عراقجي لدى تجديد العهد مع مبادئ الإمام الخميني(رض):

لدينا كسائر البلدان الحقّ في الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية

زار وزير الخارجية سيد عباس عراقجي ومجموعة من موظفي وزارة الخارجية، يوم أمس، مرقد مُفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) لتجديد العهد والميثاق مع المبادئ الإمام الخميني (رض).
وكان في استقبال وزير الخارجية والوفد المرافق له عند وصولهم إلى مرقد الإمام الخميني(رض)، حفيد الإمام الراحل ومسؤول المرقد حجة الإسلام السيد حسن الخميني.
وفي كلمة له خلال المراسم، قال وزير الخارجية: إن حديث الغربيين عن عدم تخصيب إيران لليورانيوم هو شكل من أشكال فرض الهيمنة، مشيرا أنه وفقاً للقانون الدولي، لدينا كسائر البلدان الأخرى، الحق في الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية، بما في ذلك التخصيب.
رفض للهيمنة الأميركية
وتابع وزير الخارجية: لقد كانت معارضة الإمام الخميني للاستسلام بمثابة رفض للهيمنة الأميركية على النظام القضائي الإيراني. وقال: لقد أوجد الاستسلام الحصانة ليس فقط للعسكريين الأميركيين، بل لجميع المواطنين الأميركيين وحتى أقاربهم، بحيث لم يكن للنظام القضائي الإيراني الحق في التحقيق في الجرائم التي يرتكبونها. كان هذا قانونًا تم إقراره في المجلس، وكان قبول الهيمنة الأجنبية يعتبر أحد أهم ركائز الدولة الإسلامية ودخل الإمام الميدان بعزم وتصميم في هذا الصدد.
وتابع عراقجي في إشارة إلى مفهوم سياسة "لا شرقية ولا غربية": إن هذه السياسة تعني نفي سيطرة الشرق والغرب وهذا لا يعني نفي العلاقة مع الشرق والغرب، وإنما يعني نفي السيطرة والاعتماد على الشرق أو الغرب. إن رفض قبول هيمنة وسيطرة الشرق والغرب هو المحرك الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إيران وأمريكا: إن مدى حاجتنا إلى التخصيب ومدى اعتماد الصناعة النووية وصناعة الأدوية، وحتى خطط التنمية المتعلقة بالصناعات المختلفة في البلاد، على التخصيب هي قضايا لا يمكن تجاهلها. وهذا يثبت فعليا أهمية وضرورة هذه التكنولوجيا للبلاد.إلى جانب الأبعاد الفنية والاقتصادية لهذه القضية، أعتقد أن هناك في المفاوضات النووية، وخاصة فيما يتصل بالتخصيب، محوراً آخر مهماً يعود إلى نفي الهيمنة. لقد كانت هذه القضية دائما أحد مبادئنا وخطوطنا الاستراتيجية في وزارة الخارجية، سواء في المفاوضات الماضية أو الحالية.
وأكد عراقجي: إذا كان الحديث عن السلاح النووي، فنحن نرى أنه أمر مرفوض، ونحن بأنفسنا من أوائل الرافضين للسلاح النووي، لكنهم لم يلتزموا بتعهداتهم ضمن معاهدة "إن‌بي‌تي" (NPT)، وليس من حقهم أن يحرموا الشعب الإيراني من حقوقه، فامتلاك الطاقة النووية هو حق مشروع للشعب الإيراني.وأضاف: موقفنا من الملف النووي واضح تماماً وسنواصل المسار ذاته بثبات، مسترشدين بتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية. نحن نعتبر أنفسنا جنوداً للإمام الخميني (رض) وللقائد.
مراسم 14 خرداد تعزز الدعم الشعبي
في السياق، أكّد حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الخميني، خلال لقائه بأعضاء ومنظمي اللجنة المركزية للذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رض)، على أهمية إقامة التجمعات البشرية الكبيرة ومراسم 14 خرداد (4 يونيو)، قائلاً: "هذه المراسم ليست مجرد إحياء لذكرى الإمام، بل هي إحياء للمجتمع وتقوية للدعم الشعبي للجمهورية الاسلامية."وأوضح السيد حسن الخميني خلال اللقاء أن "التجمعات البشرية الكبرى هي أعظم مزيل للهجمات الإعلامية المضادة، نحن بحاجة إلى الإمام، وليس الإمام بحاجة إلينا." وتابع السيد الخميني قائلاً: "كلما كبُرت مراسم الإمام، زادت قدرتها على محو المؤامرات. وأكّد أن "كلما زاد الدعم الشعبي للجمهورية الاسلامية، زادت قوته."واختتم بالقول: "هذه المراسم ليست إحياء لذكرى الإمام كشخص، بل هي إحياء للمجتمع ونفخ روح جديدة فيه."
تفاصيل برنامج ذكرى رحيل الإمام الخميني(رض)
في السياق، صرح أمين اللجنة المركزية لإحياء ذكرى الإمام الخميني (رض) محمد علي انصاري: تبدأ المراسم الرسمية الساعة 8 صباحا في صحن الحرم والساحات المجاورة. في حين سيبدأ البرنامج بتلاوة القرآن ومدائح نبوية، ثم كلمة ترحيب من ممثل الإمام، يليها استماع الجميع لخطاب سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي."
وصرح: "تبدأ مراسم يوم 14 خرداد (4 يونيو) بفتح أبواب الحرم أمام الجماهير الساعة 6:30 صباحًا، وأضاف أنصاري: "مساء يوم 14 خرداد سيكون لدينا خطاب رئيس الجمهورية. كما ستقام مراسم يوم عرفة الساعة 14 من يوم 15 خرداد (5 يونيو) في المرقد المطهر للإمام.
وتابع: "تُنظم مراسم الإمام عبر لجان المحافظات والمدن في نهار يومي 14 و15 خرداد. كما تقام فعاليات في الدول الصديقة للجمهورية الإسلامية عبر تنسيق رسمي مع وزارة الخارجية، وكذلك في المراكز الثقافية بالدول الإسلامية وغير الإسلامية بمشاركة شعوبية وسياسية."
وأكد أمين اللجنة المركزية أن "من مفاخر هذه المراسم مشاركة ممثلي الأديان السماوية، حيث تقام برامج مميزة في الكنائس، ويقدم أتباع الأقليات الدينية نذورًا وصلوات خاصة باسم الإمام. كما شهدتم زيارة قادة هذه الأديان مؤخرًا لمرقد الإمام.

البحث
الأرشيف التاريخي