الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثمانون - ٢٩ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وواحد وثمانون - ٢٩ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية مُؤكّداً أن الظروف متوفّرة لتعزيز التعاون بين طهران ومسقط:

إرساء الاستقرار في المنطقة مسؤولية مشتركة للدول الإسلامية

أكد رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران ومسقط، لضمان المصالح المشتركة للبلدين؛ قائلاً: إن هناك قدرات وفيرة في ايران والسلطنة من أجل توسيع التعاون بينهما.
وأكمل الرئيس "بزشكيان" خلال لقائه أمس الأربعاء، على امتداد زيارته لسلطنة عُمان، مع كل من "فهد بن محمود آل سعيد" نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، و"بدر بن حمد البوسعيدي" وزير الخارجية العماني؛ لقاءه معهما في السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي، وأيضاً القضايا الإقليمية. وأشار رئيس الجمهورية، إلى إرادة القادة الايرانيين والعمانيين في تطوير العلاقات؛ منوّهاً بأن هذه الإرادة متوفرة اليوم لدى الجانبين، وان الحكومة الايرانية مصممة على المضي بها قدما.
وتطرق الرئيس بزشكيان إلى بعض الاضطرابات في المنطقة، واعتبر إرساء الاستقرار مسؤولية مشتركة للدول الإسلامية؛ مؤكدا بأن إيران لطالما أكدت الى أن السلام والأمن الإقليميين يجب ان يترسخا بواسطة دول المنطقة ذاتها.
العلاقات الإيجابية القائمة بين طهران ومسقط
ولدى لقائه وزير الخارجية العماني، تحدّث بزشكيان عن العلاقات الإيجابية القائمة بين طهران ومسقط؛ مُؤكّداً ضرورة استمرار وتوطيد هذه الاواصر، وبما يشمل التعاون الإقليمي والدولي الثنائي، وكذلك تسهيل التبادل الاقتصادي وتوسيع التعاون التجاري بين البلدين. الى ذلك، رحب نائب رئيس الوزراء العُماني "فهد بن محمود آل سعيد"، بزيارة الرئيس بزشكيان للسلطنة، واعتبرها خطوة فعالة في سياق تطوير العلاقات الثنائية؛ واصفا العلاقات بين مسقط وطهران أخوية وتاريخية ونموذجا ناجحا للتفاعل بين البلدين الجارين.
كما أشار رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، صباح أمس الأربعاء، في إطار اليوم الثاني من زيارته إلى سلطنة عُمان، لدى لقائه مع عدد من الناشطين الإقتصاديين، إلى الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها لتعزيز وتوطيد العلاقات مع سلطنة عمان، خلال زيارته للسلطنة، مُؤكّداً: "إن الظروف باتت متوفّرة لتعزیز وتوطید التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد والسياسة والعلوم والأمن.
وأكمل الرئيس بزشکیان: في اللقاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق تم التوصل إلى اتفاقيات جيّدة لتطوير العلاقات بين البلدين ويجب علينا كخطوة أولى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون الصناعي، وذلك من خلال ربط البلدين عبر الموانئ والخطوط الجوية.
إيران وعمان تربطهما علاقات طويلة وعميقة
وأكد أنه يجب علينا العمل معا لتطوير وتعميق العلاقات في كافة المجالات، وأضاف: إيران وعمان تربطهما علاقات طويلة وعميقة منذ الماضي وقد وفّرت القواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة الأرضية اللازمة لمزيد من تطوير العلاقات.وقال في إشارة إلى ضرورة تسهيل العلاقات المالية والمصرفية بين البلدين لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي: توصل محافظا البنك المركزي الإيراني والعماني إلى اتفاقيات جيدة، ومن خلال تطوير العلاقات الاقتصادية، يمكن زيادة حجم التجارة بين البلدين إلى 20 أو 30 مليار دولار.وتابع رئيس الجمهورية: ترتبط إيران بعلاقات وثيقة مع سلطنة عمان منذ قرون، ويمكننا التعاون في تطوير القضايا العلمية والاقتصادية لصالح شعوبنا ومستقبل بلداننا. وأردف قائلاً: نستطيع معا ارساء السلام والأمن في المنطقة ومساعدة الدول الإسلامية الأخرى كأخوة لنا حتى يتمكن جميع المسلمين في الشرق الأوسط من التفاعل الأخوي مع بعضهم البعض.
