الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وستون - ١٣ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وسبعة وستون - ١٣ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، مُؤكّداً على حماية إنجازات البلاد:

جادّون في المفاوضات.. وسنواصل الأنشطة النووية السلمية بقوّة

أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، على السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل السلمي مع العالم، وأوضح: إننا جادون في المفاوضات ونسعى للتوصل إلى اتفاق، وقال: "نتفاوض لأننا نريد السلام؛ وبطبيعة الحال، فإن النقاش الذي أثير حول التخلي عن جميع المنشآت النووية الإيرانية غير مقبول بالنسبة لنا".
الرئيس بزشكيان أكد، خلال اجتماع الحكومة مساء أمس الأول، عزم الحكومة على حماية إنجازات البلاد النووية السلمية، وقال: يمكننا أن نطمئن أن ايران لم ولن تسعى أبدًا إلى امتلاك أسلحة نووية.
التخلي عن كافة المنشآت النووية غير مقبول لنا
وأضاف الدكتور بزشكيان قائلاً: إننا في الأساس لدينا موقف عقائدي تجاه هذا الموضوع، وطبقًا لفتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية فإن أي إجراء لصنع أسلحة نووية هو محرم شرعا. لكن الموضوع المطروح بشأن التخلي عن كافة المنشآت النووية الإيرانية غير مقبول لنا. فالتكنولوجيا النووية وإنجازات علمائنا في مجال الطاقة النووية السلمية لها تطبيقات في مجالات متعددة مثل إنتاج الأدوية والعلاج والزراعة والبيئة والصناعة، وسنواصل الأنشطة النووية السلمية بقوة.
وشدّد على نهج ايران المبدئي في العلاقات السلمية مع العالم، قائلًا: نسعى للسلام والأمن في المنطقة، ونؤمن بأن دول المنطقة إخوة، يعيشون في سلام ووئام، ولا حاجة لأن يأتي أحد من الجانب الآخر من العالم ليقوم بعمل ما نيابة عنا. الكيان الصهيوني هو من يسعى لخلق عدم الاستقرار والاضطرابات في المنطقة.
عراقجي يحذّر من إساءة استخدام آلية الزناد
من جانبه، أكد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي: حذرنا جميع الموقعين على الاتفاق النووي من أن أي إساءة لاستخدام آلية الزناد "العودة التلقائية للعقوبات (سناب باك) ستكون لها عواقب، ولن يمثل هذا الامر نهاية دور أوروبا في هذا الاتفاق فحسب، بل قد يؤدي أيضا إلى تصعيد التوترات بشكل لا يمكن العودة عنه.
وكتب عراقجي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مساء الأحد: "لقد أعلنت إيران موقفها بوضوح. لقد حذرنا رسميًا جميع الموقعين على الاتفاق النووي"، وأضاف: "يجب على الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) أن تسأل نفسها كيف وصلت الأمور إلى هذا الطريق المسدود".
وقال: "بعد المشاورات الأخيرة مع روسيا والصين، أعربت عن استعدادي للسفر إلى باريس وبرلين ولندن لبدء فصل جديد من العلاقات. وقد أدت هذه المبادرة إلى إجراء محادثات أولية على مستوى نواب وزراء الخارجية، وهي بداية هشة ولكنها واعدة. ومع ذلك، فإن الوقت يمر بسرعة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "كيفية استجابتنا لهذه اللحظة الحرجة سوف تشكل مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا بشكل أعمق بكثير مما يتصوره الكثيرون. إيران مستعدة لفتح صفحة جديدة. ونأمل أن يكون لدى شركائنا الأوروبيين أيضًا مثل هذه الإرادة".
الشركات الأوروبية التزمت بالعقوبات الأمريكية
وفي مقال له في صحيفة "لوبوان" الفرنسية قال عراقجي: عندما انسحب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي من جانب واحد في عام 2018 (خلال فترة رئاسته الأولى)، فقد كان على أوروبا اتخاذ قرار حاسم في ذلك الوقت، وصرح "برونو لومير"، وزير المالية الفرنسي آنذاك، ردا على انسحاب ترامب الأحادي من الاتفاق النووي، بأن أوروبا لن تكون رهينة املاءات واشنطن.
وتابع: ولكن عمليا، لم تستطع الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إثبات ذلك حيث أن الفوائد الاقتصادية التي كان من المفترض أن تجنيها إيران من الاتفاق النووي لم تتحقق أبدا، لأن الشركات الأوروبية قررت الالتزام بالعقوبات الأمريكية بدلا من الوفاء بالتزامات حكوماتها.
