وتؤكدان على ضرورة الاستفادة من العلاقات الودّية لتنمية التجارة
إيران وفنزويلا ستوقعان إتفاقية للتجارة الحرّة
أكد رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية محمد علي دهقان دهنوي، خلال لقائه في طهران نائب وزير التجارة الفنزويلي يوهان ألفاريز، ضرورة تطوير التعاون التجاري بين إيران وفنزويلا، وأعلن أنه سيتم الانتهاء من صياغة نص وملحقات إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين خلال اليومين المقبلين، وبعدها سيوقعها وزيرا البلدين.
ووصف دهقان دهنوي، الإثنين، العلاقات بين إيران وفنزويلا بالتاريخية والودية، قائلاً: يجب علينا الاستفادة من العلاقات الودية لتنمية التجارة بين البلدين.
وفي إشارة إلى جهود منظمة تنمية التجارة لتوقيع إتفاقية التجارة الحرة بين إيران وفنزويلا، أضاف: إن الرؤية في هذه الإتفاقية متكافئة وودية، ونحن مهتمون بزيادة الصادرات الفنزويلية إلى إيران، وبإمكان إيران وفنزويلا أن تصبحا قاعدة تجارية لبعضهما البعض في أميركا اللاتينية وآسيا.
واعتبر إتمام إتفاقية التجارة الحرة إحدى الركائز الأساسية لتحقيق المنشود، وخطوة مهمة لإعلان الاستعداد التام للنتيجة التي نسعى إليها، وقال: يشمل الانتهاء من نص وملحقات إتفاقية التجارة الحرة بين البلدين قواعد المنشأ، والمتطلبات الوقائية والصحية، وقائمة بالسلع في مجالات الزراعة ومصائد الأسماك والصناعة، وقد تقرر أنه بعد التفاهم النهائي، سيتم التوقيع على هذه الإتفاقية من قبل وزيري الصناعة والتجارة في البلدين.
وأكد دهقان دهنوي على أهمية تطوير التجارة واستكمال سلسلة النقل والخدمات اللوجستية، وقال: تم تحديد فرص الاستثمار في التجارة والسفر؛ لذلك من المتوقع أن تؤدي هذه العلاقات في المستقبل إلى استثمارات وإنتاج مشتركين.
وفي إشارة إلى تطبيق إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أضاف: يبلغ حجم التجارة بين إيران ودول أوراسيا حاليًا حوالي 4 مليارات دولار؛ لكن من المتوقع أن يصل هذا الحجم على المدى القصير إلى 10 مليارات دولار، وينطبق هذا الأمر أيضًا على فنزويلا.
ووصف رئيس منظمة تنمية التجارة، فنزويلا بأنها تزخر بالفرص التجارية الجديدة، وقال: يُعدّ إرسال وفد تجاري وإقامة معارض تجارية من بين الإجراءات التي يمكننا اتخاذها بهدف تطوير التجارة.
حجم التجارة لا يعكس مستوى العلاقات الثنائية
من جانبه، أكد نائب وزير التجارة الفنزويلي، خلال اللقاء، أن حجم التجارة الحالي بين البلدين لا يعكس مستوى علاقاتهما، وقال: الإتفاقية التجارية هي الخطوة الأولى، وبعد ذلك ينبغي على رجال الأعمال والتجار الإيرانيين والفنزويليين التقارب، وأن يؤدي تبادل السلع التجارية إلى نمو التجارة بين البلدين؛ كما أن عقد المؤتمرات والمعارض التجارية المشتركة سيكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف.
واعتبر يوهان ألفاريز فنزويلا وجهة استثمارية واعدة، وأضاف: توفر موارد فنزويلا الغنية فرصًا استثمارية في مختلف القطاعات، ويمكن لإيران أن يكون لها حضور فاعل في العديد من المشاريع في هذا البلد.
واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات لتحديد ومتابعة الفرص الاقتصادية والتعاون المشترك.