وشدّد رئيس الجمهورية بالقول: إن الدول الاستعمارية تسعى إلى إثارة الفرقة والخلاف، وجر المسلمين الى الحروب وسفك الدماء، وذلك بهدف نهب ثروات ورؤوس أموال الدول الإسلامية. إنهم يأخذون نفطنا ومناجمنا ومنشآتنا وأدمغتنا، ويعطون دولنا الإسلامية الصواريخ والقنابل والطائرات لتقاتل بعضها بعضا، وأردف موضحاً: علينا أن نكون يقظين وواعين ولا ننخدع بمثل هذه السياسات، ونساعد في إرساء السلام والأمن في المنطقة.
إصدار طابع بريدي مشترك
في السياق أيضاً، دشّن وزير الخارجية سيد "عباس عراقجي" ووزير الخارجية العماني "بدر بن حمد البوسعيدي"،  الطابع البريدي التذكاري المشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودشن الوزیران، الطابع البريدي التذكاري المشترك الذي يعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بينهما والتزامهما المشترك بسياسة حسن الجوار والتعاون والبناء والتواصل الحضاري بين الشعوب، وذلك بقصر العلم العامر بمسقط تزامنا مع زيارة الرئيس بزشكيان، إلى سلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية العماني: إن هذا الطابع البريدي يجسد عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الدبلوماسية الثقافية، وقيم حسن الجوار، والتواصل بين الشعوب. وأضاف: أنه يجسد التصميم الفني للطابع تناغما بصريًا بين الرموز المعمارية والثقافية للبلدين، يتوسطه جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط، وهو رمز بارز للعمارة الإسلامية العمانية، مؤطرا بأشجار النخيل التي ترمز إلى الصمود والإرث الزراعي العماني المتجذر، ويشكل جزءا أصيلا من الهوية البيئية والاجتماعية لسلطنة عمان.
وتابع قائلا: في الجهة المقابلة، يظهر مسجد "جامع بستك" التاريخي في جنوب إيران مؤطرا بأشجار السرو التي تعد رمزا للخلود والثقافة البصرية الفارسية، ودليلا على الثبات والاستمرارية الحضارية.
ولفت إلى أن في قلب التصميم تظهر سجادة فارسية منسوجة يدويا، مستوحاة من السجادة الموجودة بجامع السلطان قابوس الأكبر، والتي نسجت يدويا في محافظة خراسان الرضوية وتزينها نقوش زهرية دقيقة، ما يجعلها نموذجا رفيعا من التعاون الحرفي، ورمزا للصلات الثقافية المتنوعة بين البلدين والمجتمعين الصديقين. وأكد الجانبان من خلال هذا العمل الفني المشترك عزمهما على تعزيز التعاون في مجالات الخدمات البريدية، ما يسهم في توسيع مجالات الشراكة الواعدة بمزيد من المنافع المتبادلة.
 إيران تواصل التعاطي على أساس حسن النيّة
كما اعلن وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، انه إذا كان موقف بريطانيا هو تصفير التخصيب في إيران، فلن يبقى أي موضوع بيننا للحوار حول الملف النووي. وبالتزامن مع زيارته الى سلطنة عمان، كتب وزير الخارجية في صفحته على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: واصلت إيران التعاطي متعدد الأطراف مع بريطانيا وباقي الأعضاء الأوروبيين المتبقين في الاتفاق النووي على اساس حسن النية، حتى في ظل الظروف التي لا تزال فيها الولايات المتحدة لا ترغب في إشراك هذه الاعضاء في مسار المفاوضات الجارية.
وشدّد عراقجي: إذا كان موقف بريطانيا هو تصفير التخصيب في إيران،  وهو يمثل انتهاكًا صارخًا لمعاهدة عدم الانتشار وكذلك التزامات بريطانيا باعتبارها عضوا من الأعضاء المتبقين في الاتفاق النووي، فلن يكون هناك أي موضوع بيننا لاجراء مفاوضات حول الملف النووي.
البحث
الأرشيف التاريخي