نتيجة نموذج "عدم الحسم الستراتيجي"
وأردف وزير الخارجية عبر مقاله لصحيفة لوبان الفرنسية: اليوم، وصلت نتيجة نموذج عدم الحسم الستراتيجي إلى عقر البيت الأوروبي؛ حيث دخلت واشنطن في حوار مباشر مع موسكو لوقف الحرب مع اوكرانيا، متجاهلة العواصم الأوروبية. كما نشاهد نتائج هذا التذبذب الستراتيجي في السياسة الأخيرة للدول الأوروبية الثلاث تجاه ما يسمى بـ "الية الزناد" في الاتفاق النووي، إذ أن هذه الآلية، التي صُممت كأداة أخيرة لفض النزاعات في اطار هذا الاتفاق، يستخدمها الأوروبيون الآن كأداة ضغط سياسية؛ محذرا من أن عدم التزام الترويكا الاوروبية بهذا الأمر الهام سيزيد من خطر وقوع أزمة انتشار نووي عالمية، ستؤثر بشدة على الأوروبيين أنفسهم.
إيران حذرت أوروبا بشأن آلية الزناد
وكتب "عراقجي" : لقد أوضحت إيران بصراحة موقفها بشأن احتمال استخدام الأوروبيين لآلية الزناد، مردفا : لقد حذرنا رسميا جميع الموقعين على الاتفاق النووي عام 2015 من أن استغلال آلية الزناد ستكون لها عواقب؛ بما في ذلك أنها لن تنهي دور أوروبا في هذا الاتفاق فحسب، وإنما ستؤدي أيضًا إلى تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.
وأكد : على الدول الأوروبية الثلاث أن تتساءل نفسها لماذا واجهت هذا المأزق؟!؛ مبينا انه "خلال فترة الإدارة الأمريكية السابقة، لعبت الدول الثلاث دور الوسيط الرئيسي في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وسط تعاون بناء من جانب ايران، ولكن عندما تلاشت الإرادة السياسية في واشنطن للتوصل إلى اتفاق، اوقفت الدول الأوروبية تدريجيا جهودها في هذا المجال، وبدلا من تكييف أنفسهم مع الظروف الجديدة، اتخذت موقفا تصادميا واستخدمت ذرائع مثل حقوق الإنسان وعلاقات إيران المشروعة مع روسيا، كما تخلت عن التحركات الدبلوماسية بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وتابع عراقجي مخاطبا الدول الأوروبية: الوقت ينفد وأن طبيعة ردودنا في هذه المرحلة الحساسة ستحدد مستقبل العلاقات بين إيران وأوروبا - وبما يتجاوز كثيرا مستوى تقديرات الكثيرين؛ مؤكدا بان إيران مستعدة لبدء فصل جديد من العلاقات، ونأمل بأن يكون شركاؤنا الأوروبيون على استعداد مماثل.
على الترويكا الأوروبية أن تثبت حسن نيتها
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، في كلمة لها يوم أمس، فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، التي قد تؤدي إلى اتفاق بين الطرفين، ستترافق مع رفع العقوبات الأمريكية، وأوضحت: "لم نواجه أي مشكلة مع استثمار الولايات المتحدة، بل هم من حرموا أنفسهم من الفرص الكبيرة التي تقدمها إيران".
وأضافت أن إيران، كدولة قادرة على الاستثمار في مجالات متعددة، مستعدة لذلك في حال تم التوصل إلى اتفاق جديد. كما أكدت مهاجراني على أهمية الحوار مع الدول الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشددة على ضرورة أن تثبت هذه الدول حسن نواياها لاستمرار الحوار.
كما أضافت المتحدثة باسم الحكومة في جزء آخر من حديثها أن إيران ستقدم أي مساعدة ضرورية لحل النزاع بين الهند وباكستان في إطار الدبلوماسية.
كما أشارت الى أن الحكومة تعمل على إعداد الترتيبات اللازمة لزيارة رئيس جمهورية روسيا، فلاديمير بوتين، إلى إيران، كما تناولت في حديثها إمكانية استثمار الولايات المتحدة في إيران في حال التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الجارية في عمان.
مهاجراني أكدت أن ايران تنتظر زيارة بوتين وتقوم حاليا بإعداد الترتيبات اللازمة لهذه الزيارة، وأردفت: "نحن بصدد إعداد الترتيبات لزيارة بوتين إلى طهران"، ولم يعلن الكرملين بعد عن أي برنامج رسمي لزيارة رئيس جمهورية روسيا إلى إيران.
وكانت قد إنعقدت يوم السبت المنصرم الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين ايران وامريكا في العاصمة العمانية مسقط، وقال وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، في تصريح له معقبا على الجولة الرابعة من المفاوضات: في هذه الجولة ابتعدنا عن القضايا العامة إلى حد كبير ودخلنا مرحلة مناقشة التفاصيل؛ مُردفاً انه يمكن القول بأن المحادثات تجري الى الامام. واضاف: بطبيعة الحال ستكون الظروف اكثر صعوبة، لكن رغم الصعوبات والصراحة التي تخللت المفاوضات، تضمنت هذه الجولة نقاشات مفيدة للغاية؛ والآن يمكننا القول بأنّ هناك فهماً أفضل لمواقف الطرفين.
البحث
الأرشيف التاريخي