سيرة شهيد
آية الله رئيسي؛ من حياة مليئة بخدمة الشعب إلى شهادة فداء للوطن والشعب
لطالما رفع آية الله الشهيد السيد إبراهيم رئيسي شعارات مكافحة الفساد والفقر والدفاع عن الطبقات المهمشة مما جعله رئيساً محبوباً ويتمتع بقاعدة شعبية واسعة. تميزت شخصيته بالصفاء والطهر ومحبة الناس والوقوف إلى جانب قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
سيرة ناصعة ومسيرة حافلة
ولد السيد الشهيد إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد المقدسة، عام 1960. وهو يعدّ من علماء الدين البارزين في إيران، إذ درس في الحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة، وأكمل دراسته الجامعية في مدينة قم المقدسة في اختصاص الحقوق الدولية والقضاء.
تدرج في السلك القضائي، وكان من أبرز مناصبه نائب المدعي العام في طهران، وأشرف على العتبة الرضوية في مدينة مشهد المقدسة عبر تولي رئاسة مؤسسة «آستان قدس رضوي» بين عامي 2016 و2019، من ثم عيّنه قائد الثورة سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي رئيساً للسلطة القضائية في البلاد، كما شغل منصب نائب رئيس مجلس الخبراء. في عام 2017، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في إيران وخسر في السباق الإنتخابي وترشح مرّة أخرى عام 2021، وأعلن عن فوزه فيها ليصبح إثر ذلك الرئيس الإيراني الثامن المنتخب منذ تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية.
الغياب المؤلم
في 19 أيار/ مايو 2024، تعرضت المروحية التي كانت تقله والوفد المرافق له لحادث خلال زيارته لمحافظة آذربايجان الشرقية لافتتاح مشاريع خدمية ، وأعلن صبيحة اليوم التالي عن استشهاده مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والوفد المرافق لهما على إثر هذه الحادثة.
أمير عبد اللهيان..
«دبلوماسي ثوري»
يؤمن بالتكامل بين
الميدان والدبلوماسية
ولد حسين أمير عبد اللهيان عام 1964، وبعد تخرجه من جامعة طهران بعد نيله الدكتوراه في العلاقات الدولية بدرجة امتياز، تم تعيينه في السلك الدبلوماسي، ومن ثم تقلد مناصب متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية، فقد شغل منصب المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية، كما تولى منصب مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، إضافة إلى مناصب سفير إيران لدى البحرين، ورئيس اللجنة الخاصة في العراق في وزارة الخارجية، ومساعد السفير في بغداد، ومستشار وزارة الخارجية الإيرانية. إلى أن عُين وزيراً في التشكيلة الحكومية التي قدّمها الرئيس الإيراني المنتخب السيد إبراهيم رئيسي عام 2021. الشهيد أمیر عبد اللهيان الذي ترأس الدبلوماسية الإيرانية في لحظة إقليمية ودولية حساسة، والذي يتقن أصول اللعبة الدبلوماسية جيداً، وكانت مواقفه من القضايا الرئيسة في منتهى الوضوح، قامت سياسته على مبادئ الكرامة والحكمة وتحقيق مصالح البلاد، ومن المؤكد أن إسمه وصورته ومواقفه من القضايا الكبرى، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، ستبقى في أذهان الجميع.