الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثمانون - ٢٩ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثمانون - ٢٩ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۳

بعد تولي الحكومة الرابعة عشرة زمام الأمور وسعيها لتعزيز التعاون مع دول الجوار

عالم من الفرص الاستثمارية في محافظة مازندران

/تمكّنت محافظة مازندران (شمال إيران) من تعزيز مكانتها كواحدة من المحافظات الرائدة في جذب المستثمرين الأجانب بعد حصولها على 14 تصريح استثمار أجنبي بقيمة 174 مليون دولار العام الماضي. وقد تجاوز جذب الاستثمارات حدود دول منطقة بحر قزوين، ليجذب اهتمام مستثمرين من مختلف أنحاء العالم، خاصة من قارتي أوروبا وآسيا.
ويُعد جذب الاستثمار الأجنبي أداة فعالة للتنمية الاقتصادية، ويحظى باهتمام جميع الدول، سواء النامية أو المتقدمة، حيث يسهم في خلق فرص عمل، ونقل التكنولوجيا الحديثة، وزيادة الصادرات غير النفطية، مما يلعب دوراً محورياً في النمو والتنمية.
وعلى الرغم من أن العقوبات والظروف الدولية قد عقدت مسار جذب الاستثمار الأجنبي للبلاد والمحافظات، إلا أن النظرة الأمنية لإحدى أكثر المحافظات أماناً وإمكانيات في إيران، وضعف الترويج لإمكانياتها، أديا إلى تعميق الفجوة التنموية في مازندران يوماً بعد يوم.
ومع تولي الحكومة الرابعة عشرة زمام الأمور، وسعيها لتعزيز التعاون مع الدول المجاورة، أصبحت مازندران محط أنظار المستثمرين الأجانب بفضل امتلاكها لبنية تحتية متكاملة للنقل البري والسككي والبحري والجوي، وإمكانية الوصول إلى مصادر مائية مناسبة، ووجود بنية تحتية مائية تشمل سدوداً وخزانات مثل سد الشهيد رجائي، سد البرز، سد برنجستانك، وسنبل رود، بالإضافة إلى شبكات الري والصرف الحديثة في نهر تجن والبرز وجلورد.
كما تمتلك المحافظة ثلاثة مطارات نشطة في مدن ساري ونوشهر ورامسر، وثلاثة موانئ رئيسية، هي: نوشهر وفریدون کنار وأميرآباد، وقربها من مراكز إنتاج الطاقة، وإمكانية الوصول إليها، وشبكة متطورة من خدمات المياه والكهرباء والغاز والاتصالات، وخمسة مراكز جمركية رئيسية في نوشهر وآمل وبابلسر وساري وبيهشهر، وإمكانية الوصول إلى محطات دخول وخروج البضائع من دول آسيا الوسطى وروسيا والقوقاز بفضل المزايا القانونية للمنافذ الجمركية المتاحة، ومرافق مناسبة لتفريغ وتحميل وتخزين البضائع التصديرية والمستوردة والعابرة؛ بالإضافة إلى المزايا القانونية والفرص التجارية مثل المنطقة الاقتصادية الخاصة في موانئ أميرآباد ونوشهر، وتوفر القوى العاملة المؤهلة، ووجود 39 مدينة ومنطقة صناعية، وموارد معدنية ضخمة ومتنوعة مثل الفحم والفلوريت والباريت، ومواد خام للصناعات التحويلية الزراعية، وإمكانيات قانونية لإنشاء مشاريع صغيرة ومنزلية، ونشاط البورصة المحلية، وإمكانية الوصول إلى العاصمة ومراكز تجارية وصناعية رئيسية عبر ثلاث طرق رئيسية هي فيروزكوه وهراز وكاندوان، مما يجعلها خياراً مثالياً للاستثمار الأجنبي.
بالإضافة إلى ذلك، تجذب مازندران الانتباه بفضل ثرواتها الطبيعية ومعالمها السياحية، مثل بحر قزوين، وجبل دماوند، ومحمية ميانكاله الدولية للأراضي الرطبة، وغابات هيركاني القديمة، والعديد من الموارد المائية مثل البحيرات والمسطحات المائية والشلالات، بما في ذلك بحيرة ولشت في كلاردشت، وساهون، وشلال فخر نبي، واستخر بشت، وشورمست، وبحيرة عباس آباد في بهشهر، والأنهار والشلالات والينابيع الساخنة العديدة، والسدود والخزانات التي توفر بيئة مثالية للسياحة المائية.
كما تشمل المعالم التاريخية والثقافية في مازندران مجموعة فرح آباد في ساري، وعباس آباد في بهشهر، وكهف إسبهبد خورشيد، ومنزل نيما يوشيج، وقصر صفي آباد، وباغ شاه، وقصر بابل، وقلعة لنغو، وقلعة بلدة، وكهوف كمربندي وهوتو.
وتمتلك مازندران أيضاً إمكانات كبيرة في مجال السياحة العلاجية، بفضل ينابيعها المعدنية الباردة والساخنة مثل ينابيع لاريجان ورامسر وكتالم وسادات شهر وسورت المعدنية؛ بالإضافة إلى النباتات الطبية العديدة. كما تضم المحافظة فنادق ومراكز إقامة ممتازة لاستضافة السياح، حيث يوجد 1,213 وحدة إقامة، و435 وحدة خدمية على الطرق، و211 مكتب خدمات سفر وسياحة، بالإضافة إلى التلفريك والمنتجعات السياحية وغيرها من المرافق التي تلبي احتياجات الزوار.
