تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما العدو الصهيوني يستهدف المرافق الصحية بشكل ممنهج في القطاع
50 طفلاً يلفظون أنفاسهم الأخيرة في غزة بسبب المجاعة
وتواصل حكومة الاحتلال الصهيوني منع دخول الغذاء والدواء إلى غزة منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع المدمر "تجاوز كل حدود التصور". وفي الضفة الغربية، استمر جيش الاحتلال الصهيوني في مداهمة المدن والقرى الفلسطينية وهدم المنازل في مواقع مختلفة.
تدمير المرافق الصحية والمستشفيات
ففي حين يستهدف الاحتلال الصهيوني المرافق الصحية في قطاع غزة بشكل ممنهج، مما يزيد من معاناة المدنيين ويهدد المنظومة الطبية في غزة، يتعمد العدو في تدمير المستشفيات بهدف إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة لدفع الناس نحو الهجرة.
والطواقم الطبية تعمل تحت ضغط هائل، يتطلب منها اتخاذ قرارات طبية حاسمة لإنقاذ حياة المصابين، والعدد الكبير من الجرحى يدفع الأطباء الجدد والطلاب إلى تحمل مسؤوليات طبية كبيرة رغم نقص الخبرة، فيما الدمار في المرافق الصحية يقيد قدرة الأطباء على تقديم العلاج اللازم، مما يزيد من التحديات التي تواجههم.
غارات صهيونية على القطاع
وفي التفاصيل، شنت قوات الاحتلال الصهيوني منذ فجر الأربعاء عدداً من الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، وقصفت عددا من المنازل وخيام النازحين، وأفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 3 مواطنين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلا جنوبي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.كما أفادت وسائل الإعلام بإصابة عدة أشخاص في قصف مروحيات صهيونية منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع .وأوضحت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن 12 فلسطينيا استشهدوا في قصف الاحتلال 3 منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.وأضافت أن 6 استشهدوا في قصف منزل يعود لعائلة أبو جريبان، و3 آخرين إثر قصف منزل يعود لعائلة حمدان، إضافة إلى 3 آخرين هم الأب والأم وطفلهما في منطقة السوارحة.
ووفق الوكالة "استشهد 3 فلسطينيين آخرين بينهم طفلتان جراء قصف الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة".وذكرت أن صيادا استشهد إثر إطلاق النار عليه من قبل زوارق الاحتلال الحربية على شاطئ بحر مدينة غزة، في حين استشهد فلسطيني في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين.وأشارت إلى استشهاد مواطن من ذوي الإعاقة إثر قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون بمدينة غزة، في حين استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها في مخيم البريج.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن استشهاد 2273 شخصا على الأقل في قطاع غزة منذ استئناف قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على القطاع الشهر الماضي.
شبح المجاعة يهيمن على القطاع
في الأثناء أدى 60 يوما من الحصار الصهيوني المطبق على قطاع غزة إلى تأثيرات بالغة، وجعل 2.4 مليون فلسطيني هم سكان القطاع في مواجهة خطر الموت جوعا، بينهم أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون من الجوع اليومي.
وأصيب 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، ونقلوا إلى ما تبقى من المستشفيات والمراكز الطبية المدمرة في القطاع.
وحتى يوم الجمعة الماضي، لفظ 50 طفلا أنفاسهم الأخيرة جراء الجوع، وكان آخرهم عدي فادي أحمد الذي قضى بمستشفى الأقصى في دير البلح.
وقبل أسبوع، حذرت منظمة اليونيسيف من أن 335 ألف طفل دون سن الخامسة -أي كل أطفال غزة من هذه الفئة العمرية- على شفا الموت بسبب سوء التغذية الحاد الذي يواجهونه مع أمهاتهم.
ولا يحصل 92% من الرضع بين 6 أشهر وسنتين -مع أمهاتهم- على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة ستلازمهم طيلة حياتهم.وتواصل حكومة الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة بعدما تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.وقد ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 52 ألف شهيد، وبلغ عدد الجرحى نحو 118 ألفا، وفق بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
