تعاون بين ايران وأوزبكستان في إقامة المعارض المتحفية والتسجيل العالمي للتراث

/  أكد نائب وزير التراث الثقافي في البلاد على استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع التعاون في مجال تسجيل الملفات المشتركة، وإقامة المعارض المتحفية، ونقل التجارب الترميمية، وتطوير التفاعلات التعليمية في مجال التراث الثقافي، مشيراً إلى العمق الثقافي المشترك بين إيران وأوزبكستان.
وقال علي دارابي في لقاء مع تورسن علي كوزييف نائب رئيس وكالة التراث الثقافي في أوزبكستان، مشيراً إلى الروابط الثقافية العميقة بين البلدين: إن إيران وأوزبكستان تتمتعان بروابط حضارية وثقافية واسعة، ويمكن أن توفر هذه المشتركات أرضية مناسبة لتطوير التعاون في مجال التراث الثقافي.
وأضاف دارابي: نحن مستعدون للتعاون في إعداد الملفات المشتركة للتسجيل العالمي، وإقامة المعارض المتحفية، وكذلك المشاركة في المشاريع الترميمية مع الدولة الصديقة والشقيقة أوزبكستان.
المعارض الدولية؛ فرصة للتعريف بروعة الثقافة الإيرانية
وأشار دارابي إلى تجربة معرض «عظمة إيران» الناجحة في الصين، قائلاً: كان هذا المعرض يتضمن 216 عملاً فنياً رفيعاً من إيران، وقد شهد أكثر من 50 مليون زائر. تُظهر هذه التجربة أنه يمكن تنظيم معارض مماثلة بالتعاون مع أوزبكستان في طشقند أو سمرقند.
وأعلن عن استعداد إيران لنقل الخبرات المتخصصة في مجال ترميم الآثار التاريخية وإقامة دورات تدريبية مشتركة، وأكد: لدينا قدرة عالية في مجال التعليم والترميم وعرض الآثار، مما يمكن أن يساعد في تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين.
اللغة الفارسية؛ رابط حضاري بين إيران وأوزبكستان
وأكد دارابي أيضًا على الدور التاريخي للغة الفارسية في المنطقة، قائلاً: لقد كانت اللغة الفارسية على مدى فترات طويلة، لغة الديوان في أوزبكستان. يمكن أن تُستخدم هذه المشتركات اللغوية كاستثمار ثقافي لتطوير علاقاتنا. وأضاف: لقد كانت مدينتا سمرقند وبخارى دائمًا رمزًا للحب والثقافة والهوية التاريخية بالنسبة للإيرانيين. إن وجودهما في الأشعار الفارسية هو شهادة واضحة على عمق هذا الرابط الحضاري.
طلب الاستفادة من قدرات إيران في مجال الترميم
وفي سياق هذا اللقاء، أعرب تورسن علي كوزييف، عن سعادته بلقاء المسؤولين الكبار في وزارة التراث الثقافي الإيرانية، قائلاً: إن الأعمال المتحفية في إيران وأوزبكستان قريبة جداً من حيث الفن والمعنى، وفي العديد من الحالات، تشترك أعمالنا في تشابهات ملحوظة.
وأشار إلى الزخارف الخزفية المزينة بأشعار فارسية وأسماء المعماريين الإيرانيين في المباني التاريخية في أوزبكستان، مبرزاً أنه في منارة تاريخية عمرها 200 عام في أوزبكستان، تم تسجيل اسم المعماري الإيراني بخط فارسي، وأن بعض المساجد القديمة تحمل أشعار حافظ. هذه الأمور تعكس الجذور الثقافية العميقة بين الشعبين.
وقال كوزييف: نحن نرغب في الاستفادة من خبرة ومعرفة الأساتذة الإيرانيين في مجال الترميم والحفاظ على الآثار التاريخية، ونعتقد أن التعاون العلمي والعملي مع إيران يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حماية تراثنا الثقافي المشترك.
البحث
الأرشيف التاريخي