أما بالنسبة للصناعات اليدوية الموجودة في محافظة مازندران، يمكن الإشارة إلى الفنون الخشبية بما في ذلك المعرق الخشبي، النحت على الخشب، المعرق والنحت المدمج مع الصدف، صناعة المناخل، خراطة الخشب، المجسمات التقليدية، صناعة الكراسي المعلقة وفن التشبيك الخشبي.
ومن الصناعات النسيجية التقليدية: سجاد كليمجه متكازين، قليج، جاجيم، ساجيم، أغطية الأسرة التقليدية، الموائد، البطانيات، الأغطية الصوفية الخفيفة، الفخاريات، التطريزات التقليدية، النقش على المعادن والحدادة، الأدوات المعدنية، صناعة السجاد والكليم، حياكة الحصر والسلال؛ بالإضافة إلى الملابس الصوفية التقليدية "جوقا".
أما أهمية الاستثمار الأجنبي فتظهر من خلال الإمكانيات الكبيرة للمحافظة في مختلف المجالات الاقتصادية، والتجارية، والعلمية والتكنولوجية بما في ذلك الطاقة، والاتصالات، والصناعة، والتجارة، والزراعة والمجالات الأكاديمية. حيث يمكن للنشطاء الاقتصاديين من خلال استثمارات جديدة أن يساهموا في تسهيل مسيرة التنمية في هذه المنطقة.
 رقم قياسي في جذب الاستثمار الأجنبي
وفي هذا السياق، أكد محافظ مازندران على الإنجازات الكبيرة للمحافظة في جذب الاستثمار الأجنبي، معتبراً أنها يمكن أن تحل العديد من المشكلات المرتبطة بالاستثمار.
وأعلن "مهدي يونسي رستمي" عن نجاح المحافظة في الحصول على 14 تصريح استثمار أجنبي العام الماضي، بقيمة 174 مليون دولار، مما عزز مكانتها كواحدة من المحافظات الرائدة في هذا المجال.
وأشار يونسي رستمي إلى أن تحقيق هذا الإنجاز جاء نتيجة للجهود المتكاملة للفريق الإداري بالمحافظة في تسهيل إجراءات الاستثمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية والإيرانيين المقيمين بالخارج.
 زيادة الاستثمارات الأجنبية عبر تعزيز الثقة في الإمكانيات
وأشار محافظ مازندران إلى أن المستثمرين الذين حصلوا على تصاريح الاستثمار FIPPA من منظمة الاستثمار والمساعدة الاقتصادية والفنية التابعة للحكومة الإيرانية، ينتمون في الغالب إلى إيطاليا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والدومينيكان والعراق والصين والمجر، مما يعكس زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في إمكانيات مازندران الاقتصادية.
كما أعلن عن جذب 4.4 مليون دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر FDI في إطار 6 مشاريع استثمارية، مؤكداً أن هذه الاستثمارات سجلت في السجلات الرسمية للمنظمة المذكورة، وسيكون لها دور مهم في تطوير البنية التحتية الاقتصادية للمحافظة.
وأكد رستمي رستمي - بالإشارة إلى تسمية العام الحالي بـ"عام الاستثمار للإنتاج" من قبل قائد الثورة الإسلامية -، وقال: مع التخطيط الدقيق واستغلال الإمكانيات المتاحة، نأمل أن يستمر جذب الاستثمارات الأجنبية في مازندران بزخم متصاعد، مما يمهد الطريق لمزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة في المحافظة.
 مازندران تستعد لتجاوز أعلى معدلات الاستثمار الأجنبي
من جانبه، أكد مدير الشؤون الاقتصادية والمالية في مازندران أن الاستثمار يؤدي إلى نمو اقتصادي حقيقي، مشيراً إلى أن المحافظة شهدت زيادة ملحوظة في تصاريح الاستثمار الأجنبي عام 2023، حيث تم إصدار 14 تصريحاً، مقارنة بـ10 تصاريح بقيمة 110 ملايين دولار عام 2022.
وتوقع "إسماعيل هاشمي" تحطيم الرقم القياسي في جذب الاستثمار الأجنبي هذا العام، معتبراً أن هذا النجاح هو نتيجة الدبلوماسية النشطة للحكومة الرابعة عشرة، وتحديد فرص استثمارية جديدة في مجالات الزراعة والبنية التحتية والصناعة والإنتاج، مع التركيز على القطاعات القائمة على المعرفة، مما سيسهم في تحقيق المزيد من التطور للمحافظة.
وأوضح: إن تحديد فرص استثمارية جديدة يُعد من المنهجيات الأساسية لهذا العام؛ مضيفاً: بفضل حكمة الحكومة وتضافر جهودها، تم تحديد فرص استثمارية جديدة في محافظة مازندران بمجالات متنوعة تشمل القطاع الزراعي والبنى التحتية والصناعي والإنتاجي مع التركيز على المشاريع القائمة على المعرفة، مما سيشكل بلا شك حافزاً لتعزيز التنمية في هذه المحافظة بشكل أكبر.
البحث
الأرشيف التاريخي