خط سكة حديد التنمية في غرب آسيا يمر عبر إيران
في إجتماع إقليمي حضره كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع السكك الحديدية في دول غرب آسيا، برهنت إيران مجددًا على دورها المحوري في النقل الدولي بالسكك الحديدية.
إنعقدت الدورة الخامسة والثلاثون للجمعية الإقليمية لسكك حديد الشرق الأوسط التابعة للاتحاد الدولي للسكك الحديدية في طهران يوم الأربعاء الماضي 28 مايو/ أيار، بمشاركة المدراء التنفيذيين لسكك حديد إيران وتركيا وأفغانستان والعراق. ويُعد هذا الاتحاد الهيئة التنسيقية الرئيسية للنقل بالسكك الحديدية في جميع أنحاء العالم، ومقره باريس. وقال المدير التنفيذي لشركة سكك حديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية جبار علي ذاكري: لقد خططنا لنقل 54 مليون طن من البضائع عبر شبكة السكك الحديدية في البلاد بحلول نهاية هذا العام، منها حوالي 8 ملايين طن تتعلق بالتبادلات الدولية، بما في ذلك الصادرات والواردات والعبور.
وأعلن ذاكري عن تعزيز دبلوماسية السكك الحديدية مع الدول المجاورة، واعتبرها جزءًا من استراتيجية إيران لزيادة حصة النقل بالسكك الحديدية في الممرات التجارية.
جعل الموقع الجيوسياسي لإيران منها حلقة وصل طبيعية بين الصين وآسيا الوسطى وروسيا وأوروبا. وأصبحت المسارات المعروفة باسم ممرات الشمال والجنوب والشرق والغرب أدوات تنافسية للدول للوصول إلى الأسواق العالمية.
كما تعمل إيران على تعزيز مكانتها على هذه المسارات من خلال تطوير خطوط السكك الحديدية وتوسيع الروابط الحدودية.
من بين المشاريع التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع، إنشاء خط سكة حديد شلمجة-البصرة بين إيران والعراق؛ بالإضافة إلى إنشاء خط سكة حديد جديد بين إيران وتركيا انطلاقًا من حدود «جشمه ثريا». كما طُرحت زيادة نقل البضائع من أفغانستان إلى تركيا عبر الأراضي الإيرانية كأحد الأهداف التشغيلية لهذا العام.
وأكد المدير التنفيذي لشركة سكك الحديدية الإيرانية على ضرورة تحديث المعارف التخصصية لموظفي السكك الحديدية، معربًا عن ترحيب إيران بالتعاون الدولي في مجال التعليم والتخصص في هذا المجال. ومن شأن هذا الإجراء أن يمهد الطريق لنقل التكنولوجيا وتحسين المهارات التقنية في شبكة السكك الحديدية في البلاد.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الأعضاء الحاضرون من العراق وتركيا وأفغانستان؛ بالإضافة إلى ممثلي اتحاد السكك الحديدية الدولي، عبر الفيديو كونفرانس، عن تقديرهم لجهود إيران في عقد هذا الاجتماع، وأكدوا على استمرار التعاون المشترك من أجل تطوير النقل بالسكك الحديدية في المنطقة.