على هامش زيارة وزيرة الثقافة الروسية إلی طهران
صالحي: الأسبوع الثقافي الروسي فرصة لتعزيز العلاقات التاريخية
/اعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي «سيد عباس صالحي»، أن الأسبوع الثقافي الروسي في إيران يوفر فرصة لتعزيز العلاقات العميقة والتاريخية بين البلدين.كان ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الثقافة الروسية «بوريسوفا ليوبيموفا»، وقال صالحي: إن روسيا ليست مجرد دولة مجاورة لنا، بل كانت لدينا دائما علاقات تاريخية مع بعضنا البعض، وخاصة في مجال الثقافة، والتي استمرت في التاريخ المعاصر واليوم.
وأضاف: بعض رموز الأدب والثقافة الروسية مألوفة لدى شعبنا لدرجة أنهم يشبهون شخصيات ثقافية وأدبية إيرانية، مثل بوشكين، ودوستويفسكي، وتشيخوف، وغيرهم من الفنانين الروس الذين عاش معهم العديد من الإيرانيين.
واعتبر الأسبوع الثقافي الروسي في إيران فرصة لتعزيز هذه العلاقات العميقة والتاريخية. متابعا: سيكون حضور الوزيرة والوفد المرافق لها، والذين يعملون في مختلف القطاعات الثقافية والفنية، حدثا جديدا. بفضل المحادثات الطيبة التي أجريناها مع الوزيرة، تم طرح آفاق واسعة للعلاقات الثقافية والفنية بين إيران وروسيا. ستكون هذه المناقشات، بلا شك، بمثابة مقدمة لفعاليات جديدة ومثمرة لمستقبل علاقاتنا الثقافية. من جانبها صرحت وزيرة الثقافة الروسية بوريسوفا ليوبيموفا خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش افتتاح الأسبوع الثقافي الروسي في إيران، بأن مجموعة قيّمة من المنحوتات والصناعات اليدوية الروسية عُرضت في معرض بطهران، وذلك بهدف تعريف الشعب الإيراني بالثقافة والفنون التقليدية لبلادها. وأعلنت ليوبيموفا بان الوفد المرافق لها يضم 130 من الفنانين مؤكدة ان روسيا تتمتع بتنوع ثقافي كبير وأن فنانين بارزين من جمهورية داغستان قد حضروا هذا البرنامج. وأضافت: افتتحنا معرض الحرف اليدوية الروسية. وتم عرض العديد من الحرف اليدوية من مدن مختلفة في روسيا في هذا المعرض.
وقالت وزيرة الثقافة الروسية: تم اختيار مجموعة قيمة من المنحوتات والحرف اليدوية من جميع مناطق روسيا وعرضت في هذا المعرض حتى تتمكنوا من التعرف على المزيد من الثقافة والفنون التقليدية لبلدنا، من غرب روسيا إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها، اختيرت أعمال فنية مميزة وعُرضت في المعرض. واختتمت قائلة: قبل نحو عامين، وفي إطار التعاون بين إيران وروسيا، سافر بعض الفنانين الإيرانيين إلى روسيا وأحضروا معهم أعمالهم الفنية. وقد استفدنا واستمتعنا أيضا بالفنون الفريدة لبلدكم في روسيا. كما أُقيم حفل موسيقي رائع في ذلك المعرض، نال استحسان الحضور وكان قد أُقيم في أحد أشهر المراكز الثقافية في موسكو.
توقيع اتفاقية بين إيران وروسيا لإنتاج الأفلام
من جهة أخرى إيران و روسيا وقّعتا على اتفاقية تعاون لإنتاج الأفلام خلال مراسم الأسبوع الثقافي الروسي في طهران. وفي هذا السياق، قالت وزيرة الثقافة الروسية، أولغا بوريسوفنا ليوبيموفا، خلال تصريحات صحفية لها: «تم التخطيط للعديد من الفعاليات المتعلقة بالتعاون الثقافي بين البلدين». وأضافت الوزيرة: «نستعد لتوقيع اتفاقية مشتركة بشأن إنتاج الأفلام. تُعد هذه الاتفاقية مهمةً لنا، نظرًا لما تتمتع به إيران من صناع أفلام أكفاء، ونودّ أن نمنح صناع الأفلام الروس فرصة التعاون مع إيران. لذا، هناك العديد من المشاريع المستقبلية».
التعاون الثقافي والسياحي
وفي نفس السياق إلتقى وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية سيد رضا صالحي امیري مع وزيرة الثقافة الروسية، وأكد الطرفان على القواسم المشتركة الحضارية وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والفن والسياحة والتراث، وأكدا على بدء مرحلة جديدة من التفاعلات الاستراتيجية بين البلدين.
وأكد صالحيامیري على ضرورة رفع مستوى التعاون الثنائي في الأبعاد الثقافية والفنية والسياحية والمتحفية.
وأشار صالحيامیري إلى الخلفية الحضارية والثقافية للبلدين إيران وروسيا، قائلا: أحد الأولويات الاستراتيجية لدينا هو توسيع العلاقات الثقافية مع روسيا، والآن بالاعتماد على وثيقة التعاون الشاملة التي تم تأكيدها من قبل أعلى المسؤولين في البلدين، نحن على أعتاب دخول مرحلة جديدة من التفاعلات الشاملة. وأعلن صالحي اميري عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنظيم معارض للصناعات اليدوية في موسكو وسانت بطرسبرغ ومدن روسية أخرى، وقال: يمكن للفنانين الإيرانيين بأعمالهم الأصيلة أن يكونوا صوت الثقافة الإيرانية. إن تنظيم هذه المعارض سيكون خطوة فعالة نحو تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب وتقوية الدبلوماسية الثقافية.
المشاركة في المعارض الدولية في سانت بطرسبرغ وموسكو
وأشارت ليوبيموفا إلى المكانة الرفيعة للثقافة الإيرانية بين شعبها قائلة: إن الشعب الروسي - سواء المهتمين بشكل تخصصي أو المواطنين العاديين من الأطفال إلى البالغين - يستمتع بالفن الإيراني. إن هذا الاستقبال الواسع يدل على عمق الروابط الثقافية بين الشعبين.
وأضافت: متحف سانت بطرسبرغ يحتوي على مجموعة غنية من الأعمال الإيرانية، يزوره عدد كبير من الزوار بشغف لهذا التراث القيّم. يعرض هذا المتحف أعمالاً فاخرة ونادرة من الحرف اليدوية الإيرانية.