم بها أعداء الشعب الإيراني لتعطيل حياة المواطنيين، أكد عارف في منشور على الصفحة الشخصية له عبر شبكة التواصل الاجتماعي "ايكس"، إن الحكومة والشعب الإيراني سيخرجان من الوضع الحالي بفخر واعتزاز.
على الدول الاسلامية التحرك
من جهته، عبّر وزير الخارجية "عباس عراقجي"، في اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "حسين إبراهيم طه"، عن تقديره لتعاطف الاخير وإدانته للعدوان الإجرامي الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران؛ داعيا الدول الإسلامية الى تحرك جماعي في مواجهة الخروقات المتزايدة للقانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني على حساب دول المنطقة. كما أشار وزير الخارجية إلى حق إيران البديهي في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الخارجي؛ مؤكداً عزم القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدفاع عن كيان إيران حتى يتوقف العدوان.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، جدد عراقجي تأكيده على سلمية البرنامج النووي الإيراني؛ واصفا الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على منشأة نطنز (وسط ايران)، اته جريمة كبرى بحق القانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي.
ايران لم تكشف حتى الآن عن كامل قدراتها
في السياق، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، تعليقاً على نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحالي في الردّ على العدوان الصهيوني: "نتصرّف حاليًا بضبط النفس، ولم نستخدم كامل قدراتنا؛ لدينا أدوات وأسلحة حديثة تظهر يومًا بعد يوم، ورؤوس حربية أكبر. حتى الآن، لم نُظهر سوى جزء من هذه القدرة".
استهداف مركز أبحاث وزارة الخارجية جريمة حرب
في السياق، وصف نائب وزير الخارجية لشؤون الأبحاث الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على مركز أبحاث الوزارة بانه جريمة حرب. وجاء في مدونة كتبها سعيد خطيب زاده: "نفذ الكيان الإسرائيلي المجرم هجومًا متعمدًا ووحشيًا على أحد مباني وزارة الخارجية الإيرانية، قبالة مركز الدراسات السياسية والدولية".
استهداف المستشفيات جريمة حرب
ادان المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين، العدوان الصهيوني على مستشفى فارابي في مدينة كرمانشاه (غرب ايران)، واعتبره انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة حرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي يوم الاثنين، ردا على الجريمة الجديدة للكيان الصهيوني باستهداف مستشفى فارابي في كرمانشاه: جريمة أخرى للكيان الصهيوني العدوان" مستشفى فارابي في مدينة كرمانشاه غرب إيران هدفا لهجمات عدوانية من قبل الكيان الصهيوني.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي بان الدعم الشامل من اميركا والدول الغربية للكيان الصهيوني قد عرّض السلام والأمن لتهديد غير مسبوق.
وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم الاثنين: "أود أن اعلن للجميع بأنه يجب ألا ننسى الجرائم التي تُرتكب في الضفة الغربية وغزة. ففي الوقت الذي يُشن فيه عدوان جديد، لا تزال أراضي دولتين إسلاميتين تحت احتلال الكيان الصهيوني. إن حصانة هذا الكيان من العقاب والدعم الشامل من الولايات المتحدة والدول الغربية له قد عرّضا السلام والأمن الإقليمي والعالمي لتهديد غير مسبوق".
وأضاف: "بينما ندافع عن الشعب الايراني بكل قوتنا وندعم قواتنا المسلحة الباسلة، فإننا نُذكّر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمسؤولياتها. فإذا التزمت هذه الدول حقًا بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، ومبدأ حظر استخدام القوة، وسيادة القانون على المستوى الدولي، ونظام الأمن الجماعي، فعليها أن تتحرك الآن. إن مجلس الأمن الدولي مُلزم بأداء واجباته. إن الكلام المزدوج، والتصريحات التي تبرر العدوان فقط، أو تساوي بين المعتدي والدولة المعتدى عليها، وتطالب إيران بضبط النفس، ليست إلا نفاقاً وعدم مسؤولية.
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، فاطمة مهاجراني، يوم الاثنين "اننا نواجه حربا مفروضة" وهجينة واضافت ان جميع الاطياف السياسية في ايران هي الان متواجدة في الساحة للدفاع عن الوطن.
