الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • رياضة وسياحة
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وسبعمائة وثمانية وخمسون - ٠٣ مايو ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وسبعمائة وثمانية وخمسون - ٠٣ مايو ٢٠٢٥ - الصفحة ۲

البوسعيدي يعلن تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات

عراقجي: عازمون على التوصّل لإتفاق عادل

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها يوم الجمعة : في الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامها بالمسار الدبلوماسي واستعدادها لمواصلة المفاوضات، فإنها ترفض بشكل قاطع السياسات القائمة على التهديد والضغوط، التي تتعارض كليًا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي تهدف إلى الإضرار بالمصالح الوطنية الإيرانية وانتهاك الحقوق الإنسانية للمواطنين الإيرانيين.
وافادت «ارنا»، بان البيان الصادر عن الخارجية اليوم جاء ردا على إصرار امريكا لمواصلة وتشديد «العقوبات» غير القانونية ضد الجمهورية الاسلامية.
وصرحت الخارجية الإيرانية في بيانها : عقب رسالة الرئيس الأمريكي إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية وإعلانه الاستعداد لاختيار المسار الدبلوماسي من اجل حل الأزمة المفتعلة وغير الضرورية حول البرنامج النووي السلمي الإيراني، دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقًا من حسن النية واستنادًا إلى قوتها الوطنية وثقة شعبها، في تفاوض غير مباشر مع أمريكا.
وأضافت : وخلال ثلاث جولات من التفاوض، قدّم مفاوضو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضمن إطار واضح يستند إلى المبادئ الأساسية لإيران ووفقًا للقانون الدولي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وضرورة إنهاء العقوبات الجائرة، قدموا مواقف ومطالب الشعب الإيراني الحقة، وبذلوا جهودًا جادة للتوصل إلى تفاهم عادل، منطقي ومستدام.
وأکدت الخارجية : في الوقت الذي تؤكد فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزامها بالمسار الدبلوماسي واستعدادها لمواصلة المفاوضات، فإنها ترفض بشكل قاطع السياسات القائمة على التهديد والضغوط، التي تتعارض كليًا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي تهدف إلى الإضرار بالمصالح الوطنية الإيرانية وانتهاك الحقوق الإنسانية للمواطنين الإيرانيين.
وتابعت : في هذا السياق، تدين إيران بشدة استمرار «العقوبات» غير القانونية والضغوط الممارسة على شركائها التجاريين والاقتصاديين، وتعتبرها دليلًا إضافيًا على مشروعية شكوك الشعب الإيراني العميقة في جدية أمريكا بشأن اتباع المسار الدبلوماسي.
واختتمت : إن مواصلة هذه السلوكيات غير القانونية لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مواقف إيران المنطقية والمشروعة المستندة إلى القانون الدولي، ومن المؤكد أن تكرار الأساليب والتكتيكات الفاشلة لن يؤدي إلا إلى إعادة إنتاج نفس الإخفاقات المكلفة السابقة.
بدوره أعلن وزير الخارجية العماني "بدر البو سعيدي" تأجيل موعد المحادثات غير المباشرة لأسباب لوجستية، مُؤكّداً أن الموعد الجديد سيتم الاعلان عنه عند الاتفاق عليه بشكل متبادل.
في السياق، أكّد وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، في تدوينة له الخميس عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، "نحن عازمون، أكثر من أي وقت مضى، على التوصل الى اتفاق عادل ومتوازن". وأضاف عراقجي: لقد قرّرنا مع الطرفين العماني والأمريكي، ولأسباب فنّية ولوجستية، على تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات.
وأكد وزير الخارجية بأنه "لم يحدث، من جانب ايران، اي تغيير في ارادتنا للتوصل الى حل تفاوضي". وتابع: في الواقع، نحن أكثر عزما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن؛ اتفاق يضمن إنهاء الحظر ويؤدي الى بناء الثقة من أن البرنامج النووي الإيراني سيبقى على الدوام سلمياً، مع ضمان احترام حقوق إيران تماماً.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر احمديان، أكّد بدوره على أن ايران لن تتنازل عن حقوقها الثابتة، وعلى رأسها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مُشدّداً على وضوح مبادئ إيران في المحادثات غير المباشرة، وأن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية، مضيفا أن مسار البرنامج النووي الإيراني واضح وشفاف.
 الدبلوماسية لتحقيق المصالح المشروعة
كما قال المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي أمس الأول الخميس: ان موعد اقامة الجولة التالية من المحادثات غير المباشرة بين ايران وأمريكا التي كانت مقرّرة السبت الجاري في روما، قد تغيّر. وقال: ان ارجاء المحادثات تم باقتراح من وزير خارجية سلطنة عمان على ان يتم لاحقا الاعلان عن الموعد الجديد.
وجدد بقائي التأكيد على ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية للافادة من الدبلوماسية لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الايراني، وانهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية التي تستهدف الحقوق الانسانية ورفاهية كل ابناء الشعب الايراني، وقال: ان الوفد الايراني ومنذ الدخول في المحادثات حدد بحسن نية، أطرا واضحة ترتكز على المواقف المبدئية للبلاد، ووفقا للقانون الدولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وانهاء العقوبات غير القانونية، وأبدى جديته للمحادثات للوصول الى تفاهم عادل ومعقول ومستدام، وسيظل في هذا الطريق، مصمما وراسخا بقوة.
 تحذير من مغبة السلوكيات الأمريكية
كما حذّرت الجمهورية الاسلامية الايرانية على لسان المتحدث باسم الخارجية الخميس من مغبة التصرفات المتناقضة والمواقف الاستفزازية لامريكا. وقد ندد بقائي بالعقوبات الامريكية الجديدة على اشخاص طبيعيين واعتباريين في ايران ودول اخرى تحت ذريعة التعاون مع ايران في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة.
واشار الى سياسات امريكا العدائية وغير القانونية والمناهضة للانسانية ضد الشعب الايراني، معتبرا العقوبات الامريكية الجائرة ضد ايران، بانها تنتهك المبادئ والقواعد الاساسية للقانون الدولي بما في ذلك مبادئ حقوق الانسان، وقال: ان العقوبات التي وُضعت خلال الايام الاخيرة بذرائع مختلفة ضد الاشخاص والشركات الايرانية وغير الايرانية، مؤشر جلي على اصرار الساسة الامريكيين على انتهاك القانون وخرق حقوق ومصالح سائر البلدان وكذلك محاولاتهم لارباك العلاقات الودية والقانونية للدول النامية عن طريق الإرهاب الاقتصادي.
واعتبر الناطق باسم الخارجية هذه العقوبات بانها تصب في خانة سياسة الضغوط القصوى الفاشلة والاجرامية ضد الشعب الايراني الكبير وهي شاهد بيّن اخر على التوجه المتناقض لصناع القرار الامريكيين وغياب حسن النيات والجدية لديهم للمضي قدما بالمسار الدبلوماسي، واكّد ان مسؤولية التداعيات والعواقب المدمرة المترتبة على السلوكيات المتناقضة والبيانات الاستفزازية للسلطات الامريكية فيما يخص ايران، ستقع على كاهل الطرف الامريكي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي