قاليباف؛ مشدداً على ضرورة الاستفادة منها:
يجب التركيز على الإمكانيات الجيوسياسية لإيران وأندونيسيا في المجال الاقتصادي
أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، عن أمله في أن يأخذ المدراء التنفيذيون في الاعتبار الخصائص الجيوسياسية والقدرات التجارية والاقتصادية الإيرانية-الأندونيسية ويتم الاستفادة منها على أفضل وجه ممكن.
وفي كلمته يوم السبت في الجلسة العامة لمجلس الشورى الاسلامي، قال قاليباف: في نهاية الأسبوع الماضي، سافرت إلى أندونيسيا في زيارة استغرقت ثلاثة أيام للمشاركة في القمة البرلمانية للدول الإسلامية، ممثلاً عن الشعب الإيراني، وقد عقدت 6 اجتماعات ثنائية. وأضاف: في مجال الدبلوماسية العامة، أجرينا عدة لقاءات مع النخب والطلاب والعلماء في هذا البلد، وحضرنا صلاة الجمعة وألقينا خطبة فيها.
وأوضح قاليباف: إن هدف هذه الزيارة هو إيصال صوت مظلومية أهالي غزة إلى الساحة الدولية، وفتح علاقات اقتصادية مع الدول الإسلامية، خاصة أندونيسيا الدولة الإسلامية الكبيرة، وتعزيز العلاقات الثقافية، وتعميق العلاقات بين البلدين والشعبين، مشيراً إلى أن الوفد البرلماني الإيراني تمكن من تحقيق هذه الأهداف بفعالية.
كما بيّن أنه خلال هذه الزيارة، تم متابعة تنفيذ 11 وثيقة تعاون تم توقيعها في عهد حكومة الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي. وألمح قاليباف إلى أن الشعب الأندونيسي استقبل ممثلي الشعب الإيراني بحفاوة، مما يدل على عمق تأثير خطاب الإمام الخميني(رض) والثورة الإسلامية بين الشعوب المسلمة.
ورأى قاليباف أن هذا الارتباط العميق، إلى جانب الخصائص الجيوسياسية للبلدين في جنوب غرب وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن القدرات العالية للغاية لزيادة التبادلات التجارية والاقتصادية، خاصة السياحية، يساهم في خلق فرص عظيمة لتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية والدولية.
وفي الختام، أعرب قاليباف عن أمله في أن يأخذ المدراء التنفيذيون في الاعتبار الخصائص الجيوسياسية والقدرات التجارية والاقتصادية الإيرانية-الأندونيسية والاستفادة منها على أفضل وجه ممكن.
توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وفي هذا السياق، قالت العضوة بالوفد البرلماني الإيراني التي شاركت في مؤتمر إتحاد برلمانات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي بجاكارتا زهراء سعيدي مباركة: إن المؤتمر ساهم في بناء فرصة لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع البلدان الاسلامية لاسيما أندونيسيا.
وأضافت سعيدي مباركة، السبت، إن «إتفاقيات جيدة تحققت لزيادة التعاون الاقتصادي بين غرفتي تجارة أندونيسيا ورجال أعمال إيرانيين»؛ موضحة أنه تقرر إقامة اجتماع افتراضي مشترك في الشهر المقبل لمناقشة فرص التعاون في مجالات مثل إنتاج المستلزمات الطبية وسائر حقول الإنتاج. وأعربت سعيدي مباركة، وهي الناطقة باسم لجنة الصناعات والمناجم بمجلس الشورى الاسلامي، عن اعتقادها بأن تبادل الطلبة والأساتذة والتعاون في الحقل الزراعي مع التركيز على الإفادة المثلى لموارد المياه والأرض الوفيرة في أندونيسيا يمكن أن يسهم في رفد المزارعين الإيرانيين في مجالات مثل الأسمدة الكيمياوية والزراعة.
